رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "معرض بيروت" يكرم الراحل "نصري شمس الدين"

فيتو

في إطار نشاطات النادي الثقافي لهذا العام، نظمت ندوة بعنوان "تحية محبة إلى الفنان اللبناني الخالد نصري شمس الدين" شارك فيها الدكتور غازي قهوجي، الروائية نرمين الخنسا، نجل الراحل مصطفى شمس الدين، وقدمها محمد حجازي.


وقدم كورال خالد بن الوليد (المقاصد) باقة متنوعة من أغاني الراحل نصري شمس الدين رافقهم عزف المايسترو طارق قاطرجي.

حجازي
استهل الناقد حجازي الندوة بالقول: منذ 31 عاما غادرنا. وعلى مدى 31 عاما، بين عامي 1952 و1983 كان الفنان الكبير نصري شمس الدين ناشطا حاضرا على الخشبة كما على الشاشة الكبيرة، واليوم في معرض بيروت العربي والدولي للكتاب 58 تكريم لكل ما أعطاه وأبدع فيه خلال الزمن الرحباني، مع الأخوين الخالدين عاصي ومنصور والكبيرة السيدة فيروز.

قهوجي
ابتدأ قهوجي كلمته بالقول: الكلام عن الراحل الفنان الصديق نصري شمس الدين يطول ويتشعب ويجول بالذاكرة، حيث لا مكان للنسيان، وذلك بفعل الوجود الدائم للصوت والألق الساطع لحضور لم يقو عليه الغياب.

واعتبر أن نصري شكل ظاهرة فنية وخطا ثقافيا مسرحيا وغنائيا لم يتكرر لم يستعاد، فهو من القلة التي تأتي إلى عالم الفن، ومن الندرة في تلك القلة، وذلك بعلامات فارقة، وأضافات قيمة، ثم تغادر تاركة آلاف علامات الاستفهام والتعجب في بلد وزمن يخسر يوميا من تاريخية مكانته ومكانه، ومن قيمته وقامته، حيث بدأ ومنذ سنين يتشكل مساره من تراكم تسويات بدلا من أن ينمو وينطلق من توافر إنجازات.

الخنسا
استهلت الخنسا مداخلتها لاستذكار الكبار الذين رحلوا، مشيرة إلى أن النادي الثقافي العربي قد اعتاد على تكريم الكبار الذين لهم بصمات مشرقة ومشرِّفة على الساحة الثقافية والفنية والفكرية في لبنان والعالم العربي واليوم خصص لتكريم الفنان الراحل نصر الدين شمس الدين المعروف بنصري شمس الدين، الذي يُعَدُّ من كبارِ المطربين اللبنانيين، ومن الذين شاركوا في تأسيسِ نهضةٍ فنيةٍ للأغنية اللبنانية بدءًا من الستيّنيات من القرن العشرين.

وأشارت إلى أن نصري قد انصرفَ إلى الاهتمامِ بالغناء مُنفرِدًا في أواخر السبعينيات وأصدر أغاني على أسطوانات وكاسيتّات منها ألبوم "الطربوش" ضِمْنَ مجموعة من الأغاني التي غنّاها الراحلُ الكبير ولحّنها له الموسيقار ملحم بركات وغيرها من الأغنياتٌ الكثيرةٌ التي تكرّستْ في الساحةِ الغنائيةِ اللبنانيّةِ وفي الذاكرةِ الشعبيةِ الجماهيرية، إضافة إلى البصمةٌ الجميلةٌ التي تركها في السينما اللبنانية بمشاركتِهِ فيروزَ والأخوين الرحباني في ثلاثةِ أفلامٍ مهمّةٍ هي: بيّاع الخواتم،بنتُ الحارس، وسفرْ برْلِك.

وخلصت في ختام مداخلتها إلى القول: أحبَّ نصري شمس الدّين المسرح، أعطاهُ شبابَهُ وأيامه وأحلامَهُ، وظلَّ وفيًّا له حتىّ وافته المنية وهو على خشبة المسرح في العام 1983، فسكتتْ حُنْجُرَتُهُ الصدّاحة، وظلّ هو مُتربِّعًا بشخْصِهِ على قمّة الفنّ الغنائي والمسرحي معًا، كما وبقينا نحن جميعًا أوفياء له ولمسيرتِهِ المُكللّةِ بالعطاء والرقيّ والتواضع الجميل.

وها نحن وإياكم اليوم نحيّي الراحلَ تحيّةَ حُبٍّ وتقدير وتكريمٍ مُسْتَحَقْ.

شمس الدين
وبدوره تحدث نجل الراحل مصطفى شمس الدين وقال: صحيح تمّ تكريمه مرات عدة من قبل فعاليات ومؤسسات ونوادي، مشكورين جدا، لكن لغاية الآن وبعد مضي 30 عاما على رحيله، لم يُكرّم من قبل الدولة اللبنانية التي هي المسئول الأول والأخير عن إعطاء المبدعين حقهم، كما يُكرّم الفنانون في دول العالم على حياتهم. لماذا؟ الاتكال دائمًا على المجتمع المدني كنّا وحدنا نسأل: هذا السؤال بعد وفاة والدي الفنان الكبير نصري شمس الدين.

وأضاف: أمّا اليوم وبعد وفاة الأساتذة عاصي ومنصور الرحباني وفيلمون وهبي والفنان وديع الصافي والسيدة الأسطورة صباح والشاعر الكبير سعيد عقل، رحمهم الله جميعا وأطال الله بعمر السيدة الكبيرة الفنانة فيروز، هم اللذين كرّسوا حياتهم ليُقدموا للبنان أجمل ما منحهم إياه الله وهو الفن، كان يجب تقديرهم بحياتهم وإعطائهم أقل حقوقهم وهي الطبابة المجانية، لا أن يتركوهم وحيدين ويموتوا وحيدين.

في الختام قدم النادي الثقافي العربي درعا تقديريا إلى نجل الراحل نصري شمس الدين.
الجريدة الرسمية