الدكتوراه الفخ
أود أن أنوه في بداية مقالتي، إلى أنه لا توجد أي خصومة أو عداوة شخصية بيني وبين أحد أقوم بنقده وأنا لا أصفي خصومات شخصية مع أحد كما اتهمني البعض، ولا لأحد وصاية على ما أكتب لا من بعيد ولا من قريب.
كل ما هنالك هو حبي للوطن وما أراه دمارًا وخرابًا لأساسيات المجتمع المصري، إذا لم ننتبه إلى ما يحاك إلينا، وهذا حب لتراب مصرنا الحبيبة وخوفًا على مستقبل الأجيال القادمة.
فقد قمت بنشر مقالة بعنوان "القاب وشهادات تباع على الرصيف" على بوابة فيتو بتاريخ 3-7-2014، وكانت بخصوص فوضى الألقاب والمؤهلات وحملة لقب دكتور وهم أبعد مايكونوا عن العلم، ولكن منحتهم جهات غير جامعية ولا حتى بحثية هذا اللقب عن طريق منحهم شهادة الدكتوراه الفخرية.
ولكن يبدو أن الظاهرة انتشرت وأصبحت وباءً فأصبح من العادي أن يظهر علينا في الفضائيات شخص مقدم نفسه على أنه الدكتور الفلاني وهو ربما يكون من حملة المؤهلات المتوسطة وأحيانًا ساقط ابتدائية، والغريب أني قد رأيت بعين رأسي سيدة كانت تنوي الترشح لرئاسة الجمهورية ولا تحمل أي مؤهلات على الإطلاق وربما لا تستطيع القراءة والكتابة وذهبت إلى إحدى جمعيات المجتمع المدني لتمنحها شهادة الدكتوراه الفخرية حتى تظهر مع توني خليفة مسبوقًا اسمها بالدكتورة، ولكن كما قال لي صاحب الجمعية إنه رفض منحها تلك الشهادة لأسباب يعلمها هو نفسه.
فهي الشهادات الفخ وليست الفخرية فهي الفخ المنصوب لمصر ومستقبل أبنائها، ومحاولة تستطيح العقول وقتل القدوة في نظر النشء.
نعم هناك أشخاص ذات عقول مستنيرة وهم لا يحملون أي مؤهلات، ولكن أعطوا للبشرية الكثير من خلال مشاريعهم أو يكونوا أصحاب اختراعات وإبداعات علمية أو فنية أو شيء من هذا القبيل، فيا ليت هذه الجمعيات تتبنى هولاء لتُكَرمَهم الجامعات والحكومة ليس بمنحهم شهادات دكتوراه فخرية ولكن بمنحهم ما هو أعلى وأكرم لهم وهي جعلهم قدوة يُحتذى بها بأي وسيلة أخرى مثل الدروع أو مبالغ مالية معينة أو تسهيلات في الدولة أو عضوية نادٍ معروف أو ما إلى ذلك من أمثلة.
إن أساتذة الجامعات لم يشترط فيهم أن يكونوا من أصحاب المبتكرات والاختراعات ولكن يجب أن يكونوا منوطين باكتشاف وتقدير تلك المواهب عند أصحابها وتكريمهم وتبني أصحاب العقول المبتكرة دراسيًا وتأهلهم ليكونوا روادًا كل في مجاله سواء داخل أسوار الجامعة أو خارجها.
إن المصريين ظهرت لديهم حالة اللهث وراء الألقاب فقط بلا خبرة أو أساس، وقد عرف أصحاب تلك المنظمات السابق ذكرها هذه الظاهرة فاستغلوها وباعوا الوهم لمن يشتري، وأقنعوهم بأن تلك الشهادات توثق بالخارجية والخارجية المصرية توثق أي أوراق يريد صاحبها إثباتها بأنه أخذها من مصر شيء عادي، ولكن ختم الخارجية له بريقه لمن لا يعرف ويا حبذا لو قامت حفلة منح الشهادات في دار ضيافة أو مقر المؤتمرات لإحدى الجامعات تعطي مصداقية عند الجميع أن تلك الشهادات تُمنح بمباركة تلك الجامعة، وخصوصًا أن تلك القاعات لابد أن يحجزها أستاذ من الجامعة وهو بالتالي سيحضر حفلة التكريم فأضيفت بذلك مصداقية على مصداقية سابقة.
وسيأتي يوم أخشى أن أحياه، أن منهم من سيدخل البرلمان وسيصبح لديهم قوة التشريع وسوف ينادون بلقب الدكتور فلان فهم أيضًا سيطالبون بأن تصبح تلك الدكاكين التي تُخرج لنا تلك الشهادات الفخ بأن تكون جامعات يعترف بها من قبل المجلس الأعلى للجامعات، وسيكون لدينا أستاذ جامعي يحمل الدكتوراه وهو في الأصل ساقط ابتدائية ولم يُكمل تعليمه وربما أستاذ دكتور لا يستطيع القراءة والكتابة.
فقد قمت بنشر مقالة بعنوان "القاب وشهادات تباع على الرصيف" على بوابة فيتو بتاريخ 3-7-2014، وكانت بخصوص فوضى الألقاب والمؤهلات وحملة لقب دكتور وهم أبعد مايكونوا عن العلم، ولكن منحتهم جهات غير جامعية ولا حتى بحثية هذا اللقب عن طريق منحهم شهادة الدكتوراه الفخرية.
ولكن يبدو أن الظاهرة انتشرت وأصبحت وباءً فأصبح من العادي أن يظهر علينا في الفضائيات شخص مقدم نفسه على أنه الدكتور الفلاني وهو ربما يكون من حملة المؤهلات المتوسطة وأحيانًا ساقط ابتدائية، والغريب أني قد رأيت بعين رأسي سيدة كانت تنوي الترشح لرئاسة الجمهورية ولا تحمل أي مؤهلات على الإطلاق وربما لا تستطيع القراءة والكتابة وذهبت إلى إحدى جمعيات المجتمع المدني لتمنحها شهادة الدكتوراه الفخرية حتى تظهر مع توني خليفة مسبوقًا اسمها بالدكتورة، ولكن كما قال لي صاحب الجمعية إنه رفض منحها تلك الشهادة لأسباب يعلمها هو نفسه.
فهي الشهادات الفخ وليست الفخرية فهي الفخ المنصوب لمصر ومستقبل أبنائها، ومحاولة تستطيح العقول وقتل القدوة في نظر النشء.
نعم هناك أشخاص ذات عقول مستنيرة وهم لا يحملون أي مؤهلات، ولكن أعطوا للبشرية الكثير من خلال مشاريعهم أو يكونوا أصحاب اختراعات وإبداعات علمية أو فنية أو شيء من هذا القبيل، فيا ليت هذه الجمعيات تتبنى هولاء لتُكَرمَهم الجامعات والحكومة ليس بمنحهم شهادات دكتوراه فخرية ولكن بمنحهم ما هو أعلى وأكرم لهم وهي جعلهم قدوة يُحتذى بها بأي وسيلة أخرى مثل الدروع أو مبالغ مالية معينة أو تسهيلات في الدولة أو عضوية نادٍ معروف أو ما إلى ذلك من أمثلة.
إن أساتذة الجامعات لم يشترط فيهم أن يكونوا من أصحاب المبتكرات والاختراعات ولكن يجب أن يكونوا منوطين باكتشاف وتقدير تلك المواهب عند أصحابها وتكريمهم وتبني أصحاب العقول المبتكرة دراسيًا وتأهلهم ليكونوا روادًا كل في مجاله سواء داخل أسوار الجامعة أو خارجها.
إن المصريين ظهرت لديهم حالة اللهث وراء الألقاب فقط بلا خبرة أو أساس، وقد عرف أصحاب تلك المنظمات السابق ذكرها هذه الظاهرة فاستغلوها وباعوا الوهم لمن يشتري، وأقنعوهم بأن تلك الشهادات توثق بالخارجية والخارجية المصرية توثق أي أوراق يريد صاحبها إثباتها بأنه أخذها من مصر شيء عادي، ولكن ختم الخارجية له بريقه لمن لا يعرف ويا حبذا لو قامت حفلة منح الشهادات في دار ضيافة أو مقر المؤتمرات لإحدى الجامعات تعطي مصداقية عند الجميع أن تلك الشهادات تُمنح بمباركة تلك الجامعة، وخصوصًا أن تلك القاعات لابد أن يحجزها أستاذ من الجامعة وهو بالتالي سيحضر حفلة التكريم فأضيفت بذلك مصداقية على مصداقية سابقة.
وسيأتي يوم أخشى أن أحياه، أن منهم من سيدخل البرلمان وسيصبح لديهم قوة التشريع وسوف ينادون بلقب الدكتور فلان فهم أيضًا سيطالبون بأن تصبح تلك الدكاكين التي تُخرج لنا تلك الشهادات الفخ بأن تكون جامعات يعترف بها من قبل المجلس الأعلى للجامعات، وسيكون لدينا أستاذ جامعي يحمل الدكتوراه وهو في الأصل ساقط ابتدائية ولم يُكمل تعليمه وربما أستاذ دكتور لا يستطيع القراءة والكتابة.
إنها حقًا مسخرة إنسانية ممكنة الحدوث، إذا لم ننتبه لما يحاك لنا من فخوخ الدكتوراه الفخ، ولك الله يا مصر حماك الله وراعاك من شرور أبنائك.