رئيس التحرير
عصام كامل

قانون الدولة اليهودية «قشة قصمت ظهر البعير».. انهيار حكومة «نتنياهو» بعد عام ونصف من تشكيلها.. إجراء انتخابات مبكرة.. عجز ميزانية جيش الاحتلال يشعل الخلاف بين لابيد ورئيس الوزراء

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

انهار الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الذي يتزعمه رئيس حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو، عقب إقالة كل من وزيرة القضاء تسيفي ليفني، ووزير المالية يائير لابيد، وهو ما يعني التوجه لانتخابات إسرائيلية مبكرة.


وفي خطاب ألقاه “نتنياهو” في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، أقر أن “حكومته باتت عاجزة عن أداء دورها، وأنه بناء على ذلك قرر حل “الكنيست”(البرلمان) والتوجه إلى الانتخابات العامة”.

وفي أعقاب إقالة لبيد وليفني، أعلن أربعة وزراء آخرون استقالتهم من الحكومة الثالثة لنتنياهو بعد سنة ونصف من تشكيلها وبناء على ذلك، وجه رئيس الكنيست يولي إدلشطاين، الدعوة لرؤساء الكتل البرلمانية صباح اليوم الأربعاء، وذلك لتحديد تاريخ متفق عليه لإجراء الانتخابات العامة للكنيست الـ20.

وتشير تقارير إسرائيلية إلى أنه يجري الحديث عن أن إجراء الانتخابات العامة، بعد أربعة أشهر في (مارس) من العام القادم 2015.

وحسب القانون الإسرائيلي، تجرى الانتخابات في غضون 90 يومًا من حل "الكنيست"، وجرت العادة أن تطلب لجنة الانتخابات المركزية 14 يومًا آخرين، ومن هنا جاءت التقديرات بأن الانتخابات ستجري في غضون 4 أشهر.

خلافات الأطراف
وتصاعدت حدة الخلافات بين وزراء الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه “نتنياهو”، حول عدة قضايا أهمها ميزانية الجيش وقانون “يهودية الدولة”، والتقى “نتنياهو” و”لبيد” مساء الإثنين في مكتبه بالقدس المحتلة، وذلك بعد قطيعة لأكثر من شهر.

وقالت “يديعوت أحرونوت”، إن “نتنياهو” وضع خمسة شروط أمام “لبيد” لاستمرار بقاء الحكومة، وهي وقف التهجمات على الحكومة، وتحويل 6 مليارات شيكل إلى ميزانية الأمن، وتحويل الميزانية لنقل قواعد الجيش إلى النقب، ودعم اقتراح قانون أساس “يهودية الدولة”، وتجميد إلغاء ضريبة القيمة المضافة على شراء الشقق السكنية.

وأخبر “نتنياهو” “لبيد” بأنه ألقى “على عاتقه المسئولية، وأنه لا يستطيع إدارة شئون الدولة مع هذه الحكومة”، واعتبر “نتنياهو” أن “الخيار الأسوأ هو بقاء حكومة تضم وزراء يعرقلون أعمالها وسياستها بما يتعارض مع مصلحة الجمهور”.

وهدد في اللقاء أنه “إذا استمر أداء بعض الوزراء بهذا الشكل الذي لم يسبق له مثيل، فلا مناص من طلب ثقة الجمهور مجددًا، وهو البديل غير المعني به”.

عجز الجيش
وأوقف الجيش الإسرائيلي تدريبات ومناورات عسكرية بسبب عجز الميزانية، في حين قرر وزير الحرب الإسرائيلي موشي يعالون، وقف مشروع نقل قواعد الجيش إلى النقب، والذي يتضمن “مجمع التنصت”، و”مجمع الاستخبارات العسكرية”، ومدينة قواعد الإرشاد العسكرية، التي تضم 8 قواعد عسكرية لإرشاد ومبيت آلاف الجنود.

وأرجع “يعالون” السبب إلى أن “المالية لم تحول 9 مليارات شيكل تعهدت بها لصالح المشروع”، مشددًا في الوقت نفسه أنه “سيواصل العمل من أجل الدفع بالمشروع لتحقيقه لصالح الجيش والنقب وإسرائيل”.

واعتبر في رسالة إلى رئيس الحكومة ووزير المالية ورئيس بلدية الاحتلال في بئر السبع،عملية نقل قواعد الجيش إلى النقب “عملية وطنية ومهمة”، وحذر رئيس بلدية الاحتلال في بئر السبع، روبيك دانيلوفيتش، من أن “عدم نقل مجمع التنصب والوحدة 8200 إلى النقب، سيخلق مشكلة صعبة جدًا بكل ما يتصل بتطوير الثروة البشرية”.

قرار صعب
وقال وزير بـ”تطوير النقب والجليل” سيلفان شالوم، إن “القرار صعب بالنسبة للنقب والمستوطنين فيه، باعتبار أنه يؤدي إلى خسارة تصل إلى مليارات الشواقل، وأن شركات دولية تدرس مغادرة المنطقة، كما يعتبر ضربة اقتصادية لعدد من المصالح الاقتصادية.

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) انهيار الائتلاف الإسرائيلي الذي قاد حربين على غزة (2012 و2014) بمثابة انتصار جديد للمقاومة في غزة وهزيمة لـ”نتنياهو”.
الجريدة الرسمية