رئيس التحرير
عصام كامل

السعودية تبني ثقافة ريادة الأعمال بأموال النفط الحكومية

السعودية
السعودية

من نواح كثيرة يعتبر عبد العزيز الجوف رائدا نموذجيا للأعمال على الإنترنت.. فالشاب السعودي البالغ من العمر 34 عاما يتحدث سريعا ويعمل حتى ساعة متأخرة ولديه خطط كبيرة بشأن شبكته للمدفوعات الإلكترونية.


لكنه يعد استثنائيا من ناحية واحدة: وهي أنه يحصل على التمويل من شركة النفط الحكومية أرامكو التي تعرف أكثر باستثمارها مليارات الدولارات في حقول النفط وخطوط الأنابيب.

وهذه المشاركة نتيجة مساع من السعودية لخلق الوظائف وتنويع الاقتصاد بعيدا عن صناعة النفط وهي جهود تزداد أهميتها مع نمو أعداد السكان وانخفاض أسعار النفط الخام.

وواجهت الحكومة صعوبة في الترويج لريادة الأعمال في مجتمع يفتقر إلى ثقافة خوض غمار المخاطر وحيث تندر خيارات التمويل للشركات الصغيرة. ونتيجة لذلك تضخ الحكومة أموال النفط في مشروعات صغيرة في مزج غير عادي بين تدخل الدولة وريادة الأعمال الخاصة.

وأسست أرامكو مركز أرامكو السعودية لريادة العمال (واعد) في عام 2011.

وقال المدير التنفيذي للمركز سامي الخرساني لرويترز "نتمتع بدعم أرامكو للاستثمار أكثر وأكثر. المال ليس مشكلة هنا.. نبحث عن صفقات جيدة وواعدة من حيث ريادة الأعمال".

وأضاف الخرساني "نريد تعزيز ازدهار الاقتصاد من خلال تنويع المنتجات والخدمات وتوطين التكنولوجيا وتطوير مشروعات صغيرة ومتوسطة وتوسيع قاعدة رواد الأعمال السعوديين."

واستثمرت أرامكو أكثر من مليوني دولار في مشروع الجوف منذ عودته من العيش في الولايات المتحدة في عام 2011 وأسس شركته باي تابس بطاقم عمل من فردين. ويبلغ عدد الموظفين بالشركة حاليا 45 في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويتوقع أن يرتفع العدد إلى 70 بنهاية العام القادم مع توسعها في آسيا.
الجريدة الرسمية