«المؤتمر» يعقد اجتماعه السنوي الأول «معا نبنى».. وزير الخارجية الأسبق يطالب القوى السياسية بالتوحد.. «صميدة»: لا توجد ديمقراطية دون أحزاب..«راضي» ينفى ترشحه لمج

عقدت أمانة القاهرة بحزب المؤتمر اليوم مؤتمرها السنوى الأول تحت شعار "معا نبنى" بقاعة المؤتمرات بالأزهر، وشارك في المؤتمر قيادات تحالف الجبهة المصرية وعلى رأسهم: المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، ونائباه محمود موسى وباسم الخواط، وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع بجانب قيادات حزب المؤتمر، كما يشارك سيد البدوي رئيس حزب الوفد، ومحمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن.

البرلمان أكبر تحدٍ
وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر السابق، إنه يجب على جميع الأحزاب والشخصيات العامة ورجال الأعمال أن يتحدوا خلال الفترة المقبلة، وينحوا الصراع الحزبي والمصالح الشخصية جانبا.
وأضاف العرابي أن تحدي الانتخابات البرلمانية من أكبر التحديات التي تواجهها البلاد، والشعب المصري يحمل القوى السياسية مسئولية البرلمان المقبل، لذلك يجب علينا أن نكون على قدر تلك المسئولية، مؤكدا أن تواجد جميع القيادات الحزبية والسياسية خلال مؤتمر اليوم سيكون بداية اتحادهم.

مؤامرات داخلية وخارجية

كما قال الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إنه يؤمن بثورتى يناير ويونيو بكل ما فيهما من أحداث، وإنه يجب محاسبة كل من أخطأ في حق المجتمع والوطن، مؤكدا أن البلاد يحاط بها عدد من المؤامرات الداخلية والخارجية.
وأضاف صميدة أنه لا توجد ديمقراطية في البلاد بدون أحزاب سياسية؛ لذلك فإن التاريخ سيذكر كل من أسس أو ترأس حزبا سياسيا خلال الفترة الأخيرة لأن الأحزاب هي المؤسسات الوحيدة بالدولة التي تعمل على الديمقراطية.


شائعات ومصالح

بينما أعلن اللواء أمين راضي الأمين العام لحزب المؤتمر والأمين العام لتحالف الجبهة المصرية عن أنه لن يترشح لانتخابات مجلس النواب المقبلة على المقاعد الفردي لترك الفرصة للشباب وقيادات الصف الثاني للترشح.
ونفي راضي ما نشرته بعض وسائل الإعلام على لسانه بأنه سيفوز بانتخابات مجلس النواب القادم "وهو قاعد في البيت"، مستنكرا الترويج لمثل تلك الشائعات التي تخدم مصالح رمزية.

اجتماع الجبهة المصرية مع الوفد

ومن ناحية أخرى أعلنت مصادر من داخل تحالف الجبهة المصرية الانتخابى، أنه سيتم عقد لقاء مهم مع الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، وعدد من قيادات تحالف الوفد الانتخابي خلال الأسبوع الحالي.
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة، أنه سيتم الانتظار إلى انتهاء لجنة انتخابات الجبهة من إعلان القائمة الخاصة بالتحالف ثم عقد الاجتماع لتوزيع النسب بين التحالفين على مقاعد القائمة وتشكيل قائمة موحدة بينهما.


"مستقبل وطن" ينضم للجبهة المصرية

كما رحب المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، بانضمام حزب مستقبل وطن برئاسة محمد بدران، إلى تحالف الجبهة المصرية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف موسى أن حزب مستقبل وطن سيكون إضافة كبيرة للتحالف؛ نظرا لما يمتلكه من قيادات شابة، مشيرا إلى أنه سيتم عقد لقاء بين قيادات التحالف وقيادات حزب مستقبل وطن خلال الأيام القادمة؛ لبحث انضمامه لهم.

مصر قادرة على تحقيق الاستقرار

ومن ناحية أخرى قال تامر الزيادي مساعد رئيس حزب المؤتمر: إن سواعد المصريين وعزيمة رجال الشرطة والجيش، قادرة على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي الذي سيساهم في تحقيق قفزة اقتصادية وتنموية لتتحول مصر ومناطق القناة وجنوب البحر الأحمر والساحل الشمالى، إلى مناطق لوجستية عالمية لتعود مصر كما كانت جسرا بين الشرق والغرب.
وأضاف الزيادي: إن الوضع الاقتصادي في مصر بدأ يتعافى تدريجيا، وبعد انتخاب البرلمان خلال الشهور الثلاثة المقبلة، تكون كل الأجواء مهيأة لتحقيق قفزة نوعية في الاقتصاد المصري، شريطة سن حزمة من التشريعات التي تجرم الفساد وتغلظ العقوبات على المفسدين.
وقال: مصر لن تكمل مسيرتها بالمعونات والمنح، فالعمل والإنتاج هما الخيار الوحيد أمامنا، فنحن نحتاج خطة اقتصادية واضحة المعالم تنهي في 2030، نحاول خلالها ضبط العجز في الموازنة العامة والميزان التجاري وحل أزمة البطالة ورفع قيمة الجنيه المصري، خاصة أن هناك عددا من المشروعات القومية الواعدة التي بدأت بالفعل، والتي ستعمل على جذب رءوس الأموال الخارجية والداخلية، وسوف توفر ملايين فرص العمل للمصريين، وتحويل مصر لدولة مصدرة بشكل حقيقى.

وغادر الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد والمهندس شريف حمودة نائب رئيس حزب المحافظين وقيادات تحالف الوفد المصري من المؤتمر دون إلقاء كلمة خلال المؤتمر كما كان مقررا.