بالفيديو.. "فيتو" فى منزل سعد سعيد.. ضحية التعذيب داخل قسم شرطة الجيزة

بعد نحو شهر من مقتل الشاب سعد سعيد متأثرا بالتعذيب على يد ضابط شرطة وجنوده داخل قسم شرطة الجيزة، زارت "فيتو" منزل أسرة الشاب الضحية فى محافظة المنوفية، والتقت مع أفراد أسرته واستمعت منهم لتفاصيل الحادث ورأى والده فيما يتردد حاليا من محاولات للصلح مع الضابط المتهم..
ورصدت بالصوت والصورة مشاعر الحزن والحسرة والألم التى ما زالت مسيطرة على أب مكلوم وأم ثكلى، وشقيقة فقدت أخيها الوحيد فى غمضة عين وبلا ذنب.. وتجولت مع الأب فى شقة الضحية التى كان يعدها للزواج بعد 4 أشهر.. الأسرة المفجوعة فى خير أبنائها حملت الرئيس مرسى وجماعة الإخوان مسئولية استمرار الظلم والفساد والتجبر من قبل بعض رجال الشرطة، وطالبت بالقصاص لابنهم.

بحسرة أب مفجوع فى ابنه الوحيد.. راح الحاج "سعيد" يتجول فى شقة ابنه الذى اغتالته أياد متجيبرة داخل قسم الشرطة، ويؤكد انه لن يشطبها وسيتركها على حالها، فالعريس الذى كان من المفترض ان يسكنها بعد 4 أشهر، مات وماتت معه فرحة أسرة باكملها.. الأب الملكلوم بدا غاضبا وهو يشدد على عدم التصالح مع الضابط هشام عبد الجواد، مؤكدا انه لن يترك دم ابنه وسيأخذ حقه بالقانون.

والد الشاب سعد سعيد.. يشرح تفاصيل الحادث منذ اقتحام رجال الشرطة منزله لمطاردة بعض المطلوبين، واعتداء الضابط عليه بالضرب، وسحل ابنه سعد على السلم وفى الشارع.

بدت الأم الثكلى فى حالة ذهول ودهشة مما حدث لابنها الوحيد، وراحت تتحدث عن آخر مرة شاهدت فيها "سعد"، ثم انخرطت فى بكاء مرير وهى تتحدث عن تفاصيل مقتله داخل قسم الشرطة.. واختتمت حديثها بطلب وحيد هو " اخذ حق ابنها من قاتليه"  .

شقيقة المجنى عليه.. تتساءل وهى تغالب دموعها عن أسباب مقتل شقيقها بهذه الطريقة الوحشية.. وتوضح أن "سعد" ضحية الفساد الذى مازال مستمرا حتى الآن رغم تغير النظام وصعود تيار الإخوان المسلمين الى سدة الحكم بعد ان انتخبهم المجنى عليه، وألقت بالمسئولية على الرئيس مرسى الذى تعهد فى غير موضع بحماية حقوق جميع المصريين. 

المحامى احمد شوقى زوج شقيقة سعد،يتكلم عن آخر مرة تحدث فيها المجنى عليه الى النيابة العامة، والتى أكد فيها تعرضه الى الضرب المبرح من ضابط ومجموعة من المجندين وامناء الشرطة.. وشرح تفاصيل ما حدث داخل قسم الشرطة بعد الوفاة.. شوقى شدد على انه ارتاب فى التقرير الطبى المبدئى وحرص على التأكد بنفسه من عدم التلاعب فى التقرير النهائى.

خال المتوفى يصف حاله القتيل داخل الزنزانه وتعامل الشرطة مع الموقف، والدماء التى غطت جسده.. ثم تساءل عن السبب الذى يدفع ضابط لقتل هذا الشاب.. وابدى استعداده للانتقام من الضابط المتسبب فى مقتل ابن شقيقته، فى حالة عدم الحصول على حقه بالقانون.