رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز 5 مليشيات تدعمها إيران.. حزب الله الذراع الأقوى في لبنان.. الحوثيون يد الحرس الثوري في اليمن.. مليشيات بدر الباب الخلفي للسيطرة على العراق..«حركة النجباء» ذراع خفية في الصراع السوري


كشف نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي عن وجود جيوش شعبية مرتبطة بالثورة الإيرانية في العراق وسوريا واليمن، يبلغ حجمها أضعاف حزب الله في لبنان وتضم هذه المليشيات جماعة أنصار الله "الحوثيين، باليمن وهناك حركة النجباء في سوريا، ومليشيات بدر وحزب الله اللبناني في العراق، وحركة حماس في غزة، وهى من أهم المليشيات التي تتلقى دعما من الحرس الثوري الإيراني.


حزب الله اللبناني
نشأ حزب الله من مجموعات إسلامية متفرقة وليدة انتماءات وتيارات مختلفة، بعضها ممن انقلب على حركة أمل الشيعية وبعضها ممن مشى في خط الإمام موسى الصدر، وبعضها تأثر بنجاح الثورة الإسلامية في إيران، في بداية الثمانينات من القرن الماضي على يد عدد من الشيعة اللبنانيين وبدعم من الحرس الثوري الإيراني.

تعقد المشهد
تصاعد دور حزب الله في منطقة الشام، وخاصة مع اندلاع الصراع المسلح على الأراضي السورية، وظهور تشكيلات وتنظيمات سنية، ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ودخول حزب الله للأراضي السورية للدفاع عن نظام بشار الأسد، ما أدى إلى تشابك وتعقيد المشهد السياسي في سوريا والمنطقة، وتراجع حزب الله بين الدول العربية، وقد كان محط دعم عربي بمختلف طوائفه ومذاهبه، باعتباره أحد أهم التنظيمات المقاومة للوجود الإسرائيلي، وانتصاره في حرب الـ33 يومًا، والتي أدت إلى الانسحاب من الجنوب اللبناني في مايو2006.

أنصار الله "الحوثيين"
ظهر اسم أنصار الله "الحوثيين" بقوة في اليمن عقب الثورة في البلاد ضد الرئيس السابق على عبدالله صالح، ولكن بدأ نجمهم في الصعود والسيطرة على مقاليد الأمور عقب احتجاجات 21 سبتمبر والتي أطاحت بالحكومة المحسوبة على جماعة الإخوان.

وتعود بداية هذا التنظيم إلى عام 1991 عندما أنشأ تنظيم (الشباب المؤمن) في بعض مناطق محافظة صعدة (يعتنق معظم أهلها المذهب الزيدي).
واستهدف مؤسس التنظيم بدر الدين الحوثي جمع أتباع المذهب الزيدي وعلمائه في صعدة وغيرها من مناطق اليمن تحت لوائه، وكذلك التقريب بين المذهب الزيدي والمذهب الجعفري، (الاثنى عشري)، ونجح في ذلك بالفعل.

وكان الحوثي يعد نفسه مجددا يرفض التقليد، وانتقد العلماء الزيديين على جمودهم وعدم التقارب مع المذهب الجعفري (الاثنى عشري)، وتوجه إلى إيران بصحبة ابنه حسين في نهاية حرب 1994، ومكث بها حتى عام 2002م

مليشيات منظمة بدر
تأسس في طهران عام 1981 من قبل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي كان يسمى في ذلك الوقت "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"، على يد عالم الدين الشيعي محمد باقر الحكيم الذي اغتيل في العام 2003 بعد أشهر من الاحتلال الأمريكي للعراق تحت مسمى فيلق بدر. وكان الفيلق يتلقى الدعم والتدريب من إيران، ويشن عمليات عسكرية ضد نظام صدام حسين.

ويتزعم فيلق بدر" منظمة بدر" حاليًا هادي العامري، ويضم نحو 12 ألف مقاتل، غالبيتهم انخرطوا في صفوف الأجهزة الأمنية العراقية ويتولون مناصب قيادية في وزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات.

وظهر التنظيم بقوة في عمليات الحرب المذهبية التي شهدها العراق، عق الاحتلال الأمريكي، بالإضافة إلى ظهور هادي العامري قائد مليشيات "بدر" مع سطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على الموصل، من خلال قيادته المليشيات الشيعة والجيش العراقي في مواجهة مع مقاتلي "داعش" بالإضافة إلى تحرير قرية "امرلي" الشيعة عقب حصار لاسابيع من قبل مقاتلي تنظيم الدولة.
وهناك صورة عديدة تجمع بين هادي العامري وقائد فيلق القد الجنرال قاسم سليماني أحد قادة الحرس الثوري الإيراني.

حركة النجباء في سوريا
وهي اختصار (للمقاومة الإسلامية حركة حزب الله النجباء )، وهو حركة شيعية عراقية تضم عددا من الشيعة العراقيين واليمنيين ومن البحرين تقاتل في سوريا بجوار الجيش السوري ضد الجماعات المسلحة.

والأمين العام للحركة هو اكرم الكعبي، من أحد أبرز رجال المذهب الشيعي العراقي، ومقرب من قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وتمتع الحركة بدعم قوي من الحرس الثوري الإيراني، كما وضعته الولايات المتحدة على لوائح الإرهاب.

وتتمتع الحركة بنفوذ واسع في العراق وسوريا، هي تتبع في قيادتها الشرعية الولي الفقيه المرشد الاعلي في إيران على خامنئي وأنه هو من يجيز القتال في سوريا في إطار منهجي شرعي لدفع الإرهاب التكفيري في المنطقة.

حركة حماس في غزة
تعتبر من أكبر الحركات السنية التي تحظي بدعم وعلاقات جيدة من الحرس الثوري الإيراني، ولا يخفي قادة حركة حماس عن إعلان تلقيهم الدعم من قبل حكومة إيران، ويقفون عن الحج إلى بيت المرشد الأعلى الإيراني على خامئني.

وشدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على قوة العلاقة بين حماس وإيران، مشيرا إلى أنها وقفت إلى جانب المقاومة الفلسطينية منذ سنوات طويلة، وأكد هنية حرص الحركة على علاقات مفتوحة مع طهران، وقال إن نقطة الارتكاز في العلاقة مع إيران هي فلسطين والمقاومة والقدس.
الجريدة الرسمية