رئيس التحرير
عصام كامل

حراس ملكة إنجلترا ينسحبون خوفًا من "داعش"


عقب محاولة فاشلة لاغتيال المكلة إليزابيث ملكة بريطانيا طعنًا بالسكين، تقهقر أفراد الحرس الملكي البريطاني على غير عادتهم منذ عدة قرون، تظهر جليًا تخوفاتهم من الاستهداف من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في "هورس جاردز" القريب من الدواننيج ستريت وأحد أهم المعالم السياحية في لندن بحسب "جريدة الميادين".


أصحاب قبعات الفراء والزي الرسمي الأحمر باتوا لا يقفون وحدهم، عند التقاط السياح الصور معهم بل تجري حراستهم عن قرب من جانب سكوتلاند يارد، خشية تعرضهم لهجمات إرهابية، والأمر أيضًا يسري على أفراد الحراسة في قصور ملكية أخرى انتقلت إلى مواقع داخل بوابات مغلقة.

وحالة التموضع الأمني حول أفراد الحراسة الملكية، جاءت بحسب الصحف البريطانية بعد رصد أجهزة الاستخبارات محادثات على شبكة الإنترنت تشير إلى احتمال إعداد تنظيم «داعش» خطة هجوم تستهدف الحراس الملكيين، فضلًا عن أفراد الشرطة البريطانية التي تعيش حالة تأهب وسط تحذيرات أمنية بعدم ارتداء ملابسهم الرسمية، أثناء توجههم إلى عملهم.

ويقول مساعد رئيس الشرطة جار فورسيث "تلقينا معلومات موثقة تتعلق بسلامة عناصر شرطة وست ميدلاندز وطاقم موظفيها: "لقد اغتنمنا الفرصة لنذكر كل موظفينا بضرورة توخي الحيطة".

وكانت بريطانيا رفعت مستوى التأهب من الهجمات الإرهابية إلى ثاني أعلى مستوى في أغسطس، بعدما أشار المسئولون إلى مواجهة البلاد أكبر تهديد إرهابي في تاريخها، مع عودة متشددين بريطانيين بعد اشتراكهم في القتال في سوريا والعراق.

وخطوة انسحاب أفراد الحرس الملكي إلى داخل القصر كما إلى غيره من الأبنية الملكية، تؤشر إلى حالة التأهب القصوى التي تعيشها الأجهزة الأمنية البريطانية، تحسبًا لوقوع هجمات إرهابية ليس فقط ضد الحرس الملكي، بل قد تستهدف أيضًا العائلة الملكية البريطانية.
الجريدة الرسمية