رئيس التحرير
عصام كامل

"إخوان اليمن" يستولون على معدات للجيش في مأرب.. مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل 5 جنود وإصابة 8 آخرين.. إحراق 6 دبابات و4 عربات وسقوط العتاد بيد المسلحين.. ورجال القبائل يحملون "القوات المسلحة" المسئولية



وسط جو من الصراع الذي لا يتوقف، وفي ظاهرة هي الأغرب في تاريخ الجيوش، استولى مسلحون من رجال القبائل الذين ينتمون لحزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان في اليمن على أسلحة ثقيلة، منها دبابات وقاطرات عسكرية تابعة لكتيبة من الجيش اليمني، وانتفض اليمنيون خاصة شيوخ القبائل ووصفوا استيلاء المسلحين على الأسلحة بـ"المسرحية المفتعلة" لإحداث توازن للقوى بين التكفيريين والحوثيين، وسط تواطؤ من القوات المسلحة اليمنية وقيادة المنطقة العسكرية.


إخوان اليمن
وتمكن هؤلاء المسلحون من الاستيلاء على الأسلحة عقب اندلاع مواجهات مسلحة، بين قوة عسكرية كانت قادمة من محافظة شبوة وفي طريقها إلى العاصمة اليمنية صنعاء والمسلحين في مأرب.

تقهقر القوات
وبدأت الواقعة، حين تقهقرت القوة العسكرية التابعة للجيش اليمني، من منطقة الضلعة وقرن السواد، وتوجهت صوب مأرب في طريقها إلى صنعاء قبل أن تتعرض لهجوم رجال القبائل ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف الجانبين.

مسرحية مفتعلة
وفي ذلك الصدد، وصفت القبائل اليمنية سقوط الكتيبة العسكرية بكامل سلاحها وعتادها بيد مسلحين قبليين مواليين لحزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان، بمنطقة السحيل بمحافظة مأرب، بأنه مسرحية مفتعلة، يراد من خلالها إحداث توازن للقوى بين حزب الإصلاح التكفيري وجماعة الحوثيين الذين يستعدون للهجوم على مأرب لإخضاعها لسيطرتهم، ومواصلة عمليات البحث عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني.

قادة الجيش المسئولين
وحملت القبائل رئاسة الأركان اليمنية وقائد المنطقة العسكرية الثالث اللواء "أحمد اليافعى" المسئولية عن الاشتباكات التي وقعت بين القبائل وكتيبة عسكرية تتبع قوات الاحتياط (الحرس الجمهورى سابقا) والتي كانت في طريقها إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكدت القبائل أن الكتيبة العسكرية التي تضم نحو 13 دبابة و10 ناقلات جند وأطقم عسكرية سقطت بيد المسلحين، بعد رفض قيادة المنطقة العسكرية الثالثة نجدتها وفك الحصار عنها.

كمين ونية مبيتة
وأكدت القبائل، في بيان لها، أن الأسلحة التي كانت مع الكتيبة، كانت في طريقها إلى جماعة أنصار الله الحوثيين، حيث وردت أنباء إلى القبائل تفيد بقدوم كتيبة عسكرية من أحد ألوية الجيش التي كانت تابعة لقوات الحرس الجمهورى المنحلة من محافظة شبوة في طريقها إلى العاصمة اليمنية بالتزامن مع معلومات تفيد باحتشاد ميليشيات جماعة الحوثى في مفرق الجوف ومعسكر ماس الذي سيطرت عليه منذ قرابة شهر ونصف الشهر، ومنعا لسيطرة مليشيات الحوثى على هذه القوة العسكرية التي هي ملك للدولة والشعب اليمنى، وجدت قبائل مأرب نفسها مضطرة للتواصل مع قيادة الكتيبة قبل خروجها من مدينة مأرب، وإبلاغهم بالرغبة في التفاهم معهم لضمان سلامة الكتيبة التي يترصدها الحوثيون، كما حدث لكتائب عسكرية سابقة، وتحديدا كتيبتين من اللواء 13 مشاة والتي منعها الحوثيون من المرور إلى المنطقة العسكرية.

السلاح المنهب
وأضاف البيان: "أنه أثناء وصول الكتيبة القادمة من شبوة إلى أطراف منطقتى نخلا والسحيل بمأرب، لوحظ أن عتادها يفوق عتاد 4 كتائب عسكرية، فقام المشايخ بالتفاهم مع قيادة الكتيبة، وطلبوا منهم العودة إلى المنطقة العسكرية الثالثة، كما تواصلوا مع قائد المنطقة اللواء اليافعى، وأخبروه أن القوة العسكرية ستكون صيدا ثمينا للحوثيين، لكنه أكد وبلهجة حادة أن هناك توجيهات عليا بذلك، ورفض إعطاء أي ضمانات لمرور القوة العسكرية بسلام إلى العاصمة صنعاء وعدم نهبها من قبل الحوثيين أو تعرضهم لها، وهو ما يشير إلى وجود تنسيقات غير معلنة ونوايا مبيتة لتسليم تلك القوة العسكرية للحوثيين، في إطار استعدادات الحوثى لاجتياح مأرب والسيطرة على منابع النفط والغاز والطاقة الكهربائية".

مقتل وإصابة 13 جندي
وفي ذات السياق، أدت الاشتباكات إلى مقتل 5 جنود، وإصابة 8 آخرين، فضلا عن إحراق 6 دبابات و4 عربات، فيما سقط بقية العتاد بيد المسلحين، وقتل مسلحان وجرح 12 آخرين من صفوف رجال القبائل.
يذكر أن الكتيبة العسكرية كانت تضم نحو 13 دبابة و10 ناقلات جند وأطقم عسكرية وسقطت بيد المسلحين، بعد أن رفضت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة نجدتها وفك الحصار عنها.

الجريدة الرسمية