رئيس التحرير
عصام كامل

محلل إسرائيلي: مولد "أبوحصيرة" ضحية رحيل صديقنا "مبارك"


استنكر المحلل الإسرائيلى "روى كياس" قرار المحكمة المصرية، الصادر أمس الإثنين بحظر الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي يعقوب بن مسعود أبو حصيرة، الذي يقام سنويا في محافظة البحيرة.


وأشار "كياس" إلى تصريحات "ماجدة هارون" رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، وقولها إن هذا الحكم "غير دستوري"، مدللة على ذلك بأن الدستور يمنح حقوق لأصحاب الديانات السماوية الثلاث لممارسة طقوسهم.

وانتقدت "هارون" الطريقة التي يحتفل بها اليهود بالمولد، والتي ترافقها حفلات رقص وشرب الخمر، إلا أنها أكدت أنه من حق اليهود زيارة القبر في مصر.

واستنكرت هارون الربط بين "أبو حصيرة" و"الصهيونية"، مشيرة إلى أن الحاخام "أبو حصيرة" توفى قبل تأسيس الصهيونية، معربة عن غضبها أيضًا من إلغاء قرار وزير الثقافة الصادر عام 1981 باعتبار ضريحه من الآثار المصرية.

وأضاف المحلل الإسرائيلى في تقريره الذي نشر بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، المولد كان يحضره عشرات الآلاف من اليهود، ويرجع ذلك للعلاقات الجيدة بين الجالية اليهودية والرئيس الأسبق "حسنى مبارك"، ولكن في السنوات الأخيرة تضاءلت الاعداد إلى عدة آلاف في أعقاب ثورة 25 يناير.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه منذ توقيع مصر وإسرائيل على معاهدة السلام عام 1979، يحرص مئات اليهود الذين يعود معظمهم إلى أصول مغربية على التوافد على القرية،وأثناء الاحتفالات تتحول المنطقة إلى ثكنة عسكرية محصنة تنتشر فيها قوات الأمن لحماية المشاركين من غضب المواطنين.

ويعتبر مولد أبو حصيرة احتفالا يهوديا بالحاخام المغربي الأصل، يقام بصورة سنوية منذ عام 1907 في الفترة ما بين ديسمبر حتى الثاني من يناير داخل معبد يهودي في قرية دميتيوه في محافظة البحيرة.

ويعتقد عدد من اليهود أن أبو حصيرة صاحب كرامات.

وينتمي "أبو حصيرة" إلى عائلة يهودية كبيرة غادر المغرب لزيارة الأراضي المقدسة قبل مجيئه إلى مصر، وأقام في قرية دميتيوه ودفن فيها وأقيم ضريح له عام 1880.

الجريدة الرسمية