كاتب إسرائيلى: حرب اليمن سياسية وليست طائفية

قال الكاتب الإسرائيلى "تسيفى بارئيل" أن اليمن يعكس نموذج الدول المكسورة التي أوجدتها الثورات في الشرق الأوسط.

وأضاف في تقرير بصحيفة "هآارتس" العبرية، أنه في الواقع، اليمن كانت مفككة حتى ما قبل الثورة، حيث اعتمدت على تحالف هش للقبائل، وعلى اتفاقات تم شراؤها بالكثير من المال، وعلى صراعات تاريخية بين الجنوب والشمال، وبعد ثورات الربيع العربى تحولت إلى ساحة عراك بين السعودية وإيران، مضيفًا إن السعودية قلقة من دعم إيران للشيعة في اليمن.

وأشار، إلى أن اليمن التي توجد في جنوب شبه الجزيرة العربية، يعيش فيها نحو 24 مليون نسمة، نصفهم تحت خط الفقر، كما أن 60% من أطفالها يعانون من سوء التغذية، وتحتاج نحو 70% من الأسر إلى المساعدات من الحكومة ومن المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أنها الدولة الأفقر في الشرق الأوسط، وتقع تحت رادار الدول الغربية واهتمام وسائل الإعلام.

ولفت إلى أن الحكومة المركزية في اليمن هي مجرد مصطلح نظري فقط، موضحًا أنه منذ شهر يوليو الماضي تدور حرب دامية بين الأقلية الشيعية، التي تشكل 45% من السكان، وبين الغالبية السنية. ولكنها ليست حربا دينية، وإنما حرب سياسية. إنه صراع على الحقوق والفرص، المشاركة في الحكم والميزانيات.

وخلص إلى أنه من المشكوك فيه إذا كان أي قوى عظمى أو تحالف من الدول سيأخذ على عاتقه دور الراعي الاقتصادي لليمن، حيث تشكل العراق وسوريا أكثر إثارة للاهتمام وأكثر تهديدا، لذا ستضطر اليمن للانتظار في الطابور.