بالفيديو.. شريف منير: لا مانع من العمل مع السبكى
- دراما رمضان الماضى جرعة "كآبة"
- برامج الفضائيات تحريضية من أجل الـ"شو"
- الإعلام البَنّاء في مصر قليل جدا
- بعض البرامج تضر بالمصلحة العامة وهذه كارثة
- أفكر في تقديم برنامج "كلمتين وبس" لفؤاد المهندس
- السينما ستعود مرة أخرى لمكانتها
- السينما تعرضت لسيطرة بعض الأشخاص في الفترة الأخيرة
- السبكى أنتج في الوقت الذي توقف فيه الجميع
- البعض استكتر عليَّ الأدوار الجيدة
- السيسي شايل هم كبير ومبيتكلمش
- أرفض الهجوم على "خالد أبو النجا" رغم أنه أخطأ
- اكتسبت ثقافتي من شوارع المنصورة
- تعلمت الكثير من سعاد حسني وأدين بالفضل لصلاح جاهين
- 150 جنيها أول أجر تقاضيته كممثل
- شغل الفهلوة ميمشيش معايا
إنه النجم شريف منير الذي استضافه صالون فيتو ليتحدث عن الكثير من كواليس حياته الفنية وذكريات الطفولة مع أسرته بالمنصورة، كما تطرق الحوار إلى بعض آرائه السياسية وتقييمه للوضع الفني والسياسي الحالي.
*في البداية نريد أن نعود بك بالزمن إلى الوراء لتحدثنا عن سيرتك الذاتية ؟
أنا من مواليد مدينة المنصورة وتربيت في القاهرة بحي السيدة زينب، فوالدي كان يعمل مديرا ماليا في هيئة الطيران المدني وقتها ووالدتي كانت ربة منزل ولي شقيقة أصغر مني.
تزوجت وأنجبت أسما وفؤاد ولي الآن حفيدة "لارا " هي ابنة أسما، أما عن فؤاد فهو يدرس الآن في الجامعة الكندية، وبعد وفاة زوجتي الأولى تزوجت وأنجبت فريدة وكاميليا وهذه هي حياتي باختصار.
*كلمنا عن ذكرياتك مع المنصورة وطفولتك هناك ؟
مدرستي كانت في القاهرة لكن كنت أقضي إجازة آخر العام في المنصورة، وكان لي بعض الأقارب في قرى ريفية لذلك اقتربت من حياة الفلاحين، كما أنني تعلمت منها الفن والثقافة.
*كيف جاءت البداية الفنية ؟
بدايتي كانت موسيقية فأنا أحب الموسيقى وعلمت نفسي عزف الدرامز والبيانو والقانون واحترفت عزف الدرامز لفترة كبيرة وعملت كعازف مع الراحل عمار الشريعي ومدحت صالح ومحمد الحلو وصابرين وعلي الحجار، وقدمت وقتها أغاني غربية بموسيقى شرقية.
*إذا كيف جاءت خطوة التمثيل ؟
كنت على علاقة جيدة بالراحل صلاح جاهين منذ دراستي بالثانوية العامة، وهو الذي وجد في مقومات الممثل الجيد، ووقتها لم أوافق على ذلك لأنني كنت خجولا للغاية لكن هو أقنعني بذلك وأكد لي أنه يرى فيّ مشروع نجم سينمائي ودرامي ووقفت أمام الكاميرا لأول مرة على يد الفنان محمد صبحي في مسلسل "سنبل ورحلة المليون ".
*صف لنا هذه اللحظة في أول مرة وقفت فيها أمام الكاميرا ؟
بالطبع الأمر لم يكن سهلا، لأنني وقتها كنت أول مرة أرى كاميرا تليفزيون، فقد اعتدت على كاميرا السينما التي كنت أراها دائما داخل الاستديوهات على يد الشاعر صلاح جاهين وكثيرا ما شاهدت العظيمة سعاد حسني وهي في كواليس أعمالها وكان أولها فيلم "المتوحشة " لكن استطعت أن أتجاوز هذا الخوف وأقدم دورا جيدا في المسلسل.
*بمناسبة سعاد حسني كلمنا عن ذكرياتك معها ؟
كم هي فنانة عظيمة جمعتني بها جلسات كثيرة وتعلمت منها الكثير على المستوى الفني، فسعاد حسني كانت فنانة ذكية في التعامل وموهوبة لدرجة كبيرة جدا كما أنها كانت تعمل حسابا لكل كبيرة وصغيرة في عملها، وبالطبع أحببت التمثيل أكثر منها.
*هل تتذكر أول أجر تقاضيته عن عمل فني ؟
بالطبع تقاضيت 150 جنيها عن دوري في فيلم "الاحتياط واجب " الذي قام ببطولته الراحل أحمد زكي ومديحة كامل، ولم أتقاض الأجر كله كاملا فكانت أول دفعة 20 جنيها ووقتها كنت سعيدا للغاية بهذا الأجر وبهذا العمل.
بالطبع تقاضيت 150 جنيها عن دوري في فيلم "الاحتياط واجب " الذي قام ببطولته الراحل أحمد زكي ومديحة كامل، ولم أتقاض الأجر كله كاملا فكانت أول دفعة 20 جنيها ووقتها كنت سعيدا للغاية بهذا الأجر وبهذا العمل.
*من وجهة نظرك لماذا اختفى دور قصور الثقافة والشارع المصري في تشكيل ثقافة الشباب؟
ليس هذا فقط هو الذي اختفى إنما كل شيء اختفى... حتى الفاكهة اختفت، ولكن السبب الحقيقي في اختفاء قصور الثقافة وغيرها من حملات التثقيف هي التكنولوجيا التي أصبحت توصل لك كل شييء إلى المنزل.
*لكن التكنولوجيا لم تكن عائقًا للثقافة في دول أوربا مثل ألمانيا وهولندا وغيرهما ؟
أنا لم أقصد أن التكنولوجيا هي وحدها السبب في اختفاء الثقافة وتراجع المجتمع ولكن هناك أسبابا كثيرة منها التطرف الديني والمفاهيم الخاطئة وغير ذلك.
*هل الفن مقصر في نقل الواقع المصري وفي عرض مشكلة الثقافة في مصر ؟
لا أنا ضد ذلك، فالفن لم يكن مقصرا تجاه المواطن المصري أو المجتمع فالسينما قدمت كل مشاكل الشارع المصري وكل ما يعانيه المواطن، لذلك فالأزمة ليست في الفن ولكن الأزمة في الشخص الذي يقوم بحل هذه المشكلات.
*إذا ما تقييمك لدراما رمضان الماضي ؟
أنا غير راض عن الدراما لأنها كانت بها جرعة من "الكآبة " التي تسبب لك أزمة نفسية، لكن إذا تحدثت عن المستوى، فهي جيدة من حيث السيناريو وأداء الفنانين وغير ذلك ولكن النتيجة النهائية لم تعجبني إلا بعض الأعمال القليلة.
*ما تقييمك لأداء الإعلام المصري ؟
الإعلام البناء في مصر قليل جدا ولكن باقي البرامج ما هي إلا برامج تحريضية من أجل عمل "شو " وانتشار وشهرة وغيرها، وأنا متأكد أن النوعية من هذه البرامج تضر مصر وتضر بالمصلحة العامة وهذه كارثة.
*هل الديمقراطية هي التي حولت الإعلام إلى هذا الشكل ؟
دعني أقول لك إنه لا يوجد بلد ديمقراطي في العالم، حتى أمريكا التي تتحدث باسم الديمقراطية ليس بها أي ديمقراطية وما هي إلا مجرد مخططات تنفذها القيادات، ثم إن الديمقراطية ليست الحرية الكاملة، ليست هي ممارسة الرذائل وتناول المخدرات في الشارع.
*إذا كيف يتعامل المواطن المصري الآن مع غيره ؟
نحن نتعامل هنا بطريقة عجيبة في الشارع، المسألة ليست هي ديمقراطية أو غير ديمقراطية وأفضل ما يطلق عليها هي "أن المواطن المصري ماشي بقدرة قادر أو بالفهلوة " فهي الأسلوب الذي يتعامل به مع كل الأشياء وهو لا يعي أن "الفهلوة مبقتش تنفع معانا " وأن التخطيط والفكر هما الأسلوب الذي لابد أن يتبعه في تعاملاته حتى يتغلب على مشاكلة، وأحب أن أقول لابد أن تكون أمينا وصادقا واحترم الكبير في الشارع، فأنا أبكي على حال مصر وعلى ما أشاهده في الشارع.
