رئيس التحرير
عصام كامل

بالأرقام.. واشنطن تنفق 585 مليار دولار على الحروب في موازنة 2015.. 63 مليار دولار لأنشطة الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان.. 5 مليارات دولار للعمليات ضد "داعش".. دافعو الضرائب يتحملون الفاتورة

الجيش الامريكى -
الجيش الامريكى - صورة أرشيفية

في الوقت الذي تتهم فيه الولايات المتحدة الأمريكية بعض الجيوش العربية بالإسراف والتبذير في الإنفاق على ميزانياتها على حساب الشعوب، أقر الكونجرس الأمريكي اليوم الميزانية الجديدة للعام 2015 وتبلغ 1.1 ترليون دولار، متضمنة 585 مليار دولار للدفاع بواقع أكثر من 50% من الميزانية العامة.


تناقض واضح
وحسبما يرى المراقبون أن الميزانية الأمريكية الجديدة جاءت على عكس ما كانت تردده الإدارة الأمريكية ومطالبتها لدول العالم بضرورة الكف عن الإنفاق الزائد على ميزانيات الجيوش خاصة في الوطن العربي من أجل النهوض بالاقتصاد، مشيرة إلى أن بعض الدول العربية تهتم بجيوشها على حساب الاستثمار

دافعو الضرائب
ويؤكد محللون أن ما تنفقة الإدارة الأمريكية بموافقة الكونجرس من ميزانيات طائلة على الجيش هو من أموال دافعى الضرائب التي تفرضها الحكومة الأمريكية.

وكشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن تفاصيل ميزانية الدفاع بعد موافقة 89 عضوا بمجلس الشيوخ صوت لصالح ميزانية البنتاجون الجديدة مقابل 11 عضوا، ليقر ميزانية تبلغ قيمتها 585 مليار دولار لوزارة الدفاع.

1% زيادة
وأشارت وكالة أسوشيتد برس، إلى رفع مجلس الشيوخ تقرير ميزانية البنتاجون إلى الرئيس باراك أوباما، ليوقع عليها التي توفر التمويل اللازم للعمليات العسكرية الأساسية ومن بينها عمليات بناء السفن والطائرات وأسلحة جديدة، فضلًا عن زيادة رواتب الجنود إلى 1%.

وأوضحت الوكالة أن الميزانية تشمل 521.3 مليار دولار لمهام الجيش العسكرية، و63.7 مليار دولار لأنشطة الجيش في العراق وأفغانستان، و5 مليارات دولار لتدريب القوات العراقية لمحاربة تنظيم "داعش"، وتخصيص تمويل خاص بتدريب المعارضة السورية.

ونقلت الوكالة عن السيناتور كارل ليفين: "إن الضربات الجوية الأمريكية ضد داعش في العراق وسوريا غيرت الوضع وأعطت فرصة للعناصر المعتدلة في المنطقة لإعادة توحيد صفوفهم".

وأضاف ليفين، رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ، أنه لا يمكن هزيمة "داعش" دون نقل معتقلي جوانتانامو إلى الولايات المتحدة، وهذا يتعارض مع رغبة الإدارة الأمريكية.
الجريدة الرسمية