رئيس التحرير
عصام كامل

إعلامنا في خدمة الإخوان!


يتنازع الإخوان مؤخرا اتجاهان.. الأول تتبناه قيادات الجماعة الموجودة الآن في السجون، ويرى ضرورة التحرك بوضوح تحت الراية الإسلامية لحشد القوى الإسلامية ضد النظام السياسي الجديد في مصر.


ومن هنا انبثقت الدعوة «للثورة الإسلامية» أو ثورة الشباب المسلم، في ٢٨ نوفمبر.. أما الاتجاه الثاني فإن قيادات الخارج الهاربة تتبناه، وهو يتمثل في توسيع نطاق المعارضة ضد الحكم الجديد في مصر، وذلك استنادا إلى الخبرة التاريخية للإخوان التي وصلت ذروتها في ٢٨ يناير، التي تقول إن الإخوان لا يقدرون على تحريك جماهير واسعة ولكنهم يقدرون فقط على ركوب أي تحرك جماهيري يحدث.

وبعد الإخفاق الكبير الذي أصاب الإخوان يوم الجمعة الماضي «٢٨ نوفمبر»، فإن الكلمة عادت مرة أخرى لتستقر داخل الجماعة عند الاتجاه الثاني، أي الساعي لانخراط الإخوان في إطار جبهة معارضة أوسع تضم من هم ليسوا إخوانا أو ينتمون لتيار الإسلام السياسي.

وهنا يمكن أن نفهم بعض ما حدث في أعقاب صدور أحكام البراءة في قضية القرن.. لقد وجدها الإخوان فرصة سانحة لهم للمضي قدما في هذا الاتجاه، والتحرك خلف من يرفعون شعارات غير دينية وغير إخوانية، بعد تحريضهم.

وهذا ما يتعين على كل من يعنيه الأمر، أن يدركه ويتنبه إليه والعمل على إحباط ذلك من خلال إفشال عمليات التحريض الإخوانية لغير الإخوان.. وهنا تأتي في المقدمة مسئولية الإعلام الذي يرقص على أنغام الإخوان، سواء الإعلام الذي أقام أفراحا بحكم المستشار الرشيدي أو الذين حولوه إلى مندبة لم يشبعوا فيها لطما.. أفيقوا أيها الغافلون فأنتم لا تخدمون سوى الإخوان!!
الجريدة الرسمية