رئيس التحرير
عصام كامل

وماذا بعد أربع سنوات عجاف؟! (1)


إذا عدنا لاستخلاص دروس وعبر التاريخ.. وتحديدًا سنواته الأربع الماضية العجاف بعد ثورة يناير لأدركنا أن الحفاظ على الدولة ومؤسساتها فريضة لا غنى عنها لأي استقرار وتقدم.. فما عاناه المصريون من عنف واستقطاب ديني بدأت ملامحه الفجة بالدعوة والحشد لاستفتاء 19 مارس على أساس ديني لإنفاذ تعديلات دستورية مشوهة كانت هي الأساس المتهرئ الذي تراكمت فوقه الأخطاء السياسة تباعًا ثم آل بنيانها إلى زوال وانهيار كان حتميًا..


فالبدايات الخاطئة ليس لها إلا نهاية واحدة وهي الزوال والعدم.. فالدول تبنى وفق عقد اجتماعي يجرى التوافق عليه شعبيًا بدستور وتشريعات مكتوبة، وهو ما قفز عليه الإخوان وأشياعهم من الرافعين شعارات دينية لا علاقة لها بالدين ولا بالدولة ولا بالفكر السديد، فكانت النهاية المتوقعة سقوط ذلك البنيان الهش الذي ارتفع بسرعة صاروخية بلا أعمدة ولا جذور ولا رؤية سليمة بل ظل معاديًا للدولة ومؤسساتها، غافلًا أنها ضاربة الجذور في التاريخ، فدولة عمرها يتجاوز السبعة آلاف عام من الصعب على أي كيانات أو تنظيمات ابتلاعها.
ونواصل غدًا..
الجريدة الرسمية