رئيس التحرير
عصام كامل

الألتراس يحشد استعدادًا لـ9 مارس.. أبوالنور: علاقة مريبة بين تحركاتهم ونشاط الإخوان.. زيدان: قضيتهم الشخصية تفقدهم تعاطف الشارع.. السناوى: يُحاولون ترهيب معارضيهم مثل الجماعة

مسيرة سابقة لألتراس
مسيرة سابقة لألتراس أهلاوى

عاد شباب ألتراس أهلاوى مجددًا يوجه ضربات سريعة وموجعة للنظام، ليذكره بيوم القصاص والجلسة النهائية لقضية مجزرة بورسعيد السبت المقبل، فى وقت حذر فيه سياسيون من استغلال الإخوان القصاص لشهداء بورسعيد وتوجيه شباب الألتراس لمصالحهم الشخصية، حيث نظم المئات من شباب الألتراس اليوم "الأحد" وقفات احتجاجية أمام مقر البنك المركزى والبورصة المصرية ودار القضاء العالى ومجمع التحرير، وأغلق طريق جسر السويس والمطار، مما أدى إلى شل حركة المرور بالمنطقة.

وأكد عدد من أعضاء الجروب أن قطع الطرق وشل حركة المواصلات يكون سلاح الألتراس حتى 9 مارس؛ لصدور حكم عادل ضد متهمى بورسعيد الذين قتلوا 72 شهيدًا من ألتراس أهلاوى.
حذر الخبير السياسى، الدكتور محمد فراج أبوالنور، من قيادة الإخوان المسلمين من استغلال "شباب الألتراس" للضغط على مقاليد الدولة الفترة المقبلة.
وقال أبورالنور إن هناك تزامنًا مريبًا بين تحركات الألتراس وأهداف الإخوان، فبعد توتر وقلق بين رئاسة الجمهورية والجيش، يتظاهر الألتراس أمام وزارة الدفاع، وعقب خلافات مع هشام رامز محافظ البنك الجديد يتظاهر الألتراس اليوم أمام البنك المركزى.
وأضاف أن ظاهرة الألتراس جديرة بالاهتمام والمراقبة نظرًا لما تتم به تحركاتهم بطابع عنيف ومنظم، دون أن يكون لديهم التوجه الفكرى المحدد الذى يجعلنا نستطيع التنبؤ بتحركاتهم، الأمر الذى يجعلهم قوة فى يد من يوجههم، مشبها إياهم بجماعات حازم أبواسماعيل.
وأوضح أنه فى جميع الأحوال لا يمكن القول إن الرغبة فى القصاص تمتد للإطاحة بالقانون والأجهزة المؤسسية، مشيرًا إلى أن هذه الرغبة طريقتهم قد تمتد الفترة المقبلة للتظاهر أمام المحكمة الدستورية، أو مجلس الدولة للضغط من أجل إصدار أحكام تناسبهم.
وأوضح الخبير السياسى، أن تغلغل قيادات الإخوان فى النادى الأهلى، وانتماء عدد من اللاعبين للجماعة على رأسهم أبوتريكة، يجعل من السهل على الإخوان، قيادة الألتراس والاستفادة من حماسهم وعنفهم، مطالبًا بتوقف أنشطة كرة القدم 5 سنوات على الأقل لوقف تنامى ظاهرة الألتراس.
وطالب "طارق زيدان" رئيس حزب الثورة المصرية، شباب الألتراس بالتحرك الوطنى تجاه القضايا العامة وليس الشخصية حتى لا يخسروا تعاطف الشعب معهم، مؤكدًا أن الدماء التى تراق كل يوم ليست أقل من دماء شهدائهم فى بورسعيد.
وقال زيدان: تركيز الألتراس على قضيتهم الشخصية يقلل من تعاطف الشعب المصرى معهم ويقلل أسهمهم فى الشارع، لافتًا إلى أن هناك شائعات ترددت حول اختراق قيادات الإخوان لتنظيم الألتراس واستغلالهم لصالح أهداف الإخوان.
وأضاف زيدان: أصبحت هناك ظلال من الشك حول تظاهرات الألتراس، خاصة أنهم لا يُطالبون بسقوط المرشد أو الإخوان.

وأكد مصطفى جمال، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، أن ما يقوم به شباب الألتراس من قطع طرق وتظاهرات أمام المنشآت الحيوية نوع من أنواع العصيان المدنى والمظاهرات السلمية، مشيرًا إلى أن شباب الألتراس كان الأكثر مشاركة وفعالية فى موقعة الجمل.
وقال جمال: إن عودة تظاهرات الألتراس تؤكد إيمانهم بقضيتهم، فمنذ 26 يناير لم يقم الألتراس بأى فعاليات، ولكنه عاد اليوم لتذكير المسئولين بقضيتهم فى 9 مارس القادم، موضحًا أن الضغط الذى يمارسونه على السلطة، هو ما يحقق لهم أهدافهم ويعجل بتنفيذ مطالبهم.
وأرسل جمال، التحية لشباب الألتراس على تنظيمهم ووضوح رؤيتهم وتوحيد صفوفهم، لافتًا إلى أن قوة الألتراس تفيد الثورة المصرية باعتبارهم كتلة بشرية قادرة على الحشد والتجمع بشكل منظم.
وأشار الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، إلى أن نجاح الألتراس فى قضيتهم على حساب مدينة استراتيجية ذات تاريخ معروف ومشرف وضع خطير، منتقدا الضغوط التى يمارسها ألتراس أهلاوى على النظام بهدف التعجيل فى قضيتهم والقصاص لشهدائهم.
وأضاف: لا أستطيع أن أجزم بأن خروج الألتراس من جديد مُسَيَّس أم لا، ولكن بكل تأكيد أن ضغوطهم المستمرة على النظام يفقدهم التعاطف الشعبى لقضيتهم، وقد يفسر على أنه مضاد للعصيان المدنى فى بورسعيد.
وانتقد السناوى، محاولات الألتراس لترهيب معارضيهم، مشيرًا إلى موقف سيدات الزمالك اللاتى أبدين تعاطفهن مع بورسعيد.
وأشار إلى أن شباب الألتراس كان لهم دور كبير فى الثورة، وأتمنى ألا يُسَيَّس هذا الدور لصالح فصيل بعينه من أجل مصالح شخصية.
الجريدة الرسمية