رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء الإعلام ينتقدون حملة عدم نشر أخبار الإرهابية لمدة أسبوع..عبد المجيد: الأمر يتوقف على أهمية الخبر..رضا: أمر مرفوض ويجب توعية الشعب..الطرابيشى: تؤدى إلى نمو الشائعات

الإرهابية
الإرهابية

أعلن عدد من أساتذة الإعلام رفضهم لتدشين عدد من الحركات الشعبية والحزبية الداعية إلى عدم نشر أي أخبار عن جماعة الإخوان "الإرهابية" وحلفائها باستثناء الحوادث الإرهابية التي يرتكبونها لمدة أسبوع كامل، مؤكدين أن المقاطعة سوف تؤدى إلى نمو الشائعات وأن من حق المواطن أن يعلم ما يحدث من كل فصيل.


توعية أفراد المجتمع

تقول الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، أن الأمر يتوقف على أهمية الخبر وهناك أخبار تكون منشورة نقلًا عن أحد أفراد الجماعة الإرهابية أو مؤيدين لهم وهذا الكلام لا يجب أن تعيره وسائل الإعلام أي اهتمام لأنه يروج لأفكار خبيثة للجماعة الهدف منها نشر الفوضى والذعر بين المواطنين، خاصة ما يكتب على صفحات التواصل الإجتماعى.

كما طالبت عبد المجيد، بضرورة عدم التعامل مع الأخبار الخاصة بالجماعة الإرهابية وحلفائها بالتهويل والتضخيم وإعطاء الحدث مساحة أكبر مما يستحقها، ولكن يجب الاهتمام فقط بالأحداث المهمة التي تهم الشعب المصرى حتى يعرف ما تسعى إليه الجماعة لأن وظيفة الإعلام هو توعية الأفراد وتثقيفهم.

عدم الإخلال بأى خبر

ومن جانبه أعلن الدكتور عدلي رضا، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، رفضه لهذه المبادرة مؤكدًا أهمية تغطية الأحداث في أي مكان مهما كانت مؤكدا على نقل تلك الاخبار بصورتها الحقيقية دون مبالغة أو تهويل والعمل على إثبات وقوع الحدث وعدم الإخلال بأى خبر يتعلق بأى قطاع من المجتمع، لافتًا النظر إلى أهمية نشر الحقائق وتحرى الدقة والمهنية من جانب وسائل الإعلام.

وأضاف عدلي، أن أهم عيوب الإعلام المصرى هو اهتمامه بالحدث فقط دون شرح لخلفياته وعدم التأكد من مصداقية ما يقوله، مطالبًا بعدم الاكتفاء بما ينشر فقط بل يجب تحليله وشرح دلالته من قبل خبراء في كافة المجالات المختلفة حتى يتم تشكيل وعى عند الشعب المصرى بصورة صحيحة وليس كما يحدث الآن.

إعلام المواطن بما يحدث

وفى ذات السياق تقول الدكتورة ميرفت الطرابيشى، عميدة كلية الإعلام بمعهد سموحة، أن أي خبر يهم كل مواطن ويجب إعلام الناس بما يحدث في مصر بأى شىء سواء متعلق بالجماعة الإرهابية وحلفاسها أو غيرهم، وأن يتم إبصار الشعب المصرى بحقائق الأمور الخاصة بكافة القطاعات لمعرفة ما يفعله كل فصيل.


ولفتت الطرابيشى إلى أن أي خبر متعلق بالجماعة الإرهابية إذا لم نقم بنشره سوف يقوم آخرون بنشره من الفضائيات التابعة لهم والذين يقومون بنشر الأخبار بصورة مغلوطة ووقتها يلزم أن يكون هناك جانب آخر يوضح حقائق الأمور، وأن المقاطعة في عصر العولمة لا تصلح وستؤدى إلى نمو الشائعات.
الجريدة الرسمية