رئيس التحرير
عصام كامل

تسريباتكم المزعومة.. فضحتكم يا إخوان الضلال!


لاشك أن التسريبات المزعومة للجيش وبعض كبار المسئولين عن المعزول، لتكشف عن مدى وضاعة وسفالة جماعة الإخوان الإرهابية ومناصريهم بجمع مشاهد مصطنعة وأحاديث مفبركة كاذبة في محاولة منها للتأثير على مجرى العدالة في مصر والقضاة الذين ينظرون الدعاوى الجنائية ضد مرسي وجماعته.

لقد بدأت النيابة العامة تحقيقا جنائيا موسعا، بعد أن رصدت قيام عدد من القنوات المغرضة والمواقع المشبوهة على شبكة الإنترنت والمدعومة من الجماعة الإرهابية والتنظيم الدولي، بإذاعة أحاديث هاتفية باستخدام تقنيات حديثة ونسبها زورا وبهتانا إلى شخصيات بعينها في إطار الحرب على الدولة وزعزعة الاستقرار، والإساءة إلى الجيش والقضاء.

وحسنا ما أوضحته النيابة العامة في بيانها الصادر بهذا الشأن، من أنها تباشر عملها في تحقيق القضايا الجنائية باستقلال تام ونزاهة وعدالة دون تأثير بما يدور ويثور بين أصحاب التيارات السياسية المختلفة.. محذرة في الوقت ذاته من إذاعة أو نشر أو نقل أو تداول مثل تلك الأخبار الكاذبة والأحاديث الملفقة التي تثير الفتن وتلحق الضرر بالمصلحة العامة للبلاد.. وهو الأمر المعاقب عليه قانونا.. وأنها سوف تتصدى لتلك الجرائم والمحاولات الرخيصة البائسة بكل قوة بموجب القانون..

ولا أدري ما علاقة هذه المزاعم الوهمية.. بالاتهامات الموجهة لمرسي والإخوان! فهذا - إن كان صحيحا- وهو غير صحيح بالمرة «قولا واحد» لن يعزز موقفهم قانونا.. ولن يعفيهم من المساءلة عن اتهامات كبرى ترقى لحد الخيانة والتخابر مع تنظيمات ودول خارجية خرقت أمننا القومي وعرضته لخطر عظيم!!

لم تكن محاكمة المعزول مجرد محاكمة لرئيس حرض على قتل المتظاهرين أو أجرم في حق شعبه.. بل هي محاكمة لتنظيم بأكمله خائن، أفكاره وسلوكياته وجرائمه الممتده لأكثر من ٨٠ عاما..

لم يكن المعزول مجرد رئيس استبد وانقلب على الديمقراطية التي جاءت به للحكم وصادر إرادة الجماهير، واستغنى بالأهل والعشيرة عما سواهم من بني وطنه، بل رئيس متهم بالتفريط في أمن الوطن واستغلال نفوذه في العفو عن مجرمين متطرفين استوطنوا سيناء واستهدفوا دماء الجيش والشرطة باسم الإسلام!!

محاكمة مرسي فيها من الشواهد والإثباتات والأدلة والتسجيلات الصحيحة والواقع، ما يؤكد كل الاتهامات الموجهة إليه وجماعته الإرهابية..

إن التسمية الصحيحة لمحاكمة المعزول يمكن تسميتها «أم المحاكمات»، وبإذن الله ستكون كلمة النهاية في كتاب جماعة الإخوان التي تواجه هذه المرة شعبًا وليس مجرد نظام أو رئيس أو قضاء..

إن ما أشاعوا عنه بأنه تسريبات.. إنما الحقيقة أنها أوهام من أطلقوها سواء الجماعة أو التنظيم الدولي ومن لف لفهم بغرض بث الشائعات والفتن والتأثير على مجريات العدالة وتشويه مصر.. لقد انكشفتم واتفضحتم أيها الكاذبون!!
الجريدة الرسمية