رئيس التحرير
عصام كامل

شوارع وميادين هزمت الديكتاتور.. "الحبيب بورقيبة" أسقط "بن علي" في تونس.. "التحرير" أنهى 30 عامًا من استبداد "مبارك".. "ساحة الحرية" قضت على القذافي في ليبيا.. وثوار اليمن اختاروا "ساحة التغيير"

شارع الحبيب بورقيبة
شارع الحبيب بورقيبة - صورة أرشيفية

في حياة كل ديكتاتور لحظة انتكاسة، فحينما يتفشى الفساد والاستبداد في عهده تصبح الثورة هي الحل الوحيد، وهذا ما حدث بالفعل في ثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس الخضراء ثم امتدت إلى دول أخرى على رأسها مصر.

وفي كل ثورة، يوجد شارع أو ميدان أساسي شهد كل أحداث الغضب والثورة والهتافات المطالبة برحيل الديكتاتور، وشارك الجماهير الغاضبة لحظات الحزن والفرح بسقوط الحاكم المستبد وإعلان بداية مرحلة جديدة، نسترجع أبرز شوارع وميادين الثورة.

الحبيب بورقيبة
شهد شارع الحبيب بورقيبة أحداث ثورة الغضب في تونس، التي اندلعت في 17 ديسمبر 2010 للمطالبة بإسقاط حكم زين العابدين بن علي، وكان اسمه في البداية شارع البحرية في عهد الحماية الفرنسة على تونس، ثم أصبح شارع جول فيري في الفترة من 1900 وحتى الاستقلال، وتغير اسمه إلى شارع الحبيب بورقيبة نسبةً إلى الرئيس "الحبيب بورقيبة".

ميدان التحرير
ومن ثورة تونس إلى الثورة المصرية 25 يناير 2011، التي لا يمكن أن يذكر اسمها دون الحديث عن الميدان الأشهر في تاريخ ثورات الشعوب وهو ميدان التحرير، الذي يعتبر أكبر ميادين القاهرة، وسمي في بداية إنشائه بميدان الإسماعيلية ثم تغير إلى التحرير بعد التحرر من الاستعمار في ثورة 1919، وترسخ الاسم بعد ثورة 1952، ويحاكي الميدان في تصميمه ميدان شارل ديجول في باريس، واكتسب أهمية وشهرة واسعة بعد اندلاع تظاهرات ثورة الغضب في 25 يناير، وشهد كل مراحل الثورة حتى تم إسقاط الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

ساحة الحرية
وامتد طوفان الغضب الشعبي إلى ليبيا، وشهدت ساحة الحرية ثورة الشعب الليبي في 17 فبراير 2011، وبدأ اعتصام المعارضين لنظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في الساحة للمطالبة بإسقاط الحكم الديكتاتوري وإقامة الدولة الديمقراطية، وكانت تعرف قبل الثورة باسم ساحة أو ميدان المحكمة ثم تغير اسمها تخليدًا لذكرى الثورة.

ساحة التغيير
اختار الشعب اليمني ساحة التغيير ليعلن من خلالها غضبه ورفضه لحكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وقرر المحتجون أن يغيروا اسمها ويطلقوا عليها اسم "ساحة التغيير"؛ إيمانًا منهم بأنها المكان الذي سيُحدِث تغييرًا في تاريخ اليمن، وهي ساحة مقابلة لجامعة صنعاء، وشهدت بداية شرارة ثورة الغضب اليمنية.
الجريدة الرسمية