«ساكسو بنك»: انتعاش السلع متأثرة بانخفاض أسعار الطاقة
قال أولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع بساكسو بنك، إن إنخفاض أسعار قطاع الطاقة يستمر في جذب معظم الاهتمام إلى السلع، موضحًا أن قرار أوبك المفاجئ يوم الخميس الماضي بعدم تخفيض توريد أسعار النفط الخام تسبب في دوامة مع استمرار معركة حصة السوق.
وأضاف «هانسن»، خلال تقرير ساكسو بنك الأسبوعي، «أسفر شهر نوفمبر عن أكبر خسائر شهرية في ست سنوات تقريباً، وانطلق شهر ديسمبر بتداول ضعيف مشابه مع انخفاض عقود النفط الخام المستقبلية إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات قبل تأسيس عرض مدعوم بكل من ظروف ذروة البيع وضعف الدولار».
وتابع: «يجب أن يكون تأثير الفترة الطويلة من انخفاض أسعار الطاقة إيجابياً على الاقتصاد العالمي خلال الأشهر الستة أو التسعة حيث تزيد إعادة توزيع المال من المنتجين إلى المستهلكين من ثقة المستهلكين وتخفض من تكلفة المساهمة بالنسبة للمصنّعين، ومن المحتمل أن يكون الرابح الأكبر هم المستهلكون الكبار (مثل الولايات المتحدة والصين والهند)، بينما يمكن العثور على الخاسرين ضمن المنتجين مثل روسيا وفنزويلا، حيث يترك نقص الاستثمارات والتنوع هذه الدول مشكوفةً على انخفاضٍ حاد في الإيرادات الحكومية».
ومع إثبات منظمة الأوبك قدرتها على تحمل بعض الألم من أجل فرض بعض الضغط على غيرها من المنتجين، لا سيما النفط الصخري الأمريكي، يتحول التركيز بصورة طبيعية إلى الولايات المتحدة بالنسبة للمؤشرات حول كيفية تعامل الصناعة هناك مع الأسعار المتدهورة.
أما إنتاج النفط الأمريكي فإنه يسير في أعلى مستوياته منذ 1983 على الأقل ونظراً لزيادة العرض الحالي في السوق العالمي، سيبحث المتداولون عن إشارات عن كيفية تطور بيانات الانتاج خلال الأسابيع والأشهر القادمة، ويشكل إنتاج النفط الصخري الأمريكي من مناطق الإنتاج الثلاث الرئيسية حالياً ما يقارب نصف إنتاج البلد الإجمالي، وتقل الأسعار التي يتلقاها المنتجون من هذه المناطق عن خام غرب تكساس الوسيط مع معاناة البنية التحتية لمواكبة الزيادة الجارية في الإنتاج، وأسعار النفط الصخري تقترب بسرعة من 60 دولاراً للبرميل والذي يستطيع 82% فقط من المنتجين من تغطية تكاليف الإنتاج في حال نزوله أكثر.