رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة أخبار «فيتو» الدولية.. الخارجية الفرنسية ترحب بالتقارب المصري القطري.. الدوحة تقطع مساعداتها عن حماس إرضاء للقاهرة.. الكويت ترحل مواطنًا مصريًا تعدى على موظف بقنصلية القاهرة


قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ألكسندر جورجينى، اليوم الجمعة، إن باريس رحبت بمحاولات التقارب والمصالحة بين مصر وقطر، مؤكدة دعمها لأي مبادرة تساهم في الحوار بين البلدين باعتبارهما شريكين مهمين لها.


ترحيب فرنسى بالتقارب المصري القطري
وكانت وسائل إعلام فرنسية أبرزت محاولات التقارب بين مصر وقطر بوساطة المملكة العربية السعودية وقرار الدوحة بغلق قناة الجزيرة مباشر مصر تمهيدًا لإجراء مصالحة مع القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

يذكر أن مصادر أمنية مصرية أعلنت يوم الأربعاء، أن مسؤولي مخابرات مصريين وقطريين التقوا الثلاثاء، لبحث عقد اجتماع بين زعيمى البلدين في العاصمة السعودية الرياض الشهر المقبل.

ويهدف التحرك إلى إنهاء أزمة دبلوماسية مستمرة منذ عام ونصف العام، بسبب تأييد الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر.

إبعاد إداري
ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الداخلية بالكويت اليوم إن السلطات الأمنية المختصة تقوم حاليا باتخاذ الإجراءات القانونية بالإبعاد الإداري تجاه أحد المعتدين من الجنسية المصرية؛ لقيامه بالتهجم والتعدي على موظف بقنصلية بلاده خلال تجمع نظم أمس لتحديث بيانات جوازات السفر المرتبطة بالإقامة إعمالا للقانون المتعلق بهذا الشأن.

وذكرت إدارة الإعلام الأمني في بيان صحفي أنه رغم تنازل موظف القنصلية عن حقه في مقاضاة المعتدي، إلا أن سلطات الأمن المعنية بوزارة الداخلية اتخذت الإجراءات القانونية الرادعة تجاه المعتدي بالإبعاد كحق عام باعتبارها المعنية بحماية أمن وسلامة المقار الدبلوماسية، حتى يكون ذلك رادعا وزاجرا لكل من تخول له نفسه المساس بالسفارات والقنصليات والهيئات الدبلوماسية ومقارها والالتزام التام بالنظام والآداب العامة.

وذكرت أن الوزارة تعاملت مع الحدث في حينه واحتوته، مشددة على أنها لن تتهاون مطلقا في الحفاظ على هيبة القانون والنظام العام بحماية البعثات الدبلوماسية، والإذعان لتعليمات وإرشادات رجال وأجهزة الأمن مهما كانت الأسباب والذرائع، كما لن تتردد في اتخاذ نفس الإجراءات مع أي من كان من المقيمين، ممن يرتكبون مثل هذا الفعل المخالف للنظام العام بالتهجم والتعدي على البعثات الدبلوماسية وتعريض أمنها وسلامتها للخطر.

فتح معبر رفح
كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن اتصالات تجرى مع مصر وأطراف أخرى، من أجل إلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه بالقاهرة، وقال هنية، خلال تصريحات له، ظهر الجمعة: "إننا ملتزمون بما تم الاتفاق عليه في القاهرة ما التزم الاحتلال به".

ودعا إسماعيل هنية، مصر إلى إعادة فتح معبر رفح بشكل دائم، مشيرًا إلى أن "أمن واستقرار مصر أولوية لنا". وتأتي تصريحات هنية بعد قيام إسرائيل بإطلاق النار على مواطنين شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع بعد اقترابهم من الجدار الأمني الذي يحيط بقطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل ناشط من حماس.

إصابة فلسطينى
وفي سياق متصل، أصابت قوات الجيش الإسرائيلي ظهر اليوم، فلسطينيًا بعد أن اقترب من الجدار الأمني الذي يحيط بقطاع غزة، فيما أعلنت مصادر فلسطينية في وقت سابق أن مراكب صيد فلسطينية تعرضت لنيران البحرية الإسرائيلية قبالة شواطئ منطقة السودانية شمال قطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. واعتبرت المصادر الفلسطينية أن إطلاق النار على المراكب الفلسطينية هو "خرق واضح لاتفاق التهدئة المعلن في القاهرة برعاية مصرية".

القبة الحديدية
وكانت مصادر صحفية إسرائيلية قالت في وقت سابق من يوم أمس، إن الجيش الإسرائيلي نشر بطاريتين للقبة الحديدية بالقرب من مدينة بئر السبع. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب تبادل إطلاق النار يوم الأربعاء في مدينة خان يونس، والذي أسفر عن مقتل ناشط من حماس وإصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة.

قطع المساعدات
وفي السياق ذاته، قطعت قطر مساعداتها لحركة حماس الفلسطينية مؤقتا باعتبارها فرعا من جماعة الإخوان المحظورة بمصر في محاولة لإتمام المصالحة بين الدوحة والقاهرة بعد فترة طويلة من توتر العلاقات بينهما.

وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية اروتز شيفا، أن مصدرا مسئولا مصريا أكد أن قطر أخبرت قادة حماس بنيتها قطع المساعدات عنهم مؤقتا حتى يقدموا بعض التنازلات التي من شأنها المساعدة في توطيد العلاقات مع مصر.

وحسب الموقع، فإن التنازلات المفترض أن تقدمها حماس تضمن وقف سياستها العدائية تجاه الحكومة المصرية، والتحريض ضد مصر ووضع حد لنقل الأسلحة من خلالهم إلى الجماعات المتطرفة بشبه جزيرة سيناء.

وفي المقابل طلبت حركة حماس من قطر أن تعمل كوسيط بينها وبين الحكومة المصرية للحد من التوتر بينهما ولكن التقارير لم يتم التأكد منها رسميا حسب اروترز شيفا.

يذكر، أن المملكة العربية السعودية توسطت لتنفيذ مصالحة بين مصر وقطر في إطار الخلاف القائم بينهما إثر الدعم القطري المبالغ فيه لجماعة الإخوان منذ عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه بعد ثورة 30 يونيو 2013 وكان التوقف عن دعم جماعة الإخوان من أبرز شروط المصالحة.



الجريدة الرسمية