رئيس التحرير
عصام كامل

دخول الإسلاميين عالم الأدب الروائي.. سيد قطب كفّر كبار الأدباء.. عمرو خالد يعلن طرح روايته الأولى في معرض الكتاب.. ماجد شيحة يقدم «سلفي يكتب الروايات سرًا».. وفقهًا: «يجوز بما لا يخالف

سيد قطب
سيد قطب

رغم أن سيد قطب كان الأب الروحي لجماعة الإخوان، إلا أنه كان شاعر ومفكرا وناقد أدبي، وصديقا لعباس العقاد ونجيب محفوظ، وأول ناقد أدبي كتب عن أعمال أديب نوبل، لكن المثير للدهشة أن يتحول قطب ليصبح أول من يكفر المجتمع، وعلي رأسهم محفوظ بسبب رواياته.


عمرو خالد
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل يعود الإسلاميون بالتاريخ ليكتبوا الرواية مرة أخرى، ويبحرون في عالم الأدب؟، ففي خبر مقتضب بالصفحة الأولى لجريدة القاهرة التابعة لوزارة الثقافة، أعلن عن طرح الداعية الإسلامي الشهير عمرو خالد، روايته الأولى خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، لكن الكاتب رفض الإفصاح عن اسم أو مضمون عمله الأدبي الأول.

الخبر أثار جدلا كبيرا في الوسط الأدبي، في الوقت الذي تعجب فيه محبو الداعية الإسلامي، فهم عرفوه وأحبوه من خلال دروسه الدينية، لكن لم يخطر ببال أحد اتجاهه لكتابة الرواية، كونها تعتمد على خيال كاتب يسرد أحداثا منها الواقع والخيال، ويجبره عمله على معايشة بعض أشخاص روايته ليستطيع نقلها بشكل كامل دون تحريف.

"سلفي يكتب الروايات سرا"
عمرو خالد ليس أول الإسلاميين الذين كتبوا الرواية فقد سبقه ماجد شيحة وروايته "سلفي يكتب الروايات سرا"، وتدور أحداثها حول شاب مثقف يعاني البطالة ويرعى أمه بعدما فقد أباه كما يرعى أخته التي صارت عانسا، وخضع لاستقطاب من جهة أحد شيوخ السلفية خاصة حين عينه مشرفا على مكتبة المسجد وتزويجه من فتاة منتقبة، ومن هنا يبدأ رحلته في مراقبة عالم السلفيين في مصر دونما انغماس فيه، وللأسف تنتهي حياته في «أمن الدولة» فيقع تحت التعذيب بتهمة المشاركة في انفجار إحدى الكنائس بالمدينة الساحلية التي يقطنها.

وأكد ماجد شيحة أنه كتب الرواية رغم انتمائه للجماعة السلفية، ولم ينتقده أو يكفره أحدا، مشيرا إلى أن هناك العديد من السلفيين الذين قرأوها وأشادوا بها، كما أنه لم يواجه أية انتقادات أو صعوبات قبل أو بعد صدور الرواية.

فقه الرواية
الجدل الذي أثير حول كتابة الإسلاميين للرواية والقصص القصيرة، ناتج عن نظرة الفقهاء للأدباء عامة، ففريق يقول" أن هذه الروايات تحتوي على ما يخالف الشرع من عقيدة باطلة، أو أخلاق سيئة، ونحو ذلك، فهذه لا تجوز كتابتها ولا نشرها".

أما الفريق الثاني يقول "إن هذه الروايات تحتوي على ما يخدم الشرع من عقيدة صحيحة أو أخلاق فاضلة أو تعليم خير، وهذه تستحب كتابتها ونشرها، لأنها وسيلة لما حث عليه الشرع".

فيما يري فريق ثالث " أنها لا تحتوي على ما يخالف الشرع ولا ما يخدم الشرع، فحكمها عندئذ الإباحة في كتابتها ونشرها".
الجريدة الرسمية