رئيس التحرير
عصام كامل

الدفاع بـ"وادي النطرون": نتلقى رسائل تهديدية ولن نترك مواقعنا



واصلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، نظر القضية المعروفة إعلاميا باسم «الهروب من سجن وادي النطرون». 


واستفسرت المحكمة في بداية الجلسة عن تنفيذ قراراتها السابقة بشأن توقيع الكشف الطبى على المتهم أحمد أحمد على العجيزى، وقرر ممثل النيابة العامة بأنه تم توقيع الكشف الطبى عليه وتبين أنه مصاب بدمور بشبكية العينين. 

وأوضح القاضى أنه وصل إليه تقرير مستشفى السجن بشأن حالته وجاء فيه أنه يعانى من عتامة بالعين اليمنى وتم عمل ليزر له ونظارة طبية، وفحص قاع العين له وجار عرضه على استشارى الشبكية المتعاقد مع مصلحة السجون. 

وقدم دفاع المتهمين البيان الصادر من مكتب النائب العام بشأن التسريبات التي بثت عبر بعض الفضائيات وتناولت تحذيرا من محاولات التأثير على القضاء والنيابة، وتبين من خلاله أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم أذرعًا إعلامية ممولة من الخارج من خلال مواقع مشبوهة على شبكة الإنترنت وقنوات ممولة، وأنها تقوم باصطناع مشاهد مصورة باستخدام تقنيات حديثة ونسبتها لمسئولين بالدولة. 
وقدم إسطوانة من قناة "مكملين" الفضائية تنطوى على حديث المسئول العسكري ووزير الداخلية بشأن مكان احتجاز المتهمين وخاصة محمد مرسي. 

وأكد الدفاع أن الإشارات التي تأتى من أماكن وأجهزة تتضمن تهديدا ووعيدا، وردد القاضى: "إيه الأجهزة دى واسعة مين عايز أفهم". 
وقال الدفاع: "دى رسالة وفى محامين تم القبض عليهم حاليا"، فأجابه القاضى "أنا ماليش دعوى خلينا في قضيتنا". 
وقال الدفاع: "احنا مش هنخاف ونترك مكاننا وليقضى الله أمرا كان مفعولا". 

وعلق ممثل النيابة العامة بأن ما قدمه الدفاع من إسطوانات وبيان ليس له علاقة بموضوع القضية الماثلة، وأن التسريبات 758 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا والمتضمنة حوارات مع وزير الداخلية وأحد القيادات العسكرية، وأنه تم إرسالها للمدعى العام العسكري للتحقيق فيها وقدمت شهادة تفيد ذلك.
والجدير بالذكر أنه يحاكم بالقضية الرئيس المعزول محمد مرسي و130 قياديًا من جماعة الإخوان الإرهابية، من بينهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، ونائبه محمود عزت، وسعد الكتاتني، وعصام العريان، وصفوت حجازي، وعناصر من حزب الله اللبناني، وحركة حماس. 
كما تضم القضية 22 متهمًا محبوسين بصفة احتياطية، في حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية باعتبارهم هاربين، ومن ضمنهم عناصر من حركتي حماس وحزب الله.


الجريدة الرسمية