الجيجا والميجا والنانو والفيمتو
هذه رموز لمقياسات، سواء كانت كبيرة جدا وهي الجيجا والميجا، أو صغيرة جدًا وهي النانو والفيمتو.. اتفق العلماء على تسهيل بعض الأمور وتوحيدها ليتم التواصل بينهم في سهولة ويسر..واتفقوا أيضًا على تبسيط الأمر للناس...يبسط العلماء الأمر بالنسبة الأرض ويعتبرونها كرة مع أنها أقرب إلى حبة البطاطس في شكلها العام وعلى هذا الفرض بأن الأرض كروية، وهذا فرض قريب من الحقيقة، حددوا الوقت والمسافات والأمكنة..
كل حسابات الوقت والمسافة والمكان بنيت على كروية الأرض. وكذلك بيضاوية مداها حول الشمس والذي يأخذ سنة كاملة موزعة على اثني عشرة شهرا بعدد بروج السماء.. "والسماء ذات البروج".. فأنت إذا خرجت إلى الفضاء فلن تعرف أين أنت ولا الأعلى من الأسفل كله ظلام دامس موحش وليس لك من الأمر شيء..فالأحسن أن تركب سفينة فضاء مجهزة وهي ليست مريحة على الإطلاق يلزمك تدريبا طويل الأمد أصعب من أن تكون رأس حربة في فريق مثل البارسا..
حسابيا الميجا هي واحد وعلى يمينه ستة أصفار والجيجا هي واحد وعلى يمينه تسعة أصفار أما النانو فهي جزء من مليار جزء، والفيمتو هي جزء من ألف تريليون جزء وكل ذلك لنعرف حركة النجوم والكواكب كذلك حركة جزيئات الذرات ويضعها العلماء في صورة مريحة بعيدا عن تداخل الأصفار.
وتجدر الإشارة إلى الفيمتو ثانية التي هي جزء من ألف تريليون من الثانية.. على مستوى الفلك والكواكب والفضاء الواسع يحسب العلماء المسافات بالسنة الضوئية التي هي نحو تريليون ونصف كيلو متر أي مليون ونصف مرة بعد الأرض عن الشمس...أما على مستوى حركة الجزئيات والذرات فإن الثانية تعتبر وقتا طويلا جدا.
ولذلك قسمها العلماء إلى هذه الأجزاء المتناهية في الصغر لأن التفاعل الكيمياء يحدث بسرعات عالية جدًا وفي أزمنة لا تكاد تلاحظ.. ولعلنا نتذكر.. ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى.