رئيس التحرير
عصام كامل

الخلطة الإسبانية «مضروبة».. «أهلي جاريدو» يتعادل مع دجلة في موقعة «داري على خطتك».. حامل اللقب يخسر نقطتين في صراع القمة.. عودة الأثيوبي وتألق مارسيللو أبرز المكاسب.. إصا

جانب من المباراة
جانب من المباراة

فقد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بقيادة الإسبانى جاريدو نقطتين ثمينتين في صراع الزحف نحو صدارة الدوري بعد التعادل سلبيًا أمام وادى دجلة مساء اليوم السبت في المواجهة المؤجلة بين الفريقين من الأسبوع الثانى لمسابقة الدوري العام.


تشكيل غريب
وقدم فريق الأهلي أداء متوازنا طوال أحداث اللقاء الذي بدأ بتشكيل "غريب" للمدرب الإسبانى الذي فاجئ الجميع بخطة لعب لم يعتاد عليها لاعبو فريقه أو أنصاره بعد الدفع بكل من سعد سمير وشريف حازم وشريف عبد الفضيل في الخط الأمامى والاحتفاظ بالثنائى محمود تريزيجيه وحسام عاشور في منتصف الملعب والدفع بـ 3 لاعبين في الخط الأمامى وهم وليد سليمان ورمضان صبحى وأمامهما عماد متعب وهى طريقة اللعب التي لم يدفع بها الخواجة من قبل بعد أن كان يعتمد في السابق على الثنائى أحمد عبد الظاهر وعماد متعب ومن أسفلهم وليد سليمان أو السعيد في مركز صانع الألعاب.

وحاول جاريدو جاهدًا الاستفادة من وجود ثلاثي الدفاع في منح الفرصة لظهيري الأجناب باسم على وحسين السيد الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته واستكمل اللقاء مصابًا في العضلة الخلفية بعد "الأسبرنت" الذي تسبب في إصابته بالتحرك وذلك لإمداد المهاجمين بالعرضيات إلا أن هذا الأمر أسفر عن إصابة باسم على الظهير الأيمن في منتصف الشوط الأول مما استدعى خروجه ونزول عبد الله السعيد بدلًا منه.

دارى على خطتك
وكان الإسبانى جاريدو ابتعد بفريقه ولاعبيه عن الإعلام والجماهير خلال الأيام الماضية بعد أن فرض السرية على التدريبات لتطبيق فكره الخططى الجديد ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل هيمن جاريدو تمامًا على الأمر وأخفى التشكيل نهائيًا عن رجال الإعلام حتى قبل انطلاق المباراة بنصف ساعة فقط من أجل الاحتفاظ بالسرية وجاءت النتيجة في النهاية بالتعادل بدون أهداف بين الفريقين.

واستحقت موقعة الأهلي ودجلة اليوم أن تحمل عنوانًا ثابتًا بالنسبة للفريق الضيف "الأهلي" بكلمة السرية بعد أن تمسك جاريدو بإبعاد رجال الإعلام عن التدريبات إلى جانب إخفاء معالم خطته وكذلك تشكيلة الفريق التي شهدت العديد من التغييرات التي لم تحدث من قبل منذ تولى الخواجة قيادة الفريق في مايو الماضى خلفًا لفتحى مبروك المدير الفنى السابق للمارد الأحمر.

يبقى تأكيد أن الأهلي فشل طوال أحداث المباراة في تمزيق شباك المنافس بل إنه أهدر بعض الفرص الخطيرة بمجهودات فردية لنجومه بعيدًا عن الاستفادة من الفكر الخططى الإسبانى في محاولة الوصول لمرمى الخصم إلى جانب التغييرات التي لم تسفر عن أي تحسن في الأداء سواء عند الدفع بعبد الله السعيد في الشوط الأول أو بمتعب الحاضر الغائب.

عودة الأثيوبى
وكان ظهور الإثيوبى صلاح الدين سعيدو مهاجم الأهلي في الامتار الأخيرة من اأحداث الشوط الثانى بمثابة الحسنة الجيدة للخواجة الإسبانى الذي منح الفرصة للاعب الأفريقى العائد من الإصابة لمدة 3 شهور في السمانة حيث تحرك اللاعب بشكل جيد وقدم لمسات إيجابية وقاد فريقه في أكثر من هجمة ووضح حاجته لمزيد من المباريات لإحداث الفارق في التدعيم الهجومى للفريق في ظل تراجع أداء عماد متعب وغياب الفاعلية الهجومية لعبد الظاهر الذي يمنحه الخواجة العديد من التكليفات الدفاعية التي يهدر بها مجهوده ويفقد فاعليته على مرمى الخصم.

التوهان الإسبانى
تجدر الإشارة ايضًا إلى أن لاعبى الأهلي ظهروا تائهين في معظم فترات المباراة بسبب التغيير الخططى في أكثر من مرة لطريقة اللعب سواء فيما يتعلق بالأطراف أو داخل متوسط الميدان حيث خاض الإسبانى مباراة اليوم بأكثر من تكتيك انتهى في الآخر بخسارة فريقه لنقتطين ثمينتين بعد أن "غامر" بتشكيل جديد وطريقة لعب مستحدثة وأبقى الثلاثى الخبرة عماد متعب وحسام غالى وعبد الله السعيد على مقاعد البدلاء منذ بداية المباراة رغم حاجته لحسم الفوز مبكرًا للابتعاد عن الدخول في الأمتار الصعبة باللقاء كما حدث وانتهى الأمر في النهاية بالتعادل السلبي بين الفريقين وارتفاع رصيد الأهلي إلى 21 نقطة فقط في بنك الدوري العام.
الجريدة الرسمية