عاهل الأردن: لا بديل عن الحل السياسي لسوريا.. ودعم العشائر لمواجهة "داعش"
توقع العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، أن ترتفع وتيرة جهود الحرب على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا على أهمية التواصل مع العشائر التي تقاتل "داعش" داخل سوريا، وتحديدا في شرق سوريا.
وأضاف عاهل الأردن في في مقابلة مع الإعلامي الأمريكى تشارلى روز: "إحدى المشاكل أن هناك انطباعا سائدا في شرق سوريا وفي سوريا عموما، وأيضا في غرب العراق، حيث يعتقدون أن المجتمع الدولي لا يتحرك إلا إذا تعرضت الأقليات للخطر، وتحديدا المسيحيون أو الأكراد. ولكن عندما يتعلق الأمر بالسنَّة، فإنهم مهملون أكثر من غيرهم نوعا ما، ولهذا فإن عامل الوقت مهم جدا في اعتقادي، وعلينا أن نتواصل مع العشائر في غرب العراق وشرق سوريا لنجعلهم يشعرون بأن المجتمع الدولي مهتم بهم".
أكد الملك عبدالله الثانى، أهمية الاعتماد على السكان المحليين وتزويدهم بالعتاد والدعم لمواجهة "داعش" قائلا:" لا أريد لأي شخص أن يظن أن أي طرف منا يتحدث عن إرسال قوات برية لحل المشكلة، ففي نهاية المطاف، على السوريين وكذلك العراقيين أن يحلوا المشكلة بأنفسهم".
لفت عاهل الأردن إلى أن الحل في سوريا لن يكون سريعا، قائلا: تعقيدات الوضع في سوريا تشتمل على قضيتين، أولاهما أن هناك فعليا حربين، مما يعقد النقاش حول سوريا. فهناك الحرب من أجل تغيير النظام في سوريا بغربها، وهناك الحرب ضد داعش بشرقها. وعليه، لا بد من حل المشكلتين في آن واحد، وهذا جزء من المشكلة.
وأكد أن حل الأزمة في سوريا سياسي، وليس تدخلا عسكريا، لافتا إلى أن الجهود الآن تتركز على مواجهة الإرهاب، وخاصة مسألة الجهاديين الدوليين تعد مشكلة كبيرة.
وقال إن مهمة ومحاربة الجماعات الإرهابية، لم تكن مهمة مستحيلة، ولكن ربما كان الأمر يتعلق بعدم فهم قواعد اللعبة، وتحديدا الوحدات المتواجدة على الأرض، ومن يتسلم العتاد والسلاح، وما انعكاس ذلك على الطرف الذي يزودها بهذا السلاح، أما الحدود الجنوبية فلها وضع مختلف تماما.