رئيس التحرير
عصام كامل

"الأزهر" في أسبوع.. "الطيب" يقرر تحويل توصيات مؤتمر "مكافحة الإرهاب" لبرنامج عمل.. يرأس "الاجتماع الإسلامى للدعوة والإغاثة".. ويتلقى التهانى بنجاح المؤتمر من سفير مصر بأستراليا ووفد مكتبة الإسكندرية

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

شهد الأسبوع المنصرم، نشاطًا محدودًا للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، استهله بلقاء القيادات الدعوية والعلمية بالأزهر، بمختلف قطاعاته؛ للوقوف على مدى تنفيذ ومتابعة خطة الأزهر لتطوير التعليم والدعوة والإفتاء.


الارتقاء بالوعاظ
وتناول الاجتماع، سبل الارتقاء بالوعَّاظ وتحسين مستواهم، وفي سبيل ذلك قرَّر الإمام الأكبر مضاعفة بدل الزي وبدل الانتقال، وصرف زي أزهري مناسب لجميع الوعاظ على مستوى الجمهورية، وصرف مكتبة علمية رصينة لكل واعظ، والبدء فورًا في تجهيز هذه المكتبة.

تكثيف القوافل الدعوية
كما كلَّف الطيب بتكثيف القوافل الدعوية الأزهرية على مستوى الجمهورية، واستمرارية هذه القوافل بشكل يومي، والاهتمام بالقرى والنجوع والوجود بين الناس في كل المناسبات والأحداث اليومية، كما تم الاتفاق على تنفيذ برنامج تواصل وتناصح بين كل أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، وخاصَّة المتخصصين في العلوم الشرعية والعقيدة بجميع كليات جامعة الأزهر على مستوى الجمهورية وإعداد برنامج تثقيفي وتوعوي كامل للطلاب في إجازة نصف العام، بجانب الاهتمام بطلاب وطالبات المعاهد الأزهرية، وتنظيم ندوات تثقيفية لهم لتحصينهم ضد الأفكار التي لا تتناسب ومنهج الأزهر.

استقبال سفير مصر باستراليا
واستقبل، شيخ الأزهر، حسن الليثي، سفير مصر بأستراليا، بمشيخة الأزهر الشريف؛ للتعرف على رؤية فضيلة الإمام الأكبر إزاء الأحداث الجارية التي يشهدها العالم، وقد أشاد السفير بدور الأزهر في نشر الفكر الإسلامي المعتدل في العالم كله.

وشكر السفيرُ الإمام الأكبر على موافقته على المنح المقدمة من الأزهر للطلاب المسلمين بأستراليا، وقدَّم شرحًا وافيًا له عن الأوضاع الثقافية والدينية والاجتماعية هناك.

كما قدم السفير التهنئة للإمام الأكبر بنجاح مؤتمر الأزهر الشريف في مواجهة التطرف والإرهاب، الذي لقي صدى وترحيبًا من كل الأوساط الدولية.

مجلس الدعوة والإغاثة
ويرأس الطيب، الاجتماع الثالث والعشرين، للمجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة، الذي عقد على مدى يومين، بأحد فنادق القاهرة.

وقال: "إن الأزهر لا يدخر أي وسع يقدمه للمجلس الإسلامى للدعوة والإغاثة، لتقديم النصرة والعون لمن يستغيث به من المضطرين والمحتاجين"، مضيفًا: "رائدنا في هذا العمل الإنسانى هو الرسول صلى الله عليه وسلم، رائد العمل الإغاثى، في تاريخ البشرية".

وأكد "الطيب" في كلمته، أن أوصاف النبى أصبحت مبادئ للمسلمين يقتدون بها بينهم وبين أنفسهم وبين غيرهم، منوها إلى أن إغاثة الملهوف تتجاوز الإعانات المالية، كهدايته وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين، التي حرفت عن مواضعها، وكانت من الأسباب التي جرت المسلمين والعرب لويلات الحروب، مثل تحريف مفهوم الجهاد والخلافة والولاء والبراء.

عبء الأمة العربية
وذكر شيخ الأزهر:"علينا أن نستعد للعبء الثقيل الذي نراه حاليا في الأمة العربية، ونبذل قصارى جهدنا لتقديم المعونات لليتامى والأرامل، والتصدى لصور التزييف والغش التي يصور بها الدين الآن".

وتابع: "الوضع المأساوى الذي نعيشه الآن، يقتضى تشكيل أمة للتحرك في تحقيق مصالحة عامة في العالم العربى، وإطفاء الحرائق المشتعلة بين أبناء الأمة والواحدة"، مشير إلى أنه على استعداد للسفر لأى مكان في العالم للإصلاح بين المتخاصمين، حتى ولو كان ذلك بين المتطرفين إن كان في ذلك أمل.

مواجهة التطرف
واستقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور خالد العزب، والدكتور سامح فوزي، من مكتبة الإسكندرية، على رأس وفد هنأه بنجاح المؤتمر الذي عقده الأزهر في مواجهة التطرف والإرهاب.

وتناول اللقاء الجهود التي تقوم بها مكتبة الإسكندرية لعقد مؤتمر في مطلع شهر يناير المقبل، حول الإستراتيجية الشاملة لمواجهة التطرف، الذي تصب أعماله وما يتمخض عنه من توصيات في القمة العربية المقبلة التي سوف تعقد في مصر في شهر مارس 2015.

كما بحث اللقاء سبل توسيع نطاق التعاون بين الأزهر الشريف ومكتبة الإسكندرية القائم منذ سنوات.
الجريدة الرسمية