الرتق والفتق والحق
يقول العلماء إن الكون كان أصله كرة كبيرة صماء قطرها ثلاثة ملايين ميل ( نحو خمسة ملايين كيلومتر) وذات كثافة عالية جدا، بمعنى أن الأرض مثلا لا تزيد على حجم حبة البرتقال بمثل هذه الكثافة، انفجرت هذه الكرة The Big Bang انفجارا هائلا وأرسل هذا الانفجار دويا وإشعاعا ما زال ترديد هذا الصوت يسمع في خلفية الكون وكذلك الإشعاع ما زال يستشعره منذ نحو ١٢ مليار عام وبدا الزمن يدق..وصاحب هذا الانفجار حرارة وطاقة وضوء..لم يكن هذا الانفجار عشوائيا بل كان تحت سيطرة مالك الأمر والنهي..لم يقل العلماء ذلك لكن كل شيء يدل على هذا.
وبعد ومضات من الثانية انخفضت الحرارة وانتشرت نواتج الانفجار في الفضاء اللانهائي وتكونت الذرات وتوابعها...وبدأ تكوين المجرات والنجوم والكواكب وتحولت الطاقة الهائلة إلى طاقة دفع انحنائية Angular Momentum يتحرك بها نجوم وكواكب وشموس الكون حتى الآن...كل قد علم صلاته وتسبيحه... وطبعا بعد تفعيل قوي الجاذبية والمغناطيسية والذرية وما إلى ذلك حتى يأتي قرار الملك عز وجل بالحاقة.."يوم تكون الجبال كالعهن المنفوش"..
فمثلا الشمس عبارة عن انفجار ذري متواصل ناتج من تصادم مستمر بين مكونات الشمس الأصلية وهي الهيدروجين والهليوم.. فالهيدوجين له إلكترون واحد والهليوم له اثنان يدوران حول النواة فبسبب الغيرة يصطدمان ويفقد الهليوم إلكترونا ويتحول إلى هيدروجين.. ويفرح الهيدروجين بخطف إلكترون من الهليوم لكنه يتحول إلى هليوم وهكذا دواليك..
وينتج عن هذا الصدام انشطار نووي واندماج أيضًا وطاقة وضوء وحرارة وإشعاعات توزع من سيدة المجموعة الشمسية على أولادها الأحد عشر كوكبا ومنها الأرض عروس مجرة اللبني..كما أننا لا ننسى أن الشمس مسيطرة تمامًا على مجموعتها وهي مصدر الضوء والدفء لكنها تفقد الكثير من الطاقة مع الزمن...."والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم "..."ما خلقنا السماوات الأرض وما بينهما إلا بالحق"..
"ألم ترى أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما"..ومن المعروف علميا أن الكون أغلبه هيدروجين ويليه الهليوم.. ولا نعرف لماذا!! والعلم عند الله....