رئيس التحرير
عصام كامل

أجندة السيسي في «يناير».. يزور الكويت والبحرين والإمارات.. يبحث تفعيل العلاقات الثنائية مع رئيس وزراء اليابان.. يناقش مشاكل التنمية مع «بوتين».. يشارك في قمة الاتحاد الأفريقي..ويصد


يسابق الرئيس عبد الفتاح السيسي الزمن لتسويق خريطة الاستثمار المصرية وتوجيه الدعوة لقادة الدول العربية والأوربية والآسيوية والأمريكية وكبار الشركات والمستثمرين للمشاركة وحضور المؤتمر الاقتصادى المقبل للخروج من عنق الزجاجة.


وسيتم ذلك عن طريق عرض مجالات الاستثمار في مشروعات تنمية قناة السويس ومدينة التسوق والغلال والتصنيع والاستصلاح وغيرها خلال جولاته الخارجية والداخلية فضلا عن تناول كافة القضايا الإقليمية والدولية.

زياة السيسي للكويت
ويشهد شهر يناير نشاطًا مكثفًا للرئيس السيسي يستهله بزيارة دولة الكويت الإثنين المقبل، ويبحث مع الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت العلاقات الثنائية بين البلدين فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما تأتى زيارة السيسي إلى الكويت تزامنا مع تحقيق المصالحة المصرية القطرية التي تمت بمبادرة من العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي جاءت لرأب الصدع العربى وإنهاء الشقاق بين الدول العربية وخاصة بين مصر وقطر.

وتعد رحلة السيسي للكويت ترحيبا وتقديرا وامتنانا للمواقف الداعمة والمساندة التي أبداها كل من قيادة وشعب الكويت إزاء مصر ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو.

وتأتى الكويت في مقدمة الدول العربية التي سارعت بمساندة التطورات السياسية التي شهدتها مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو ووقفت موقفا داعما لإرادة الشعب المصري سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادى.

وأصدرت الحكومة الكويتية بيانا أكدت فيه دعمها للخطوات الإيجابية للشعب المصرى وللحكومة المصرية على طريق ترسيخ دعائم الديمقراطية ودعم الاستمرار في خارطة الطريق التي رسمتها وفقا لبرنامج زمنى يكفل الاستقرار ويحفظ لمصر أمنها.

مملكة البحرين
كما يشهد الشهر أيضا قيام الرئيس بزيارة دولة البحرين يلتقى خلالها مع حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين لاستعراض الأوضاع الإقليمية وتبادل وجهات النظر إزاء الأوضاع في العراق ارتباطا بأمن منطقة الخليج العربى فضلا عن الموقف في سوريا وكذا في ليبيا وما لتداعيات الأزمة فيها من انعكاسات سلبية على الحدود الغربية لمصر.

دولة الإمارات
كما يزور السيسي دولة الإمارات للقاء للشيخ خليفة بن زايد لتقديم شكره وتقديره لدولة وشعب الإمارات، ويؤكد على تثمين مصر موقف الإمارات الذي جاء فارقا وداعما لها في مسيرة تحولها نحو الديمقراطية وصيانة مقدرات الدولة المصرية وشعبها.

كما يستعرض الرئيس خطر الإرهاب الذي يستدعى تضافر كافة الجهود على المستويين العربى والدولى وتدارك أخطاء الماضي التي يسرت تجمع الإرهابيين أولا في أفغانستان ثم في سوريا وأيضا في ليبيا وخروج هؤلاء الإرهابيين من سوريا وانتقالهم إلى دول أخرى في المنطقة وهو الأمر الذي أثبتت الوقائع صحته.

كما يستعرض السيسي تصحيح صورة الإسلام التي ألصق بها الإرهابيون تهما ظالمة تجافي صحيح الدين معولا على دور الأزهر الشريف في هذا الصدد باعتباره منارة للعلم والحضارة الإسلامية بوسطيتها واعتدالها في المنطقة بأسرها.

كما يبحث الرئيس مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في شتى القطاعات الاقتصادية، وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى أكثر الدول العربية الداعمة لمصر في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو وتمتد مساهماتها لتشمل مجالات التعدين والاستثمار والطاقة والإسكان فضلا عن إسهامها المتميز في دعم قطاع التعليم عبر بناء المدارس لتخفيف أزمة الكثافة الطلابية في المدارس المصرية.

رئيس وزراء اليابان
كما يستقبل السيسي رئيس وزراء اليابان شينزو ابى قربانا بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكان السيسي التقى بشينزو بمقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك على هامش مشاركتهما في اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

روسيا الاتحادية
كما يلتقى السيسي، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لتأكيد حرص مصر على تطوير علاقاتها مع روسيا الاتحادية في مختلف المجالات ومن بينها التعاون لإنشاء الصوامع وتخزين الغلال لتسهيل تصديرها إلى أفريقيا، وتقدم مصر لروسيا فرصا واعدة ليس فقط على المستوى الداخلى وإنما أيضا كمعبر لمرور وتيسير التجارة الروسية إلى كل من السودان وإثيوبيا في إطار ما يمثله البلدان إلى جانب مصر من سوق ضخمة وفرص واعدة للاستثمار والعمل المشترك.

بالإضافة إلى التأكيد على أهمية المضى قدما في مختلف مجالات التعاون بين البلدين لاسيما في ضوء أهمية عامل الوقت بالنسبة لمصر التي ترغب في تعويض ما فاتها واللحاق بركب التنمية والتقدم وفاء بتطلعات المصريين المستحقة.

كما يستعرض السيسي ما تحظى به روسيا من مكانه في وجدان المصريين والتي تتيح لها فرصا واعدة للتواجد والاستثمار في مصر والتطلع لإعادة هيكلة المصانع التي تم إنشاؤها إبان حقبة الاتحاد السوفيتى السابق.

قمة أديس أبابا
كما يشهد شهر يناير أيضا مشاركة السيسي على رأس وفد مصرى رفيع المستوى في القمة الـ 24 للاتحاد الإفريقى التي ستنعقد خلال الفترة ما بين 23 و31 يناير الجارى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا والتي ستعقد تحت شعار "سنة تمكين النساء وتنمية أفريقيا من أجل تفعيل أجندة 2036" في 23 يناير باجتماع للجنة الممثلين الدائمين.

ومن المزمع عقد اجتماع المجلس التنفيذى الذي يضم وزراء الشئون الخارجية يومى 26 و27 يناير فيما سيعقد اجتماع قادة الدول يومي 30 و31 من الشهر الجارى.

وكانت القمة الـ 23 للاتحاد الأفريقى انعقدت نهاية يونيو 2014 بملابو بغينيا الاستوائية وذلك تحت شعار "الفلاحة والأمن الغذائى في أفريقيا".

حركة المحافظين
كما يشهد شهر يناير تصديق الرئيس على حركة المحافظين الموسعة التي تأجل الإعلان عنها كثيرا فضلا عن لقاءات الرئيس الدورية التي يعقدها مع الوزراء والمسئولين والمجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية وجميع فئات الشعب للوقوف على آلية تنفيذ المشروعات الكبرى.

كما يشهد يناير إصدار الرئيس عددا من القرارات الجمهورية التي تهم الشعب المصرى قبل الاحتفال بثورة 25 يناير.
الجريدة الرسمية