بالصور.. "حي الشروق" في قبضة البلطجية.. القمامة تحاصر الشواع الغارقة في مياه الصرف.. المخدرات تباع علنا وسط غياب أمن مطروح.. تأمين المدارس يتساهل مع المتحرشين
الأزمات تحاصر سكان منطقة "حي الشروق" أو ما يطلق عليه البعض "الكيلو7"، تلك المنطقة التي يسكنها مئات المواطنين تحت خط الفقر، فهم معرضون لأخطار الموت، والفيروسات، والتحرش، وكثير من المخاطر في أي وقت.
قامت "فيتو" بجولة ميدانية، رصدت خلالها الأخطار التي تهدد الأهالي، وكذا فقدانهم للأمان والمقومات الإنسانية للمعيشة.
"نقطة" بلا شرطة
"حـي الـشـروق"، يقع على بعد 7 كيلو مترات من مدينة مرسى مطروح، وعند الدخول إلى المنطقة تلاحظ على اليمين مدرسة ابتدائية، وفي مقابلها نقطة شرطة لا يوجد فيها أحد غالبا، وأكوام القمامة تملأ الشوارع الغارقة في مياه الصرف الصحي، أما الأكشاك وأسواق الخضار فتقام بلا أي تراخيص.
أما الخطر الأكبر الذي يهدد حي الشروق فهو انتشار البلطجية وتجار المخدرات الذين يبيعون بضاعتهم في وضح النهار دون رقيب أو حسيب، فضلا عن انتشار ظاهرة التحرش بالفتيات والسيدات، وسط غياب تام لرجال الأمن.
غرزة علنية
وقال "إبراهيم. م. ع" أحد سكان المنطقة، إن منطقة "الكيلو7" منذ 5 أعوام لم تكن بهذا الوضع السيئ، لكن فترة الانفلات الأمني التي أعقبت ثورة يناير، شجعت العديد من تجار المواد المخدرة والبلطجية على ممارسة نشاطهم، لافتًا إلى أن المنطقة تتحول ليلا إلى "غرزة" لبيع الحبوب والمواد المخدرة علنا، فضلًا عن وجود عدد من الشقق المفروشة التي تستقبل راغبي ممارسة الرذيلة.
وأضاف "على.ع ب"، "أخشى أن أترك ابنتيّ تنزلان للشارع وحدهما، وذلك لوجود الكثير من البلطجية والمتحرشين، وما يزيد الأزمة أن الكهرباء تقطع لساعات طويلة، مما يزيد من فرصة وقوع الجرائم.
وتابعت "نجلاء. ن" -طالبة بالمرحلة الثانوية-: أتعرض كثيرًا للمضايقة ومحاولات التحرش، وخاصة مع تساهل ضباط تأمين المدارس مع الشباب والاكتفاء بتحذيرهم.
وتقول "رنا أ م" –إحدى ساكنات المنطقة- إن مياه الأمطار تظل راكدة بالشوارع لفترات طويلة، لعدم فتح بيارات الصرف.