رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الوزراء يفتتح مركز النانو تكنولوجي بمدينة العلوم.. "محلب": مصر تتقدم بالعلم والمعرفة.. لن يجرّنا أحد للوراء.. مخاطبا زويل:"زرعت زرعا طيبا".."العالِم" يطالب الإعلام بإعطاء وقت لمصر المستقبل والعلم

فيتو

افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم الثلاثاء، مركز النانو تكنولوجي، بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بحضور عدد من الوزراء، والدكتور أحمد زويل رئيس المجلس الاستشارى الأعلى للمدينة، والدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة.


الأمل والمستقبل
أعرب رئيس الوزراء خلال الجولة عن سعادته بهذا الصرح العظيم، قائلًا: "هذا هو الأمل والمستقبل.. وهذه هي مصر العلم"، واستمع إلى شرح د/ زويل والباحثين بالمركز، عن التخصصات العلمية التي يعملون بها، وطالبهم بالاهتمام بأبحاث تكنولوجيا تحلية المياه، وكذا الأبحاث الخاصة بمعالجة الصرف الصحى، مؤكدًا أن هذين التحديين "تحلية المياه – معالجة الصرف الصحى" من أهم التحديات التي تواجهنا حاليًا، والعلم هو الذي ينسف هذه التحديات.

وعقب افتتاحه مركز النانو تكنولوجي، بمدينة زويل، تفقد رئيس الوزراء، يرافقه عدد من الوزراء، ومحافظ الجيزة، والدكتور أحمد زويل، موقع إنشاء المقر الجديد والدائم لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا "مشروع مصر القومى للنهضة العلمية"، بمدينة السادس من أكتوبر.

المشروع الجديد
واستمع المهندس إبراهيم محلب إلى عرض تفصيلي عن المشروع ومراحل تنفيذه وعملية الإنشاءات الخاصة به، من ممثل الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، التي تشرف على التنفيذ، والذي أشار إلى أن مساحة الأرض التي يقام عليها المشروع تبلغ نحو 198 فدانا تم تخصيصها بقرار رئيس الجمهورية رقم 115 لعام 2014 بنظام حق الانتفاع مدى الحياة بالمجان، وقامت الهيئة بالفعل بتسلم الأرض واستعانت بأربع شركات وطنية هي: أوراسكوم للإنشاء، وأبناء حسن علام، وأملاك، وسياج، وبدأ العمل فعليًا لإنشاء المرحلة الأولى.

وفى تعليقه، قال رئيس الوزراء: اعتبر هذا اليوم كله أمل، فهناك شموع كثيرة أضأناها اليوم، الشباب عنصر أساسى بها، بداية من تدشين شركة أيادى للاستثمار وتشغيل الشباب، ثم بافتتاح مركز النانو تكنولوجى، وبه مجموعة واعدة من الشباب على أعلى درجة من العلم والتحدى.

مشاركة شعبية
وخاطب محلب الدكتور زويل قائلا: يجب أن تفتخر بأنك زرعت زرعا طيبا في بلدك، فأنت الآن تزرع حبا وعلما وأملا، وهذا ما نريده حاليا، مشيرا إلى أنه يجب على المجتمع كله أن يسهم في بناء مدينة زويل العلمية، والتحرك الإيجابى، فليس أمامنا سوى العلم، فالتحديات كثيرة، ونحتاج أبحاثا علمية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، وفى تحلية المياه، ومعالجة الصرف الصحى، والإسكان الاجتماعى.

كل يوم إضافة جديدة
وأكد رئيس الوزراء أن التشكيك في بعض الأحيان يعطى طاقة سلبية، ولكن الواقع هو من يعطينا طاقة إيجابية للعمل، ومن يريد أن يشكك فلنحسبها معا، فكل يوم هناك إضافة جديدة، ولدينا عزيمة وإصرار، ولا ننكر أن مشاكلنا وتحدياتنا كثيرة، ولكن نحن نسير على الطريق الصحيح، ونحن نتقدم، ولن يستطيع أحد أن يجرنا للوراء.

50 % شباب
وأشار إلى أنه ليس أمامنا حاليا سوى الاعتماد على العلم، والشباب، فعندما نرى بلدا به أكثر من ٥٠٪ من الشباب، نطمئن، خاصة عندما نبدأ في اعطاء الشباب فرصة، وان يكون هناك تواصل للاجيال.

وأكد محلب أن الدستور حدد الإنفاق على البحث العلمى بـ١٪ من الناتج القومى، ومشاركة البحث العلمى في حل مشكلات مصر ورفع مستوى معيشة المواطن المصرى شيء أساسى.

