رئيس التحرير
عصام كامل

ووقع «التوك شو» في شرك الإخوان !


كنا نرجو أن ينأى الإعلام وخاصة برامج «التوك شو» عن الوقوع في شرك جماعة الإخوان الإرهابية وأعداء مصر باستغلال حكم براءة «مبارك وأعوانه» في تأجيج مشاعر المواطنين.. وإحداث الفوضى والوقيعة بين الشعب والجيش والشرطة.. وبدلا من رفع شعارات دولة القانون واحترام أحكام القضاء..نجد بعض المذيعين الذين كانوا -للأسف- من أكبر المدافعين والمناصرين والمنافقين لنظام مبارك فـإذا بهم الآن يرتدون عباءة الثورية ويتحولون ويتبدلون ويتلونون ويتبارون في التعليق على حكم البراءة الذين لم يقرءوا حيثياته واستخدموا برامجهم في الإثارة والتهييج والتسخين لدرجة أن مذيعا "اتريق" على الحكم بصورة مقززة مفزعة.. ومذيعة أخرى استضافت ناشطا سياسيا ليهاجم الحكم فهو مؤهل لذلك وغيره وغيره من سخر منه.. هكذا قدم إعلامنا أكبر هدية لقناة الجزيرة العميلة والمتربصين بمصر ليهاجمونا ويبثوا سمومهم لزعزعة الاستقرار وضرب الجيش والشرطة اللذين يخوضان أكبر وأعنف معركة ضد الإرهاب!


لقد وصف زميلنا مجدي الجلاد أداء بعض إعلامنا في محاكمة القرن بالمسخرة وأطالبه بأن يراعي الله ويتوقف عن الإثارة ويلتزم بالمهنية والموضوعية.. فما يقدمه يخدم في المقام الأول جماعة الإخوان وأعداء مصر! وأن ينتظر إلى المستقبل ومساعدة الدولة في استعادة الأمن والاستقرار والإنتاج وتنفيذ مشروعها الوطني لبناء الوطن وليس هدمه..

أما المتاجرون بأوطانهم.. الرافضون الاحتكام لأي أحداث أقول لهم فقد سقطت الأقنعة عنكم ولن تنفعكم شعاراتكم المزيفة وسيأتي الوقت الذي تفتح فيه ملفاتكم وتقفون أمام سلطان القانون ليحاسبكم على خيانتكم للوطن وتخليكم عن الدولة وجيشها وشرطتها في حربها ضد الإرهاب ورضيتم بالوقوف في خندق الأعداء الذين لا يرضيهم أن تقف مصر على قدميها أو تستعيد عافيتها..
وتأكدوا أن التاريخ لن يرحم المتخاذلين ولا المترددين ولا المتشككين ولا المتآمرين وعلى الباغي تدور الدوائر.. فانتبهوا!!

إن المحكمة أشادت بالثورتين صراحة وآن الأوان أن يتوقف هذا العك والمساس بالقضاء والإصرار على إثارة الفوضى من جانب من يسمون أنفسهم نشطاء وحقوقيين واشتراكيين وثوريين و٦ أبريل... إلخ والتجديف ضد إرادة الدولة وأولوياتها التي ينشغل بها الرئيس والسواد الأعظم من الشعب ويؤمن بأن مصر في حاجة للعمل وترك الجدل..آن الأوان لأن يكف اللاعبون بالنار عن تشويه صورة مصر وشق صفها وجرجرتها للخراب والدمار اللذين عانت منهما ٤ سنوات بفضل الثرثرة والانتهازية السياسية والذمم الخربة.

وفي النهاية.. أطالب من انتقد واعترض وهاجم حكم المحكمة بأن يقرأ الحيثيات جيدا.. فقد كان الحكم تاريخيا وحاكم نظام مبارك سياسيا وأجاب على السؤال المهم من قتل الثوار ويبقى على الحكومة أن تفتح تحقيقا في هذا الملف المهم.. محاكمة القرن تاريخ يكتبه القضاء يجب أن نحترمه ومن يعترض عليه يطعن بالطريق القانوني أمام محكمة النقض.. أقول أخيرًا لا تذبحوا العدالة بالإهانة والتشكيك المتعمد.. وهل يمكن لدولة محترمة أن تقوم لها قائمة إذا ما صار قضاؤها ممتهنا.. وكيف يمكن لديمقراطية أن تكتمل دون احترام القضاء وإعلاء سيادة القانون.. انظروا إلى المستقبل.
الجريدة الرسمية