رئيس التحرير
عصام كامل

أوقاف كفر الشيخ: جميع الأئمة التزموا الخطبة الموحدة


أكد الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، أن خطباء المساجد بكفر الشيخ التزموا بالخطبة الموحدة التي حددتها وزارة الأوقاف تحت عنوان "ذكرى مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم ونقاء منهجه".


من جانبه، قال الشيخ فرحات سعد - إمام المسجد الكبير بالحامول بكفر الشيخ -: لقد كان ميلاد النبي الكريم "صلى الله عليه وسلم" ميلاد أمة، أرسله ربه رحمة للعالمين، فأنقذ به البشرية من الضلالة والجهالة إلى نور الإيمان والعلم والتوحيد. 

وأشار إلى أن البشرية عاشت قبل مجيء الرسول، فترة عصيبة من تاريخها، ضلت فيها طريق الهدى والرشاد، وانحرفت عن الفطرة الإلهية، والمنهج الرباني، حيث عبد الإنسان الأوثان وقدس الأصنام، وعمت قطيعة الأرحام، وإساءة الجوار، ووأد البنات، وبينما البشرية في هذه الظلمات وهي تبحث عن أمل في الأمن وتتطلع إلى سبيل الرشاد، وطريق الهداية، جاء مولد الرسول الكريم، ليكون الرحمة المهداة والسراج المنير للبشرية قاطبة، قال تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ".

وأوضح سعد، أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إنسانًا بكل معاني هذه الكلمة، نراه الإنسان الحاني الرحيم، الذي لا تفلت من قلبه الذكي شاردة من آلام الناس وآمالهم إلا لبّاها، ورعاها، وأعطاها من ذات نفسه كل اهتمام وتأييد.

وقال إمام المسجد الكبير بالحامول: إن الرسول الكريم كان متواضعا فكان يجمع الحطب لأصحابه في بعض أسفارهم، ليستوقدوه نارًا تنضج لهم الطعام، ويرفض أن يتميز عليهم. 

وأضاف "لقد قضى حياته (صلى الله عليه وسلم) في خدمة من حوله وإعانتهم، فها نحن نراه في خدمة أهل بيته وكأنه يريد أن يخفف عنهم وطأة متاعب أشغال المنزل، هذه الأعمال التي يأنف معظم الرجال أن يعيروها قدرا من تعاونهم، فكانت أمرا طبيعيا في حياته (صلى الله عليه وسلم)".
الجريدة الرسمية