2014 عام الإنجازات والإخفاقات!!
لا شك أن الأوضاع في البلاد اليوم أفضل بكثير عما كانت عليه في السابق، ولا يوجد أي وجه للمقارنة بين مصر الآن ومصر بعد ثورة يناير ومصر خلال حكم الإخوان وحتى خلال المرحلة الانتقالية في عهد الرئيس المحترم عدلي منصور، لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك.
فقد أصبحنا نشعر أننا فعلا في دولة لها هيبتها ولدينا رئيس محترم يشرف بلده في كل زيارة خارجية، ويتم استقباله بشكل يليق بقيمة وقامة مصر وتحظى لقاءاته باهتمام عالمي كبير، ووصل الأمر إلى أن المصريين في الخارج والداخل يذهبون معه في كل مكان.
فعلى المستوى الداخلي، الرئيس السيسي أصبح مصدرا لثقة كل المصريين - طبعا عدا الإخوان وأنصارهم - والشعب كله يضع آماله وطموحاته في رئيسه الوطني المخلص حتى في الظروف الصعبة والكوارث ينتظر كلمة الرئيس حتى يشعر بالطمأنينة.
ملفات كثيرة حدث فيها إنجاز، في ملف الأمن الهام جميعنا يشعر بالأمن والأمان كما كان قبل يناير 2011، الحياة عادت 24 ساعة في مصر نسير على الطرق في أوقات متأخرة من الليل وفي عز البرد والشتاء ولا نخاف من السرقة والبلطجة وهذه أهم وأكبر نعمة.
أيضا إنجازات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب وتطهير البلاد من الإرهابيين، وسوف يذكر التاريخ أن سيناء أصبحت خالية من الإرهاب في عهد السيسي، وأنها تحولت من مصدر للشر والتطرف إلى منبع للخير والنماء، فارق كبير بين أوضاع الجامعات المصرية اليوم عن مثله من العام الماضي.
ظاهرة الاعتصامات والإضرابات وقطع الطرق والسكة الحديد تكاد تكون انتهت.. على المستوى الاقتصادي جهود كبيرة تبذلها الحكومة من أجل تخفيف الأعباء على المواطنين ودفع عجلة التنمية للأمام، مشروعات كبيرة بدأت في قناة السويس ودمياط والساحل الشمالي والمثلث الذهبي ومنظومة الخبز، وإنجازات في مجال الإسكان وإنشاء المدن الجديدة والمليون فدان، وإجراءات ترشيد الدعم التي لم يجرؤ أي رئيس سابق على اتخاذها كذلك المشروع القومي للطرق.
في مجال السياسة الخارجية، إنجازات كثيرة تحققت عودة مصر إلى دورها الريادي في المنطقة العربية والأفريقية تحسن كبير في علاقاتنا الدولية، وسوف يذكر التاريخ أيضا أن طائرة الرئاسة المصرية غيرت من خط سيرها الدائم إلى أوربا وأمريكا ووجدت لها مهبطا مُرحبا في مطارات الصين وروسيا والهند وأفريقيا، وأن هناك توازنا جديدا في السياسة الدولية أحدثه الرئيس السيسي، كما أن زيارة الوزير المحترم سامح شكري إلى العراق أثلجت صدورنا حيث تُعيد الدور المصري المفقود في العراق وتُعيد العراق إلى الحياة، وانفراجة في مشكلة سد النهضة الأثيوبي.
كل هذه إنجازات تحققت خلال سبعة أشهر من حكم الرئيس السيسي ومعه حكومة المهندس محلب، هذا هو نصف الكوب المليان الذي نتمنى أن يكتمل ويمتلئ عن آخره من خلال إقالة المسئولين الفاشلين وتعيين الأكفاء والمبدعين وهذا هو الملف الذي ينقصه الإنجاز، وهو ملف مهم جدا لأن فشل القيادات يضيع كل جهود الرئيس وخطواته في الإصلاح، كما أن الفساد المالي والإداري يحتاج إلى مشرط الجراح وأيضا الاهتمام بالفئات الضعيفة وخاصة الفلاحين عصب الدولة المصرية، دعمهم يجعل للرئيس السيسي تمثالا في قلب كل فلاح.
وكما أننا ننتقد السلبيات حتى نعالجها، فإننا نثني على الإيجابيات حتى نعظمها والله الموفق.
egypt1967@yahoo.com