رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. دور الأيتام من أبواب للرحمة إلى «سلخانات للجحيم».. مدير دار «رابح» يستغل الأطفال للعمل في مزرعته.. تعذيب في «مكة» واغتصاب في «المقطم».. ووزيرة التضام

فيتو

«اعتداء جنسى، تعذيب بالضرب، واستخدام الأطفال في أعمال السخرة» كانت تلك هي أبرز العناوين التي خرجت بها الصحف لتكشف ما يجرى داخل دور الأيتام وما يتعرض له الأطفال اليتامى الذين حرمهم القدر من والديهم ليجدوا أنفسهم مرة أخرى تحت سيطرة إما مريض نفسى أو رجل فقد عقله، وظن أن الأطفال هم من أملاكه.


«أطفال للسخرة»
دور الأيتام في مصر، التي يتخطى عددها الثمانية آلاف دور تشهد كل يوم جريمة، كان آخرها إغلاق دار "رابح للأيتام"، بعد الكشف عن المسئول عن الدار يجبر الأطفال على العمل في مزرعته بمنطقة وادى النطرون ويأتى هذا القرار ضمن حملة تقودها وزارة التضامن الاجتماعي بعد انتشار الجرائم في دار الأيتام لدرجة جعلت مجلة «تايم» البريطانية تسلط الضوء على هذا الأمر في تقرير لها في يوليو الماضى.

«دار مكة»
وكانت أشهر الجرائم التي شهدتها الشهور الماضية هي دار أيتام مكة بشارع الهرم، بعد تصوير مدير الدار أثناء إجباره الطلاب على القيام بأعمال تنظيف داخل الدار بجانب تعذيبهم بطرق غير آدمية وتم الإبلاغ عن صاحب الدار الذي يمثل الآن أمام المحكمة.


جريمة دار أيتام مكة لم تكن هي الأولى فقط سبقتها في هذا المضمار دار أيتام الحنان في محافظة السويس، والذي يتم فيها تعذيب الأطفال كما قام أحد الجيران بتصوير فيديو وعرضه على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" للتحرك قوات الشرطة وتتأكد من البلاغ المقدم.

«اغتصاب في المقطم»
واذا كان نصيب الأطفال في هذه الدور التعذيب، فإن الاغتصاب كان من نصيب أطفال دار أيتام المقطم، وحبست النيابة المتهم بعد التأكد من عملية الاغتصاب.

ورغم تلك الكوارث التي تطالعنا بيها كل يوم، فإن الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، ترى أن تلك الانتهاكات هي انتهاكات محدودة ولا يمكن أن تؤثر على عمل باقى دور الأيتام التي تقوم بعمل محمود في الدولة.

من ناحيتها، طالبت منظمات حقوقية على رأسها المجلس القومى لحقوق الطفل والمنظمة العربية للإصلاح الجنائى بوضع خطة إستراتيجية من أجل مواجهة تلك الانتهاكات، وتغليظ العقوبات من خلال استحداث مواد في القانون لمواجهة تلك الظاهرة.
الجريدة الرسمية
عاجل