رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا ترد على تعاون مصر واليونان وقبرص.. «أوغلو»: سفينة تُجري مسحًا شرق «المتوسط» لاستكشاف النفط والغاز.. أثينا تعتبر التحركات «انتهاك لسيادة قبرص».. وأنقرة مستمرة في رفض

رئيس الوزراء التركي،
رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو

كشفت تركيا عن وجهها الحقيقي، من خلال مساعيها للحصول على حصة من مخزون الطاقة بالبحر الأبيض المتوسط في المناطق القريبة من جزيرة قبرص.

حصة من الغاز القبرصي

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، يوم الجمعة، إن بلاده تريد "حصة من مخزونات الطاقة في عرض البحر عند قبرص"، وهي المسألة التي أثارت توترًا مع جزيرة قبرص واليونان، وفقا لما نشره موقع "24 الإماراتي".

بناء الثقة
وأضاف أوغلو، الذي يزور أثينا، لبناء الثقة مع نظيره اليوناني، أنطونيس ساماراس: "فلنقم باستغلال هذه الثروة معًا"، مضيفا: "يُمكن ربط مخزون الغاز الطبيعي باليونان عبر تركيا".
ويقدر احتياطي الغاز الطبيعي في شرق المتوسط التي تعتبرها قبرص، المدعومة من اليونان، منطقتها الاقتصادية الحصرية، بما بين 102 و170 مليار متر مكعب.

تركيا ترفض الاعتراف
ولكن تركيا التي لا تعترف بهذه المنطقة، أرسلت أخيرًا سفينة لرصد الزلازل لإجراء مسحٍ في المنطقة لاستكشاف النفط والغاز حتى نهاية ديسمبر الجاري، مثيرةً استياء أثينا ونيقوسيا، ما دفع اليونان إلى وصف تحركات تركيا بـ"الانتهاك الصارخ" لسيادة قبرص.

زيارة مع 9 وزراء
وأكد أوغلو، الذي تحول إلى أثينا، مرفوقًا بتسعة وزراء، أنه يريد "إرساء أسس صداقة وتعاون" في العلاقات الإقليمية، قائلًا: "لا نريد توترًا في بحر إيجة أو في شرق المتوسط"، مضيفًا: "يوجد معي وزراء أتراك هنا، أكثر مما تركت في أنقرة".

ثقة في الحل
وأعرب وزير الخارجية التركي، مولود شاوش أوغلو، في مقابلة مع صحيفة يونانية، عن ثقته في التوصل إلى حل مع أثينا بعد انقطاع المفاوضات حول إعادة توحيد قبرص، لكنه بقي على موقفه حول استكشاف الغاز في المنطقة.

سحب برباروس

ولفت شاوش أوغلو، خلال مقابلة مع صحيفة "كاثيميريني"، إلى أن استكشاف موارد الغاز القبرصية مسألة لابد أن نُناقشها وسنجد لها حلًا معًا، معربا عن ثقته وتفاؤله بشأن استئناف المحادثات، مضيفا: "عندما تتوقف المبادرات أحادية الجانب بالتنقيب، سنسحب برباروس، السفينة التركية المتخصصة في سبر الأعماق والتي تسبب دخولها في أكتوبر الماضي ضمن المنطقة الاقتصادية الحصرية القبرصية، في الخلاف الأخير".
الجريدة الرسمية