رئيس التحرير
عصام كامل

«جوجل» في مرمى نيران الاتحاد الأوربي.. مطالبات بتقسيمه لشركتين لمنع الاحتكار.. وفرنسا تتهم الشركة بعدم الشفافية.. جمع البيانات بطرق غير قانونية.. وقيود غربية بعد كشف مؤسس «ويكيليكس»

جوجل
جوجل

بالتزامن مع وصول عدد المستخدمين الناشطين لتطبيق جوجل كروم لـ 400 مليون مستخدم، أقر البرلمان الأوربي طلبه بتقسيم "جوجل" إلى شركتين الأولى لخدمة محرك البحث، والثانية لخدمات جوجل التجارية وأنشطتها جميعها، بهدف تقليل احتكار جوجل لسوق محركات البحث.


وصدر القرار خصيصًا لشركة "جوجل" بالرغم من عدم ذكر البرلمان الأوربي للشركة إلا أنها هي المحتكرة الوحيدة لسوق محركات البحث، وهو ما يعني جولة جديدة من الصراع بين دول الاتحاد الأوربي وبين محركات البحث وعلي رأسها جوجل.

فرنسا كانت البداية..
بدأ الصراع بين محرك البحث الشهير "جوجل" والدول الأوربية، بعد فرض هيئة تنظيم الخصوصية الفرنسية، غرامة على جوجل قدرها 203 ألف دولار، بسبب رفض "جوجل" تغيير قواعد المستخدم لتحقيق مزيد من الشفافية والخيارات للمستخدمين، كما اتهمتها فرنسا بالتهرب الضريبي في نفس الشهر.

وواجهت جوجل مشكلات في العديد من الدول الأوربية ومن بينها ألمانيا فيما يتعلق بالقواعد الجديدة للخصوصية التي طرحتها منذ عام 2012.

شبهة في جمع البيانات
وتتهم الهيئات التنظيمية جوجل بتخطي القواعد من خلال جمع بيانات المستخدم من عدة خدمات مثل موقع مقاطع الفيديو (يوتيوب) أو خدمة (جي ميل) للبريد الإلكتروني، جدير بالذكر أن جوجل تصر على أن نظام حماية البيانات الخاص بها يحترم أيضا القانون الأوربي.

محاولات للترضية..
وكانت جوجل قد بدأت محاولات الترضية للاتحاد الأوربي بالرضوخ لتعديل سياسات الخصوصية الخاصة بالمستخدمين right to be forgotten وهو الذي يعني بمسح نتائج الأبحاث المحفوظة الخاصة بالمستخدمين والتي يرسلون طلبات لحذفها، حيث وافقت جوجل على السماح للمستخدمين بذلك داخل أوربا داخل نطاقها المخصص إلا أن الاتحاد الأوربي أصر على تعميم الخاصية لكل العالم.

شبهات تجسس..
وبالرغم من أن شركة "جوجل" ليست في عداوة مباشرة مع أي من دول الاتحاد الأوربي، إلا أن الشائعات حول تجسسها لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وخاصةً من جوليان أسانج مؤسس " وضعتها في مأزق كبير، مع اعتبار الاتحاد الأوربي أن "جوجل" ممثل للولايات المتحدة الأمريكية وعليها محاربته وتققيد اطلاعه على البيانات.
الجريدة الرسمية