أشهر البرلمانيات المشاكسات في العالم.. فايدة كامل الأقدم.. "أم أيمن" صدمت المجتمع بمقترحاتها.. "كشمالا" اهتمت بالمرأة.. و"هند" أثارت جدلًا في الأردن..و"مفيدة" قاتلت لتعديل سن الحضانة وحماية الورثة
أثارت الضجة التي أحدثتها النائبة هند الفايز، عضو البرلمان الأردنى، مؤخرًا الحديث حول أشهر أعضاء البرلمان من النساء، ودورهن البارز في الحياة النيابية في مصر والعالم، وكفاحهن للتأكيد على دور المرأة في الحياة السياسية ومشاركتها في المجتمع، وقضاياه الملحة، «فيتو» تسلط الضوء على أشهر البرلمانيات:
هند الفايز
تعتبر هند الفايز، النائبة في البرلمان الأردنى، من أشهر البرلمانيات، وجاء قرار تعيينها في البرلمان من خلال الكوتة، واكتسبت شهرتها بسبب جملة "اقعدى يا هند"، وتعود هذه الجملة إلى أنه في إحدى جلسات البرلمان، ثار نقاش بينها وبين نائب آخر، وهو عبدالمجيد الأقطش عندما تحدث عن منعه من الخطابة في المساجد، مهاجمًا إصدار بعض الدول قوائم منظمات إرهابية، وردت "هند" وانتقدته وأكدت أنه يتاجر بالشعارات، مما دفعه إلى قول الجملة الشهيرة "اقعدى يا هند"، والتي انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعى، وتعتبر "هند" من المعارضين لصفقة الغاز مع إسرائيل وتعارض اتفاقية السلام الأردنية مع إسرائيل أيضًا.
لوسيانا بيرجر
تعتبر لوسيانا كلير بيرجر، إحدى أشهر البرلمانيات في العالم، وهى إحدى عضوات حزب العمل التعاونى وعضو البرلمان في بريطانيا منذ 2010، وتنتمى لوسيانا لعائلة سياسية وعمها هو النائب العمالى مانى شيونيل، ولم تعتمد لوسيانا على تاريخ عائلتها السياسي، وبعد التخرج في الجامعة حصلت على درجة الماجستير في العلوم السياسية وإدارة الحكومة، وخلال الدراسة الجامعية شاركت في العديد من الأنشطة السياسية وبعد التخرج عملت في القطاع الخاص قبل أن تلتحق بالعمل العام وانضمت لدائرة الصحة الوطنية بالحكومة، كما شغلت منصب مدير الشئون البرلمانية.
كشمالا طارق
تعتبر "كشمالا طارق"، نموذجًا يؤكد على أن الأداء السياسي القوى للمرأة المسلمة هو القاعدة وليس الاستثناء، وهى كشمالا طارق عضو الجمعية الوطنية في باكستان عن مقاطعة البنجاب، وتنتمى إلى الرابطة الإسلامية الباكستانية، تخرجت كاشمالا في مدرسة لندن للاقتصاد في عام 1998 وتخصصت في قوانين التجارة الدولية، وكانت عضوا في حزب الشعب الباكستانى، وانتخبت في البرلمان في عام 2001، وتمحور عملها في مجال السياسة حول حقوق المرأة.
فايدة كامل
تعتبر فايدة كامل، من أشهر البرلمانيات في تاريخ مصر، ورشحها تاريخها البرلمانى لأن تدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية العالمية، كأقدم برلمانية في العالم، لنجاحها في الاحتفاظ بمقعدها في البرلمان لمدة 34 عاما متصلة منذ 11 نوفمبر عام 1971 وحتى نهاية الفصل التشريعي عام 2005.
وعلى الرغم من عدم استمرار فايدة في مشوارها الفني، فقد قضت فيه عشر سنوات فقط، إلا أنها مكنت من تحويل مسارها الفني إلى مسار سياسي مثير للجدل على مدى 34 عاما، واقتحمت عالم السياسة لأول مرة عام 1966، ورشحت نفسها في الانتخابات البرلمانية أمام 13 رجلا، وفازت عليهم، وكانت بذلك أول فنانة مصرية تدخل البرلمان، وظهرت الراحلة كمدافعة شرسة عن المرأة، وطالبت أثناء عملها السياسي والنيابي بأحقية حصول المرأة على معاش في حال الزواج بعد سن الستين، ورفعت شعار "المرأة نصف المجتمع".
شيخة المحامين
وتعتبر الدكتورة مفيدة عبد الرحمن، أول محامية مصرية، التي لقبت بـ "شيخة المحامين"، إحدي أهم النساء تحت قبة البرلمان، وكان لها عدة معارك داخل البرلمان بعدما نجحت في الانتخابات عام 1964.
ولدت مفيدة عبد الرحمن عام 1914 بالدرب الأحمر، حصلت على ليسانس الحقوق لتكون أول فتاة تلتحق بكلية الحقوق 1935، واستمرت 17 عامًا داخل البرلمان، وكانت من أهم المطالب التي رفعتها مفيدة عبد الرحمن في البرلمان، سرعة تعديل المادة الخاصة بالحضانة وضرورة رفعها لـ9 سنوات بدلًا من 7 سنوات للولد ومن 9 إلى 11 سنة للبنت وإضافة 3 سنوات أخرى لها بعد ذلك يضم الابن للأصلح من الأبوين، وناقشت مشكلة خصم استبدال المعاش مدى الحياة للموظفين بالحكومة لكن لم تنجح إلا أن يكون الخصم حتى سن الستين فقط.
ويأتى إصرار مفيدة على تعديل قانون يحمى الورثة المستحقين في المعاش من استيلاء الدولة على نصيب من يتوفى أهم المعارك الشرسة التي خاضتها داخل البرلمان والتي كانت تؤكد أن هذا النصيب من الضرورى توزيعه على باقى الورثة.
عزة الجرف
وتعتبر النائبة الإخوانية عزة الجرف الشهيرة بـ "أم أيمن"، من أكثر البرلمانيات مشاكسةً وإثارةً للجدل، وتختلف عن غيرها من النساء المصريات داخل البرلمان اللاتى قدمن العديد لخدمة الوطن وكتبن أسماءهن في التاريخ بإنجازات مهمة تحت قبة البرلمان المصري.
ترشحت "أم أيمن" عن دائرة 6 أكتوبر بقائمة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، والتي كان لها طلبات أثارت الرأى العام خلال جلسات الانعقاد داخل المجلس أهمها أن يتم فحص السجل الإجرامى لشهداء ثورة يناير، وإلغاء قانون التحرش الجنسى لأن المتحرش ليس مخطئا بل عرُى النساء هو السبب، وبالتالى تتحمل المرأة ما يحدث لها، وإلغاء قانون الخلع، وإباحة ضرب الأطفال.