رئيس التحرير
عصام كامل

توقعات بزيادة أرباح شركات الطيران بسبب انخفاض أسعار النفط

شركات الطيران
شركات الطيران

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) عن أفق التحسين الذي طرأ على ربحية الصناعة في الأداء الاقتصادي في التقرير الخاص بصناعة النقل الجوي. ومن المتوقع أن تحقق شركات الطيران العالمية ربحًا صافيًا جماعيًا في عام 2014 قد يصل إلى ما يقرب من 19.9 مليار دولار، مسجلًا ارتفاعًا عن التوقعات التي صدرت من قبل بواقع 18 مليار دولار. ومن المتوقع أن ترتفع أرباح شركات الطيران إلى 25 مليار دولار في العام المقبل 2015.


ويعتبر انخفاض أسعار النفط ونمو الناتج المحلي الإجمالي في جميع أنحاء العالم أقوى الدوافع الرئيسية وراء تحسين الربحية.

وسيستفيد المستهلكون بشكل كبير من الأداء الأقوى للصناعة، لاسيما وأن انخفاض تكاليف الصناعة والكفاءة ستعود عليهم بالنفع الكبير. وتكتسب صناعة الطيران سمة من التنافسية العالية. وبعد التعديل طبقًا لمعدلات التضخم، يتوقع أن ينخفض متوسط أسعار الرحلات الجوية بنسبة 5.1 في المئة على بعض مستويات 2014 (باستثناء الضرائب والرسوم الإضافية)، ويتوقع أن تنخفض أسعار الشحن بنسبة أكبر قليلًا، وبواقع 5.8 في المئة.

ويمثل صافي الربح بعد الضريبة المتوقعة بواقع 25 مليار دولار هامشًا مقداره 3.2 في المئة. وعلى أساس الراكب الواحد، ستحقق شركات الطيران أرباحًا صافية بمقدار 7.08 دولار في العام 2015، أي أنها ستسجل زيادة في هذا العام مقارنة مع مستوى 6.02 دولار في العام 2014، وأكثر من ضعف الأرباح للراكب الواحد التي تحققت في العام 2013 والتي وصلت إلى 3.38 دولار.

ومن المتوقع أن ينمو العائد على رأس المال المستثمر ليصل إلى 7.0 في المئة، ويعتبر هذا بمثابة تحسن كبير على العائد الذي كان متوقعًا تحقيقه في العام 2014 والبالغ 6.1 في المئة. ولا يزال ذلك أدنى بواقع 0.8 نقطة مئوية عن متوسط تكلفة رأس المال البالغ 7.8 في المئة، لذلك لا يزال هناك بعض المجال للتغطية قبل تحقيق الهوامش الربحية المستدامة.

وقال توني تايلر، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا): "إن مستقبل صناعة الطيران يواصل تحقيق التحسن، كما يستمر الاقتصاد العالمي في التعافي إلى جانب انخفاض أسعار النفط، الأمر الذي سيؤدي إلى تعزيز التحسن في العام المقبل. وفي الوقت الذي نرى فيه شركات الطيران وهي تحقق أرباحًا بقيمة 25 مليار دولار عام 2015، فإنه من المهم أن نتذكر أن هذا لا يزال يمثل مجرد هامش من صافي الربح بنسبة 3.2 في المئة. إن قصة الصناعة تبدو إيجابية إلى حد كبير، ولكن هناك عدد من المخاطر التي قد تنجم عن الاضطرابات والصراعات السياسية والبيئة العالمية في وقتنا الراهن، ناهيك عن وجود بعض الاقتصادات الإقليمية الضعيفة. ومع ذلك، فإن هامش صافي الربح إلى 3.2 في المئة قد لا يترك مجالا كبيرا للتدهور في البيئة الخارجية قبل أن يؤثر ذلك على الأرباح".

وأضاف تايلر: "سيشهد المسافرون انخفاض التكاليف في العام 2015، حيث أن تأثير انخفاض أسعار النفط سيكون إيجابيًا". وسيلاحظ المستثمرون في قطاع الطيران اقتراب العائد على رأس المال المستثمر كثيرًا من معدل تكاليف رأس المال. وإذا كان قطاع النقل الجوي صحيًا، فإن ذلك سيساعد الحكومات في الهدف العام لتحفيز النمو الاقتصادي اللازم للتغلب على تأثير الأزمة المالية العالمية التي ضربت مختلف أنحاء العالم خلال السنوات القليلة الماضية".

الجريدة الرسمية