رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. قرية «أبودياب غرب» بقنا خارج الخدمة.. الوحدة الصحية بلا أطباء.. القمامة تحاصر الشوارع و«الترعة» تغطيها الحيوانات النافقة.. مركز الشباب مغلق.. والأهالي يطالبون بإقالة رئيس

فيتو

قرية «أبودياب غرب» التابعة لمركز دشنا شمال محافظة قنا إحدى القرى الخارجة عن حسابات مسئولي بالحكومة، يعاني سكانها من انعدام الخدمات الطبية بالوحدة الصحية ويشكون من الأمراض التي يتعرضون لها بسبب الترعة التي تمر بالقرية التي تمتليء بالحيوانات النافقة والحشرات والقوارض، كما غرقت البيوت في مياه المجارى؛ بسبب عدم توفر الصرف الصحى ومياه الشرب النظيفة.


«الوحدة الصحية»
تواصل «فيتو» فتح ملف الصحة بمحافظة قنا الذين يعاني من الإهمال الجسيم والفساد الذي ينتشر في كثير من المستشفيات والوحدات الصحية، فضلا عن نقص الأطباء والمستلزمات الطبية والأدوية.

يقول حسن إبراهيم حسن، خفير نظامي، إن الوحدة الصحية بالقرية بلا طبيب، ورئيس الوحدة المحلية لا يخرج من مكتبه لمتابعة ما يدور بالوحدة الصحية ومشاكل القرية عموما، ويأتي طبيب لمدة يومين، ومنذ عام 1958 لم يحدث أي تغيير بالوحدة.

اللدغات القاتلة
وأضاف أيمن أحمد السنوسي، أحد أبناء القرية، أن العديد من حالات الوفاة تقع بسبب عدم وجود أطباء، موضحًا أن العديد من الأشخاص توفوا بعد إصابتهم بلدغات العقارب.

وأضاف: «عندما نذهب إلى الوحدة لا نجد أي أدوية سوى شريط برشام، هذا فضلا عن تغيب جميع أطباء الوحدة».

إسعاف دون سائق
وأكد كمال نور الدين محمد، أحد أبناء القرية، أن الوحدة لا يوجد بها أي رعاية، حتى سيارة الإسعاف التي تم جلبها للوحدة رفض المسئولون استلامها بحجة عدم وجود سائقين، على الرغم من أن السيارة على أعلى مستوى.

المعاهد الأزهرية بلا تعليم
قال الطالب خالد محمود حسن، من أبناء القرية، إننا نعاني في المدارس الأزهرية فلا يوجد بها أي تعليم، حيث يتم تحضير الدرس والشيخ يأتي للإمضاء وإثبات الحضور فقط.

وأضاف «محمود»، أن المدرسين لا يعطون كل طالب حقه وفرصته في التعليم، ما دفعنا للذهاب إلى المدارس الثانوية بمركز قنا حتى نحصل على تعليم حقيقي دون غش، خاصة أنه لايوجد قسم للعلمي ويكتفون فقط بالقسم الأدبي بالمدرسة، موضحًا أن ألفي طالب تقريبا يذهبون لقنا يوميًا، وطالب بأن يتم منع الغش نهائيًا وأن يعود العلم إلى قواعده، حتى يستطيع الحصول على درجه علمية تمكنه من تصحيح أخطاء قريته.

وقال أحمد محمود، أحد أبناء القرية، إنه تم هدم المعهد أزهري لإعادة بنائه لأنه آيل للسقوط، وطالبنا كثيرًا ببنائه عدة مرات، ولكن دون أي فائدة، ولا تزال قطعة الأرض خالية ترعى فيها الماشية والحيوانات.

مركز شباب بلا أنشطة
قال محمد أحمد، أحد شباب القرية، إن مركز الشباب الموجود لا يقدم أي انشطة وطالبنا برحلة لقناة السويس ورفضوا لأسباب غير معلومة، موضحًا أن جميع شباب القرية يلجأ لتفريغ طاقتهم في الساحات الخالية بالرغم من وجود مركز شباب مغلق ولا يوجد به أي موظف سوى الخفير.

وأكد أن أطفال القرية أنهم لا يستطيعون ممارسة أنشطتهم ويضطروا للذهاب إلى المدينة وللقرى المجاورة لممارسة هواياتهم المفضلة.

ترعة مليئة بالحيوانات النافقة
توجد ترعة في أول القرية مليئة بالحيوانات النافقة والحشرات التي تهدد حياة المواطنين بالأمراض وانتشار الناموس.

مطالبات بإقالة رئيس الوحدة المحلية
وقال محمود الديابي: إن قريتنا قريبة من قرية «الحجيرات» تسبب في سقوط الكثير من القتلى بسبب تجريبهم ذخيرة أسلحة جديدة ويتم إطلاق النار من حين لآخر.

وطالب أهالي القرية بإقالة رئيس الوحدة المحلية لعدة أسباب أهمها عدم متابعته الأوضاع وتراكم القمامة في شوارع القرية، بالإضافة إلى عدم تنفيذ أي مشاريع يشارك فيها الشباب.
الجريدة الرسمية