رئيس التحرير
عصام كامل

بعد قطر.. لا مصالحة للإخوان!


يروج البعض أن المصالحة مع قطر تقودنا بالضرورة إلى صلح غير مرغوب فيه شعبيًا مع الإخوان يعفى قادتهم من المحاكمات القضائية التي تقام لهم حاليا وتسمح لجماعتهم بالعودة مجددا إلى الساحة السياسية.. وهذا بالتأكيد أمر غير مطروح سياسيا وتحديدا من قبل الحكم الحالى الذي يرى مثلما يرى معظم المصريين أن نهاية جماعة الإخوان قد كتبت يوم الثالث من يوليو 2013 حينما رفض مرسي الاحتكام للشعب وأصرت الجماعة على معاداة الشعب واللجوء إلى العنف لفرضها حكمها علينا.


بل إن الحكم في مصر استجاب للمبادرات الخليجية وتحديدا السعودية لتطبيع العلاقات مع قطر لإتمام عملية الإجهاز على جماعة الإخوان تماما والتخلص نهائيا مما تقوم به من أعمال عنف لأن تطبيع العلاقات إذا صدقت قطر سوف يحرم جماعة الإخوان من دعم كانت تحظى به من قطر: دعم مالى، دعم معنوى، ودعم لوجستى، فضلا بالطبع عن توفير ملاذ آمن لقادة هذه الجماعة وكوادرها الذين خرجوا من مصر.

نحن لا نستبعد بالطبع ألا نصدق "قطر" في رغبتها لتطبيع العلاقات معنا في مصر ولا نستبعد أيضا أنها ترغب أن تشمل المصالحة معها الإخوان أيضا على اعتبار أن ذلك رغبة أمريكا، وقطر تحركها أمريكا الآن.. لكن لا ننس أن أمرنا بيدينا نحن في مصر.. وزمن التصالح مع الإخوان ولى، وجماعتهم صار لا مكان لها في أرضنا في المدى المنظور حتى ولو أبدت الندم وقدمت الاعتذار..كما أن دول الخليج وفي مقدمتها السعودية التي ترعى المصالحة المصرية القطرية لا ترغب في إحياء جماعة الإخوان.. ولذلك انسوا أمر الصلح معها.. لقد انتهت هذه الجماعة ولا سبيل لإحياء الموتى.
الجريدة الرسمية