رئيس التحرير
عصام كامل

إلى شبابنا.. صانع حضارة الغد‏


إن رفع مستوى معيشة المصريين يرتبط ارتباطا وثيقا بالوضع السياسي والأمني وعليه فالمسئولية كبيرة على الشعب المصري نحو الوعى والإدراك بالحرب الضروس التي تستهدف مصر وتربص الكثير من أعدائها بها.


يريدون أن ينالوا منها ولم ولن يكون بإذن الله طالما أنتم مصدر قوتنا التي نعتمد عليكم فلقد أثبت الشعب المصري خلال تاريخه أنه شعب قادر على صنع المستحيل وحينما يؤمن بقدراته يصنع المعجزات والتي لا تتجلى إلا في وقت الأزمات وهو الذي تعلم منه شعوب كثيره في الجلد والصبر والقدرة على تغيير الواقع للأفضل وهذا هو الأمل.

إن علينا مسئولية كبيرة سيحاسبنا عليها أبناؤنا والتاريخ معا هي بناء البلاد مرة أخرى بعدما نالت منا أحداث جسام ونجت منها معافة بفضل الله تعالى وحفظه لمصر وأدعو الله أن يحفظ كل البلاد وكل العباد من شرور الفتن ومما يحاك بالمنطقة العربية من مؤامرات تركز على مفاهيم جذابة منها حقوق الإنسان والحرية التي تؤجج الفتن والنزاعات العرقية والطائفية وتمنع البلاد من الاستقرار واللحاق بركب التقدم حتى تظل المنطقة العربية حبيسة الجوع والفقر ولا تقوم لها قائمة ولا يوجد لها مفر إلا أن تعيش وسط الصراعات التي تقضى على الشعوب والجيوش معا بحرب مجانية لا يتكلف فيها المغرضون أي شيء.

لا ينسى التاريخ للجيش المصري العظيم - الذين هم مصريون أولا قبل أي شيء وأهلنا ثانيا - أنه وقف بجانب الشعب في ثورتين متتاليتين وحفظ البلاد من الانهيار في دوامات كان لا يعلم مداها إلا الله فكان حقا هو خير أجناد الأرض كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنهم بحق في رباط إلى يوم القيامة.

إن كان أجدادنا قد صنعوا الحضارة التي تحدث عنها العالم وبقيت آثارها بيننا لتذكرنا من هو المصري وكيف احترمه العالم فلدينا ما نفتخر به..هو أنتم

نريد مصر قوية معافة تملك قوتها فمن لا يملك قوته لا يملك قراره ولا يوجد منا من يريد أن يعيش على صدقات الآخرين سنقرر معا اليوم أننا لن نكون عالة على أحد أو نطلب معونة من أحد فلدينا كرامة ولدينا طاقة نزيل بها الجبال.

إن لدينا من الطاقات البشرية الكبيرة التي إذا حسن استغلاها ستكون مصدر خير كبير للأجيال القادمة وما نريده هو شبابنا الذي نعقد عليه كل الآمال من أجل أن نرى مصر عظيمة نفتخر بها ونرفع رأس بلادنا وسط الأمم.

وإنى لست على ثقة من ذلك فقط وإنما على يقين من قدراتنا على تحقيق النصر لمستقبل أفضل لمصر.
إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر.
الجريدة الرسمية