رئيس التحرير
عصام كامل

المجتمع المدني الذي نريده


عندما يختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي كلامه دائما بالهتاف لمصر ثلاثًا فهو لا يعنى بالتأكيد أن نهتم فقط بالهتاف لمصر، وإنما أن نترجم هذا الهتاف إلى عمل على أرض الواقع..جميعا، كل في موقعه، يمكن أن يقوم بذلك..أي يخدم وطنه بالعمل الجاد والمخلص..وثمة نماذج عديدة تبث التفاؤل ومبشرة اختار منها اليوم النموذج الذي قامت به الهيئة القبطية الإنجيلية وهى واحدة من الجمعيات الأهلية النشطة والفعالة وأيضا الملتزمة بالقانون والشفافية في منطقة البساتين ودار السلام بالقاهرة وقرية بياض العرب ببنى سويف.


لقد انطلقت الهيئة أولا بإعداد دراسات حقيقية تعتمد على معلومات صحيحة وسليمة عن أوضاع هذه المناطق وأحوال أهلها (اقتصاديا واجتماعيا وثقافياو... ) وفي ضوء هذه الدراسات بدأت العمل على أهلها وسكانها للنهوض بمنطقتهم ومساندة ودعم فقرائها وأصحاب الدخول المحدودة فيها ليس بالمساعدات أو المنح والقروض فقط وإنما من خلال أعمال تنموية حقيقية تستهدف الارتقاء بهذه المناطق والنهوض بها ورفع مستوع معيشة أهلها.

والجديد أيضا هو ما حدث لأول مرة من قبل جمعية أهلية تم دمج العمل التنموى بالعمل التنويرى وذلك لإشاعة القيم التي نطمح بأن تسود مجتمعنا وهي قيم المواطنة والمساواة والعيش المشترك وقبول الآخر ومواجهة التطرف ورفض الإرهاب.

إنها تجربة تستحق التحية وأيضا تستحق التعميم والمحاكاة..وهذا ما نريده من العمل الأهلي والمجتمع.
الجريدة الرسمية