رئيس التحرير
عصام كامل

خالد الجندي: "علامة الصلاة" مرض جلدي.. و"الأباصيري": تظهر نتيجة احتكاك الجبهة بأرض غير نظيفة.. "الأطرش": ليست دليلا على التقوى والصلاح.. و"أبوليلة": غير مرتبطة بقبول الصلاة

محمد الأباصيرى، الداعية
محمد الأباصيرى، الداعية الإسلامى


أيد عدد من رجال الأزهر الشريف، تصريح الشيخ خالد الجندى، بأن علامة الصلاة مرض جلدى، مؤكدين أنها ليست دليلا على الصلاح والتقوى وقبول الفرائض.


تفسير خاطئ
وافق محمد الأباصيرى، الداعية الإسلامى، على هذه التصريحات، مؤكدًا أنها تنتج عن احتكاك الجبهة بالأرض وهى غير نظيفة، أو خشونة سجادة الصلاة داخل المساجد، مؤكدًا أن ربط علامة الصلاة بالآية الكريمة "سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ" خاطئ، قائلًا: "لأن السمة التي جعلها الله في وجه عباده الطائعين، والذين يقيمون ثانى شروط الإسلام الخمسة، تكون نورًا ربانيًا في وجوههم وليست هذه العلامة".

وأوضح الأباصيرى، أن وجود هذه العلامة في وجوه ناس كثر ليس له صلة بقبول صلاتهم أو صلاحهم وخشوعهم، بل تحدث نتيجة طول سجدة المصلى، لافتًا إلى أنها ليست شرطًا لرفض أو قبول الصلاة، وتابع: "إنها ظهرت في وجوه أشخاص ليسوا مسلمين، والدليل على ذلك قول ابن عباس عن الخوارج: "ورأيت قوما لم أر قط أشد اجتهادا منهم، وجوههم من السهر كأن أيديهم وركبهم تثنى عليهم. فمضى من حضره".

ليست دليلا على التقوى
ومن جانبه، أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتاوى الأسبق، أن وجود هذه العلامة ليس دليلا على الصلاح والتقوى، لأنها من الممكن أن تكون موجودة عند أشخاص يتعاطون المخدرات، موضحًا أن تفسير الآية الكريمة في قوله تعالى "سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ" وربطها بهذه العلامة، خطأ فادح.

وأضاف الأطرش، أن السمة تظهر كعلامة بيضاء يوم القيامة على وجه العبد الصالح والتقى، وتكون من أثر الوضوء وليست علامة الصلاة، والدليل على ذلك الحديث الشريف الذي رواه أبى هريرة: "عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ قَالَ رَقِيتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ فَتَوَضَّأَ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ".

قبول الصلاة
وفي نفس السياق، لفت محمد أبو ليلة، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أن العلامة ليست دليلا على قبول الصلاة أو التقوى وصلاح صاحبها، مشيرًا إلى أن هناك مصلين كُثرًا لا توجد هذه العلامة على وجوههم، متسائلًا: "هل هذا دليل على عدم قبول أدائهم للفرائض؟".
الجريدة الرسمية