بالصور .. "الجمهورية" تنظم مؤتمرًا ضد الإرهاب بحضور رئيس الوزراء ووزير الداخلية.. فيلم تسجيلي يوضح تاريخ الإرهاب.. رئيس الوزراء: الإرهاب لن يستطيع النيل من مصر.. وزير الداخلية: لن نبخل على مصر بدمائنا
نظمت جريدة الجمهورية مؤتمرًا دوليًا ضد الإرهاب تحت شعار "معًا ضد الإرهاب" بأحد فنادق القاهرة بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة، منهم السفير محمد العرابي، وجلال جاب الله، رئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية.
رسالة للعالم
وقال الكاتب الصحفي جلال جاب الله، رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر، إن المؤتمر الدولي لجريدة الجمهورية لمواجهة الإرهاب يعد خطوة على طريق المواجهة الصعبة التي تقوم بها مصر ضد الإرهاب.
وأضاف جاب الله أن هذا المؤتمر رسالة للعالم لتوضيح كل رؤى وأبعاد هذا الإرهاب الذي يريد أن ينال من مصر، مشيرًا إلى أن لديهم في المؤتمر ٦ محاور من بينها مواجهة الفقر باعتباره المتسبب في انتشار الإرهاب.
ولفت جاب الله، إلى أن العالم لم يعد يعترف إلا بالحقيقة، موضحًا أنه ستكون هناك مواجهة حقيقية خلال المؤتمر تثبت دور الإعلام في مواجهة الإرهاب واتسامه بالشفافية.
السيسي بالمؤتمر
عرض القائمون على المؤتمر الدولي الذي تنظمه جريدة الجمهورية تحت شعار "معا ضد الإرهاب"، فيلمًا تسجيليا يوضح تاريخ الإرهاب في مصر منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر وحتى عهد الرئيس السيسي، تضمن بعض الكلمات من خطب الرئيس جمال عبد الناصر واختتم الفيلم بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي: "مصر لن تموت وقادرة على مواجهة هذا الخطر وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر".
ضد الإرهاب
أكد المهدنس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء: "نحن جميعا نقف ضد الإرهاب الذي يريد النيل من هذا الشعب وهذه الأرض التي احتضنت الأديان وصدَّرت الثقافة وصدرت العلماء للعالم، وكانت ثقافتها سابقة لجميع الدول العربية، فنانوها وعلماؤها وأزهرها ومثقفوها وصحفيوها، وأبناؤها الأوفياء، فالحقيقة الإرهاب في معركة خاسرة".
وشدد "محلب" في المؤتمر الدولي الذي تعقده جريدة الجمهورية تحت عنوان "معا ضد الإرهاب"، على أن كل من جاء على مصر انهزم، فمصر آمنة بأمر الله وبرضاه.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن جريدة الجمهورية لعبت دورا تاريخيًا في صف فكر الثورة والشعب، وكانت جريدة الشعب وكنا ننتظر إصدارات الشعب التي تربى عليها هذا الجيل، قائلًا: "إن أول إصدار للمصحف المفسر كان من إصدارات جدريدة الجمهورية، فاجعلوها جريدة الشعب واجعلوها تكون مثالا للكلمة الشريفة في الوقت الذي نحتاج فيه إلى أن تعود المنظومة الإعلامية لإدارة طريق صعب حتى نوثق إصرارنا وآمالنا للشعب".
وأضاف محلب قائلًا: "عندما يحسن المسئول قولوا له "أحسنت" وإذا أخطأ قولوا له "أخطأت"، وأرى أن مواجهة الإرهاب ليست بالحل الأمني فقط لكن بالمحاور الثقافية وبشرح الدين الحنيف الوسطي، وبالمحاور السياسية، وبالجهد والعرق والعمل"، كما قال رئيس الوزراء: "نحن في حاجة للاصطفاف لكي لا توجد أي ثغرة لمن يريد النيل منا ومن هذا الوطن".
وأضاف: "أمامنا الطريق طويل وعلى مثقفينا أن ينقلوا الأمل ونربطه بدعوة لتنقية ثقافتنا، وتنقية إعلامنا من أي دخيل من أجل إرجاع قوة مصر الناعمة الموجودة في علمائها ومدرسيها ومثقفيها".
واختتم كلمته بالدعاء: اللهم احفظ قائد مصر الذي استطاع الحفاظ على الوطن واحفظ جيشها، قائلًا: "افهموا أنه لم يأت أحد على مصر ويكسب أبدا".
وزير الداخلية
وجه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الشكر لكافة مؤسسات الدولة لدورها في مواجهة الإرهاب وخاصة المؤسسات الصحفية والإعلامية فيما تقدمه من تحقيقات ومقالات تندد بالإرهاب، مشيرًا إلى أن مصر عانت من موجات متلاحقة من صور التطرف والإرهاب للنيل من تماسك هذا الشعب، لافتًا إلى أن هذه تطورات الموجات منذ بدايات السبعينيات من القرن الماضي، واستفادت من الدعم المادي لجماعة الإخوان.
وأشار خلال المؤتمر الذي تعقده جريدة الجمهورية بعنوان "ضد الإرهاب"، إلى أن مع تطور الأحداث وفي الوقت الذي نشهد فيه تجفيف منابع الإرهاب لم تجد هذه الجماعات سوى زيادة العنف، ولكن أرادت العناية الإلهية أن تكشف علاقة الجماعة الإرهابية بالجماعات الحديثة مثل جماعة أنصار بيت المقدس، لافتا إلى أنه أصبح جليا أمام الجميع ما تقوم به هذه الجماعات الإرهابية من عداء للشعب ومؤسساته.
وطالب وزير الداخلية، الأزهر الشريف بضرورة مواصلة جهوده الحثيثة في الدعوة وتوعية المواطنين بدور الدين الوسطي، وتنشيط الدور الحيوي لوزارة الثقافة لبث الأعمال الثقافية التي تحصن أبناء الوطن من الأفكار المتشددة، كما طالب وزارة التضامن بضرورة تفعيل دورها في التكافل لاحتواء البسطاء.
وأكد وزير الداخلية، أن قوات الأمن لن تبخل على مصر بأبنائها الذين يقعوا شهداءً في سبيل هذا الوطن، ونتعهد بألا يتمكن أي إرهابي على أرض مصر، وعلينا أن نقف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي عاهد الله وعاهدنا أن نقف بقوة أمام هذا الإرهاب.