رئيس التحرير
عصام كامل

"الشيعة في الخليج بين الوطن والجماعة" بمعرض بيروت للكتاب

معرض بيروت للكتاب
معرض بيروت للكتاب

في إطار نشاطات معرض بيروت الدولي للكتاب لهذا العام، نظمت دار سائر المشرق ندوة حول كتابين: "الحوثيون واليمن الجديد، صراع الدين والقبيلة والجوار"، و"السياسة الشيعية العابرة للأوطان، الشبكات الدينية والسياسية في الخليج"، شارك فيها الدكتور عبد الغني عماد، الدكتور أحمد الموصللي، الدكتور سعود المولى، وأدارها رودريك أبي خليل وحضرها الرئيس حسين الحسيني، النائب السابق محمد يوسف بيضون والوزير إبراهيم شمس الدين وحشد من المهتمين والمثقفين.


أبي خليل
اعتبر الدكتور رودريك أبي خليل الذي أدار الندوة أن أبرز ما يهيمن على واقع المنطقة العربية "في حاضرنا، هو المنطق المذهبي الذي ألقى بثقله، كما لم يكن يومًا، على الأدبيات السياسية المتداولة وفي جوهر الخطاب السياسي الضيق والواسع، الشعبي والرسمي في مختلف الأقطار العربية".

عماد
في مداخلته، تحدث العميد الدكتور عبد الغني عماد عن كتاب الدكتور سعود المولى الحوثيون واليمن الجديد فأشار إلى أن الكتاب يعالج صعود الظاهرة الحوثية ويدرس مختلف أبعادها التاريخية والثقافية ولا يكتف بمقاربة سياسية أو راهنية فقط.

وأضاف أن من مميزات الكتاب أنه لا يقدم مادته كمعطيات جافة، ولا يضعها في إطار سرديةً تاريخية تعاقبية، بل نجح في تجاوز الوصفية الشكلانية، ووضع نصه في إطار تحليلي متكامل يتضمن إطارًا نظريًا سوسيولوجيًا يقدم من خلاله محاولة تفسيرية استنادًا إلى تطور الدراسات في حقل سوسيولوجيا التنظيم الديني.

موصللي
من جهته، ركّز الدكتور أحمد موصللي على كتاب لورنس لويير "السياسة الشيعية العابرة للأوطان، الشبكات الدينية والسياسية في الخليج"، الذي يتناول تطور الحركات الإسلامية الشيعية في ثلاث دول خليجية لعبت فيها السياسات الشيعية دورًا مركزيًا مهمًا، وهي البحرين والسعودية والكويت، ويوضح أن هذه الحركات نبعت في الأساس من منظمات عراقية، وكانت، وبعضها لا يزال يرتبط مباشرة بمرجعيات دينية مقيمة في العراق أو إيران.

المولى
في الختام، أكد الدكتور سعود المولى كاتب "الحوثيون واليمن الجديد" ومترجم "السياسة الشيعية العابرة للأوطان" أن "الشيعة في الخليج هم أولا مواطنون في بلدانهم، لهم ما لغيرهم من مواطنيهم من حقوق، وعليهم أيضًا ما لغيرهم من مواطنيهم من واجبات ومسؤوليات. وهم ثانيًا عرب أقحاح، ليسوا بالطارئين على بلدانهم بل كانوا في أساس تكوينها وتطورها، وبالتالي فإن القائمين على الحراك الشيعي في بلدان الخليج والحراك الزيدي في اليمن، ينبغي أن يضعوا نصب أعينهم اندماج الشيعة العرب في أوطانهم والمساواة في المواطنية لكل بلدان العرب".
الجريدة الرسمية