رئيس التحرير
عصام كامل

برنت ينزل لأدنى مستوى منذ 2009


بدد خام برنت مكاسبه التي حققها في التعاملات المبكرة، اليوم الجمعة، وتراجع إلى أدنى مستوياته بعد عام 2009 دون 56 دولارا للبرميل، في ظل تخمة المعروض التي هوت بأسعار النفط إلى النصف منذ يونيو، وطغت على إعادة المستثمرين ترتيب مراكزهم في بداية العام، استعدادًا لانتعاش محتمل في نهاية المطاف.


ونزل سعر برنت إلى أدنى مستوى له في أكثر من خمس سنوات، مع إحجام السعودية، أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، وغيرها من كبار المنتجين الخليجيين، عن خفض الإنتاج في مواجهة النمو السريع لإنتاج النفط الصخري الأمريكي، رغم دعوات أعضاء آخرين في منظمة أوبك لخفضه.

وهبط سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم فبراير شباط، 1.66 دولار إلى 55.67 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1237 بتوقيت جرينتش، منخفضًا نحو خمسة بالمائة عن أعلى مستوياته اليوم 58.54 دولارًا، الذي سجله بعد 30 دقيقة من بدء التداول.

ولامست الأسعار أدنى مستوياتها بعد عام 2009 عند 55.48 دولارا للبرميل، بعد أن بلغ متوسطها نحو 110 دولارات في الفترة بين عامي 2011 و2013.

وأغلقت الأسواق، الخميس الماضي، بمناسبة عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة، وسجلت الأسعار مكاسب في بداية أول أيام التداول في 2015 لكنها لم تستمر طويلا.

وتراجع سعر الخام الأمريكي في عقود فبراير أقرب استحقاق 1.05 دولار إلى 52.22 دولارا للبرميل، بعد بلوغه أعلى مستوياته، اليوم الجمعة، عند 55.11 دولارا، عقب فترة وجيزة من بدء التداول.

وواجهت الأسعار مزيدا من الضغوط بفعل علامات على استمرار زيادة إنتاج بعض من كبار منتجي النفط في العالم.

وقال العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، إن متوسط صادراته بلغ 2.94 مليون برميل يوميًا، في ديسمبر، مسجلا أعلى مستوى له منذ عام 1980.

ووصل الإنتاج في روسيا - أكبر مصدر للنفط خارج أوبك - إلى أعلى مستوياته بعد الحقبة السوفيتية في عام 2014، وفي ليبيا قال مسئول كبير بقطاع النفط إنه تم إخماد حريق ضخم في صهاريج بميناء السدر، أكبر مرافئ تصدير النفط في ليبيا.

ومما حدّ من مكاسب النفط أيضا في التعاملات المبكرة اليوم، مسوحات أظهرت ضعف نشاط المصانع في الصين وأوربا في ديسمبر كانون الأول، ما يبرز ضعف النمو الذي أدى إلى إبطاء وتيرة ارتفاع الطلب على النفط وأثر سلبا على الأسعار.
الجريدة الرسمية