تعثر أغلب بورصات الخليج مع انخفاض النفط
أغلقت أغلب البورصات الخليجية منخفضة، اليوم الثلاثاء، لتقطع صعودا استمر عدة أيام بعدما تراجع سعر خام النفط برنت مقتربا من 60 دولارا للبرميل الأمر الذي أضعف معنويات المستثمرين الأفراد، وفقا لرويترز.
وارتبطت البورصات بشكل وثيق بالخام خلال الشهور القليلة الماضية بسبب القلق من أن يدفع انخفاض إيرادات صادرات النفط حكومات الخليج لخفض الإنفاق، لا سيما في البلدان التي تعاني مالياتها العامة من ضعف نسبي وهي البحرين وسلطنة عمان.
ويبدو من المستبعد حدوث تخفيضات كبيرة في الإنفاق في اقتصادات كبيرة مثل السعودية، ونقلت صحيفة المدينة السعودية عن مصادر لم تسمها قولها إنه من المتوقع أن ترتفع ميزانية المملكة لعام 2015 -المنتظر إعلانها هذا الأسبوع- قليلا مقارنة مع ميزانية 2014 إلى مستوى قياسي 860 مليار ريـال (229 مليار دولار)، وإن الحكومة سوف تستخدم الاحتياطيات المالية الضخمة لتغطية أي عجز.
رغم ذلك فإن للنفط تأثيرا نفسيا على الأسواق وأغلق المؤشر الرئيسي السعودي مستقرا يوم الثلاثاء عند 8547 نقطة بعدما ارتفع 17 بالمائة خلال الجلسات الأربع السابقة، وتراجع حجم التداول إلى مستوى متوسط.
وأنهى سهم دار الأركان -الذي كان الأكثر تداولا- التعاملات مستقرا عند 8.85 ريـال، وتركزت أغلب التعاملات على أسهم تراجعت كثيرا مثل شركات التأمين حيث ارتفع سهم سوليدرتي 6.5 بالمائة.
وزاد سهم الاتصالات السعودية 1.5 بالمائة بعدما قالت إنها ستحقق مكاسب بقيمة 621.03 مليون ريـال سيجري تسجيلها في قوائم الربع الأخير من عام 2014 وترجع إلى تعويضات من الحكومة عن نزع ملكية أرض للشركة برغم أنها قالت إن مبلغ التعويض ضئيل للغاية، وإنها ستطعن للحصول على مزيد من التعويضات.