وفى كلمته أكد الدكتور أحمد زويل أنه يعرف المهندس إبراهيم محلب منذ فترة طويلة، وهو ليس جديدا على المشروع، فعندما كان رئيسا لشركة المقاولون العرب ساعدنا، في مبنى المشروع الموجود في جاردن سيتى، وكان يتابع العمل بنفسه بحماس، حيث كان يرى انها رؤية جديدة لمستقبل مصر العلمى.

الإسكندرية كعبة العلماء
وقال: لا توجد دولة في التاريخ استطاعت الصعود والتأثير على شعبها إلا بالعلم والمعرفة، مشيرا إلى أن الإسكندرية في يوم من الأيام كان يحج إليها العلماء كدولة للعلم، وتقدمت مصر وأصبحت رائدة، وتملك القوة العالمية في تلك الفترة.

وأشار زويل إلى أن مصر بحضارتها وارادتها قادرة بعقولها على أن تصبح من الدول المتقدمة والحديثة، قائلا: عندى تفاؤل عن مصر وأضاف: أتمنى وأدعو الله أن يعطى الإعلام وقتا لمصر المستقبل، مصر العلم، بدلا مما يحدث حاليا.

تجدر الإشارة إلى أن الدكتور أحمد زويل رئيس المجلس الاستشاري الأعلى للمدينة، قدم عرضا تضمن نبذة مختصرة عن المشروع القومي ومكوناته، وما تحقق منه خلال عامين، وما يضيف لمصر في مجال البحث العلمي، وإنعكاسه على الاقتصاد والإنتاج القومي.

7 مراكز بحثية
وأشار إلى أن المشروع يضم سبعة مراكز بحثية تعمل بالفعل، وتضم نخبة منتقاة من العلماء والباحثين المصريين عاد معظمهم من كبريات الجامعات العالمية.

وأضاف زويل أن جامعة العلوم والتكنولوجيا بالمدينة استقبلت الدفعة الثانية من طلاب مصر النابهين الذين يخضعون لاختبارات دقيقة، وبحد أدنى لنتيجة الثانوية العامة 98.5%، يدرسون آخر ما وصل إليه العلم على مستوى العالم من خلال تخصصات غير موجودة بمصر من أجل بناء جيل جديد قادر على التفكير الناقد والمبتكر.

5 مكونات
تجدر الإشارة إلى أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا تضم خمس مكونات أساسية، هي جامعة زويل: التي تسعى لضم الطلاب المصريين المتميزين في رحلة تعليمية ليصبحوا علماء ومهندسين من الدرجة الأولى، وانطلقت الدراسة بها في 15 سبتمبر بعد قبول 400 طالبا تم اختيارهم من بين 8000 متفوقا بعد اختبارات علمية دقيقة، وبحد أدنى 98.5% وينتمون إلى 21 محافظة، وحصلوا جميعا على منح دراسية كاملة طوال سنوات الدراسة تقديرا لنبوغهم.

كما تضم مدينة زويل، معاهد أبحاث: لحل المشكلات المهمة بالمجتمع المصري مثل الأمراض الوبائية، والطاقة المتجددة وتحلية المياه، إلخ، وتضم هرم التكنولوجيا: المسئول عن سد الفجوة بين الأبحاث واحتياجات السوق وتقديم صناعات جديدة ستكون مصر متفردة بمعرفتها لها.

وتضم الأكاديمية التي تؤهل الطلاب الموهوبين قبيل التحاقهم بالمدينة. وأخيرًا تضم مركز الدراسات الإستراتيجية: للتخطيط لمشاريع قومية واسعة النطاق.

كما تضم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا 250 فنيا وموظفا، وتدير 7 معاهد بحثية، يعمل بها 100 أستاذ وباحث، وحصلت المدينة على منح بقيمة 14 مليون جنيه احداها من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بـ10 ملايين جنيه، وذلك لإنشاء مركز التميز لأبحاث الخلايا الجذعية، وقامت المدينة ببناء أحدث غرفة خالية من ذرات التراب كمركز للنانو تكنولوجي، وتحتوى على أحدث الأجهزة في العالم، تلك الغرفة أساسية لعمليات تصنيع الأجهزة المصغرة، وتصلح للعديد من التطبيقات كصناعة السيارات، تطبيقات طبية حيوية، حاصدات الطاقة وغيرها.

33 ورقة بحثية
كما أعدت المدينة 33 ورقة بحثية لمؤتمرات محكمة دوليًا، وكذا نشر 65 ورقة بحثية مُحَكّمة في دوريات علمية عالمية رفيعة المستوى وهو ما يعد معجزة بالمقاييس العالمية في فترة عام واحد.
الجريدة الرسمية