رئيس التحرير
عصام كامل

«يسوع يكره التدين» تُثير جدلًا بأروقة الكنيسة.. «مصادر»: تدعو للتمرد على سلطة رجال الدين.. و«أحد مؤسسيها»:لسنا ضد الكنيسة.. هدفنا تصحيح اللغط عن الإيمان المسيحي.. تمويلها

فيتو

أثار إنشاء جمعية «يسوع يكره التدين» التي أفصح عنها أحد الحضور لاجتماع كهنة القاهرة مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، خلال الأيام الماضية، جدلًا واسعا داخل أروقة الكنيسة وأوساط الأقباط.


وتهدف الجمعية - وفقا لمصادر-، إلى تأجيج الشباب ودفعهم للتمرد ضد الكنيسة وشعائرها.

هجوم تواضروس
وأفادت مصادر، أن البابا تواضروس حذر من تلك الجمعية نظرا لمحاولتها بث فكرا مغايرا لتعاليم الكنيسة، ومحاولة دعوة الشباب للتمرد على الكنيسة وقياداتها.

ونظرا لحالة التخوف على البابا ووجوده بدائرة الاستهداف من جانب بعض القوى المناهضة لثورة 30 يونيو، وكذا من أصحاب المصالح المتضررين من أداء بطريرك الأقباط الإصلاحي، الذي يهدف إلى بناء المنظومة الكنسية وفقًا لرؤية علمية أكاديمية – روحية معًا، تزايدت خشية الأقباط من هذا الأمر.

خدمة وليست جمعية
وقال أحد مؤسسي الجمعية، طلب عدم ذكر اسمه، إن تلك خدمة وليست جمعية مشهرة بالشئون الاجتماعية، مشيرًا إلى أنها تنتظر الموافقة لإدراجها تحت رابطة الإنجيليين التي تشمل الخدمات الكنسية.

وأضاف لـ "فيتو"، أن مجموعة من الخدام المسيحيين استوقفتهم كلمات محمد المهدي ومصطفى أمين حول التدين الزائف، وبحثوا في ذلك الأمر وتوصلوا لكتاب يحمل اسم "يسوع يكره التدين"، مؤلفه القس إلكس حماية، المصري المتواجد بأمريكا.

تدين ظاهري
ولفت إلى أنه تمت دراسة هذا الكتاب بعمق، وأعجب الخدام ببعض أفكاره، خاصة بالقيام بالممارسات دون عبادة حقيقية، مشيرًا إلى أنها تعدُ تدينا ظاهريا، لافتا إلى أن العلاقة الحقيقية بالله تكون من خلال التواصل معه بالخلوات والصلوات.

وأكد أن مجموعة الخدمة ليست ضد الكنيسة، وإنما لديها علاقات طيبة بالكنائس، وتعقد اجتماعات بكنائس أرثوذكسية عدة، وتتواصل مع بعض أساقفة المجمع المقدس والكهنة أيضًا، موضحًا أنهم عقدوا لقاءً خلال أغسطس الماضي، تخلله صلوات وتأملات كان عنوانه "يسوع يكره التدين"، وكان هدفه رفض التدين الظاهري، وتأييد العبادة والتدين.

وذكر أن "ما أثير حول الخدمة أمور مغلوطة، ويبدو أن البابا وصلته معلومات غير دقيقة عن الخدمة، أو توجد ضغوط عليه من المحيطين به، للحفاظ على أسرار الكنيسة القبطية، وزاد الأمر بتهويلات الصحافة حول الخدمة"، مؤكدًا أنها تضم شبابا وأعضاءً من كافة الكنائس المسيحية، تهدف إلى تصحيح المعلومات المغلوطة لدى بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن الإيمان المسيحي.

جهات التمويل
وتابع: "تلك الخدمة تحترم طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتجلُ البابا تواضروس قائدها التنويري والمعلم، ولن تدفع الشباب أو الأقباط للتمرد ضد البابا أو الكنيسة".

وحول جهات تمويل الخدمة، أوضح أن أعضاءها رجال أعمال يساهمون في تمويلها، بالإضافة إلى مؤيدي الخدمة.
الجريدة الرسمية