*كيف تساهم كفنان في تغيير الشارع ؟
أنا أفكر حاليًا في تقديم برنامج "كلمتين وبس " الذي قدمه العظيم فؤاد المهندس لأنه قدم الكثير من الأخلاق والمبادئ لكن "إيد لوحدها متصقفش ".
*ما تقييمك لأداء الرئيس السيسي هذه الفترة ؟
أنا أعلم جيدًا المجهود الذي يبذله، وهو يعلم دور القوى الناعمة في تقويم المجتمع ولكن هناك ما هو أهم الآن مثل الأمن ومحاربة الإرهاب وغير ذلك، كما أنني أعلم أنه يحمل مسئولية ثقيلة دون أن يتحدث أو يشتكي.
*وما رأيك فيما قاله الفنان "خالد أبو النجا" عن الرئيس السيسي؟
أولا أنا ضد الطريقة التي هوجم بها خالد أبو النجا لأن هذه الطريقة دائما ما تأتي برد فعل عكسي بل أنا ضد الهجوم على خالد من الأساس، رغم أنني أعلم أنه أخطأ.
*هل أنت ضد انتقاد الرئيس بشكل كامل ؟
لا بالطبع أنا لست ضد انتقاد أي مسئول في الدولة وأريد أن أوضح لك أنني لا أقصد أن "خالد" أخطأ بانتقاده ولكن خطأ خالد يكمن في "هو قال إيه امتى " فهناك أوقات الحديث فيها يكون أزمة، بصرف النظر عما يقال ولكن الأزمة في التوقيت نفسه.
*إذا عدنا للفن مرة أخرى.. هل تتوقع عودة السينما المصرية والدراما إلى مكانتهما الصحيحة مرة أخرى ؟
بالطبع السينما ستعود مرة أخرى لمكانتها لأنها ليست المرة الأولى التي مرضت فيها، فحدث ذلك عام 1967 وعادت الريادة لها مرة أخرى.
*البعض تعجب من غيابك عن السينما الفترة الماضية رغم أن الجمهور والنقاد أشادا بأدائك الجيد في فيلم "ولاد العم".. فما السبب في ذلك ؟
الفترة الماضية كانت هناك هيمنة على السينما من بعض الأشخاص، وكنت أشعر وقتها أن هؤلاء الأشخاص "مستكترين عليا إني أعمل أدوارا جيدة " لكن أعتقد أن الأمر تغير الآن.
*هل توافق على العمل مع السبكي ؟
لابد أن نشكر السبكى لأنه أنتج في الوقت الذي توقف الجميع عن الإنتاج، وأنا لا أمانع في العمل معه ولكن الأمر مرتبط بطبيعة الأعمال التي تقدم.
*ماذا عن مسلسل "ألف ليلة وليلة" الذي تقوم بتصويره حاليا ؟
ألف ليلة وليلة الكل يعلم أنها حكاية أو حدوتة تقصها شهرزاد إلى شهر يار وينام في نهاية كل حلقة، ولكن الأمر مختلف هذه المرة، فنحن نتعرض لتفاصيل شهريار مع الحكم والسلطة ومن شهريار من الأساس، كما أن هناك عددا من المغامرات التي يجسدها عدد من النجوم معي مثل أمير كرارة وآسر ياسين ونيكول سابا والمسلسل من تأليف محمد ناير وإخراج رءوف عبد العزيز.
*أين ذهب الثنائي المكون من شريف منير وأحمد السقا، وشريف منير ومدحت صالح ؟
السقا شقيقي وصديقي الذي أعتز به، ولكن الظروف لم تجمعنا معًا، بالرغم من أنه كان من المفترض أن نتشارك في عمل درامي هذا العام لكن أنا لم أكن راضيا عن دوري لذلك لم نوفق في هذا العمل وكذلك مدحت صالح لأن مدحت صالح في قلبي.
