رئيس التحرير
عصام كامل

"ويكليكس" ينشر وثائق تكشف تفاصيل المحادثات الفلسطينية الأمريكية


كشف موقع ويكليكس الأمريكي عن وثائق جديدة تشير إلى تفاصيل مباحثات سرية خاصة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية وذلك قبل قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد بناء المستوطنات أواخر عام 2009 إبان فترة حكومته الأولى.


ولفت تقرير بصحيفة "معاريف" العبرية، إلى أن أطراف المباحثات هم كبير المفاوضين الفلسطيني "صائب عريقات" والمبعوث الأمريكي "جورج ميتشل" وسفير واشنطن بعمان "ديفيد هيل".

وأشار التقرير العبري إلى أن هذه الوثائق تقول عن المحادثات الأمريكية الفلسطينية إنها كانت صعبة وتخللها خلافات ونقاشات حادة بين المسؤولين الفلسطينيين والمبعوث الأمريكي حيث جرت هذه المحادثات في العاصمة الأردنية عمان وحضرها السفير الأمريكي "ديفيد هيل".

وبحسب الوثائق التي كشفها الموقع الأمريكي ونشرتها صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن المحادثات الأمريكية الفلسطينية التي جرت عام 2009 وقبل إعلان نتنياهو عن تجميد الاستيطان لمدة 10 أشهر، كانت تركز على بدء المفاوضات حيث كان عريقات يرفض الدخول في المفاوضات دون تجميد الاستيطان الإسرائيلي بشكل كامل بما فيها القدس الشرقية وهو الأمر الذي سعىت الإدارة الأمريكية لتخطيه وإعلان بدء المفاوضات.

وبحسب التقرير العبري أن صائب عريقات كان يصر على طلبه الذي قدمه للمبعوث الأمريكي بضرورة معاقبة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو وحكومته، مشيرا إلى أن لديه ملف ضخم من الإدانات الأمريكية للاستيطان وضرورة القيام بخطوات جدية من أجل الضغط على نتنياهو.

وبحسب الوثائق فقد غادر " ميتشل" الغرفة غاضبا وبقي عريقات والسفير هيل بالغرفة واستمرا في النقاش، ومن ثم عاد ميتشل ووجه كلامه لعريقات "إذًا لن يكون هناك مفاوضات مباشرة بناء على إصرارك على هذا الموقف"؛ وقام ميتشل بتسليم عريقات الورقة التي تتضمن التفاهمات وردود الجانب الإسرائيلي على الوساطة الأمريكية للبدء في المفاوضات، وطلب منه على ضوء الموقف المتشدد من تجميد الاستيطان أن يمزق الورقة كونها لم تعد تلزم بعد.

وحاول ميتشل إقناع عريقات مجددًا بضرورة استغلال الفرصة بوجود الرئيس الأمريكي باراك أوباما كونها لن تتكرر ولن يأتي رئيس للولايات المتحدة لديه الاستعداد العالي لحل الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية ولكن ظل عريقات على موقفه مؤكدا أيضا بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" لن يقبل بالعودة للمفاوضات في ظل استمرار البناء الاستيطاني.

الجريدة الرسمية